التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

من هم الأكثر حساسية النساء أم الرجال 

نشرت مجلة “موخير أوي” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الجنس الأكثر حساسية، وعن الصور النمطية الخاطئة المتعلقة بذلك.وقالت المجلة، إن الرقة والعطف والرحمة، هي جملة من العواطف التي يمكن أن تعتري الشخص في حال كان يملك درجة الحساسية الأساسية، التي تساعده على التعرف على العالم المحيط به. وفي هذا السياق، ينبغي للرجال التغلب على بعض الصور النمطية، التي تمثل حاجزا أمام التعبير عن عواطفهم.وبينت المجلة أنه في عالم الفن، تتم الإشارة إلى درجة حساسية الفنان، بغض النظر عن جنسه، كما تمثل هذه الحساسية العامل الذي يحدد نجاح العمل الفني من عدمه. ومع ذلك، نصنف في حياتنا اليومية النساء على أنهن أكثر حساسية من الرجال. بناء على ذلك، يتم ربط الحساسية بالضعف، لا بالقوة التي يتمتع بها الرجال.وأوردت المجلة حسب تقرير ترجمه موقع عربي 21 أن هذه الصورة النمطية الموروثة ثقافيا، ما زالت تؤثر على طريقة تصنيفنا للجنس الأكثر حساسية، النساء أم الرجال، وهو ما يضر بالعلاقة التي تجمع بين الجنسين. علاوة على ذلك، يعد تصنيف الرجال على أنهم أقل حساسية من النساء، خاطئا تماما. من جهة أخرى، تنسب درجة الحساسية الأعلى للنساء (وذلك بعد ربطها بالضعف)، ويأخذ هذا التصنيف بعين الاعتبار عوامل متعلقة بالبنية الجسدية، دون إيلاء أهمية للعوامل النفسية.وأوضحت المجلة أن القدرة على التمتع بحساسية عالية والتمكن من تعريف ما نشعر به؛ عامل يدل على قوة نفسية هائلة. وتعد هذه الميزة، خاصية بشرية، بالنسبة للرجال والنساء على حد السواء. لكن، لماذا يوصف الرجل بأنه “ناعم”، في حال أظهر مشاعره وحنانه تجاه الآخرين؟ في هذا السياق، قد يرى أغلب الناس أن الرجل الذي يتمتع ببنية قوية لحماية غيره، لا يمكنه القيام بهذه المهمة في حال أظهر الجوانب الحساسة فيه؛ التي يتم ربطها عادة بالمواقف الأنثوية. وكشفت المجلة أن العلاقة الجيدة بين الجنسين تحتاج إلى تقارب نفسي بينهما وقبول نقاط ضعف وقوة كلا الطرفين. فضلا عن ذلك، يحتاج كل من النساء والرجال إلى إظهار مشاعر العطف والحنان، التي يجب أن يتمتع بها الآباء خلال تحملهم لمسؤولية العائلة.وذكرت المجلة أن تجارب اجتماعية أكدت أن فقدان الأب أو الزوج للحساسية تؤثر سلبا على العائلة. وعموما، تفضل المرأة الرجل الذي يعير اهتماما إلى الأحاسيس التي تخالجها، والتفطن إلى تعكر حالتها النفسية، بالإضافة إلى ذلك، لا يجب أن يكون الأب شخصا غير قادر على تمرير مشاعر الحنان إلى أبنائه، وجعلهم يشعرون بالأمان بفضل حبه لهم.وأوردت المجلة أن تصنيف النساء على أنهن أكثر حساسية من الرجال، تعد مشكلة تتداخل فيها العديد من العوامل الثقافية، وفي واقع الأمر، يُسمح في العديد من الثقافات للنساء بالتعبير عن مشاعر العطف والحنان، أكثر من الرجال. ولكن، تضر هذه الصورة النمطية بالنساء والرجال على حد السواء، خاصة أنها لا تسمح للرجال بالتعبير عن الأحاسيس التي تخالجهم.وأكدت المجلة أن الرجال الذين يرغبون في أن يظهروا أقوياء، يرفضون عادة إظهار حساسيتهم. ومع ذلك، يختفي وراء هذه القوة الكبرى، ضعف لا حدود له. تجدر الإشارة إلى أن تفسير ذلك يرتبط بعدم تمكن العنصر الذكوري من قبول جملة من الصراعات، خلال مرحلة النضج النفسي، التي كان يجب التغلب عليها خلال عملية الاستقلال عن الوالدين.وقالت المجلة إن النساء اللاتي تتهربن من إظهار حساسيتهن، هن في واقع الأمر رافضات لجزء من أنوثتهن، وتولين اهتماما فقط لجانب القوة الذي عادة ما يتم ربطه بيولوجيا بالرجل. في هذا الصدد، يرفض هذا النوع من النساء هشاشة المشاعر التي ظهرت على أمهاتهن عند مرحلة الطفولة.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق