ولايتي: ستبقى القدس قبلة أولى للمسلمين وأرض فلسطينية
سياسة ـ الرأي ـ
دان مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية، قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وقال: ان القدس الشريف باعتبارها القبلة الأولى للمسلمين ستبقى الى الأبد عائدة للفلسطنيين.
وضمن إدانته قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة للکیان الصهیونی، قال علی أکبر ولایتی: ان هذا الإجراء الأخرق من قبل شخص غیر مستقر وغیر واعی بالقضایا السیاسیة والتاریخیة، یمثل تجاهلا للحق المشروع والتاریخی والقاطع للشعب الفلسطینی المضطهد وانتهاک سافر للقرارات الدولیة، ولیعلم دونالد ترامب ان القدس الشریف ستبقى بعنوان القبلة الأولى لمسلمی العالم وعائدة للفلسطینیین.
وصرح ولایتی: ان اجراء ترامب هذا یعتبر مؤشرا آخرا على محاولات الأعداء لزعزعة الاستقرار فی المنطقة وإضعاف العالم الإسلامی وتعریض السلام والاستقرار الإقلیمی والعالمی للخطر، وقال: ان هذا الإجراء مرفوض مطلقا ویشکل وصمة عار اخرى على سیاسات الولایات المتحدة الامیرکیة فی التحیز للعنف والقمع وانتهاک الحقوق المشروعة لشعب مضطهد، تأتی فی إطار زعزعة الاستقرار من اجل ضمان مصالح الکیان الصهیونی، وأیضا یمثل الوجه الآخر للعملة فی تخطیطهم لإطلاق الحروب بالوکالة ودعم الارهاب والجماعات المتطرفة والتکفیریة وتأسیس تنظیمات کـ”داعش”.
وحذر ولایتی من تبعات هذا الإجراء، قائلا: لا شک ان نهج المقاومة والصمود لدى الشعب الفلسطینی سیستمر کما فی الماضی، وإن هذا الإجراء العدوانی على هویة القدس والقیم الإسلامیة والعالم الإسلامی لن یمکنه ان یمس بالحقائق التاریخیة وحقوق الشعب الفلسطینی المضطهد، ومن المؤکد ان على العالم الإسلامی والمنظمات الدولیة أن ترد على هذا الإجراء الخطیر، وعلى الإدارة الامیرکیة والکیان الصهیونی ان یتحملا مسؤولیة تبعات هذا الإجراء.
وتابع أنه بینما یتحدث دونالد ترامب عن تمسک امیرکا بالتزاماتها فی مسار السلام، فإنه وفی إجراء متحیز یعلن القدس عاصمة للکیان الصهیونی القاتل للأطفال، ویرید نقل السفارة الأمیرکیة الى هذه المدینة المقدسة، مبدیا دعمه لأکثر من نصف قرن لرمز الإجرام والعنف ضد المسلمین وخاصة الشعب الفلسطینی المضطهد، بغیة إیجاد هامش آمن للکیان الصهیونی، لیثبت عداءه مرة اخرى.
وفی الختام، أکد ولایتی ان السیاسة المبدئیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تمثلت دوما فی دعم الشعب الفلسطینی المضطهد وإدانة إجراءات الکیان الصهیونی وأمیرکا والتی تعرض الاستقرار الإقلیمی والدولی للخطر، ومما لا شک فیه ان نهج المقاومة والصمود سیستمر.انتهى