التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

خلافات حادة أثناء زيارة إردوغان لليونان 

وكالات ـ الرأي ـ
نشبت خلافات بين انقرة واثينا بشأن نزاعات قديمة يوم الخميس خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى اليونان انزلقت سريعا إلى تبادل الانتقادات اللفظية اللاذعة بشأن نزاعات تاريخية بين البلدين.

وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس إن البلدين اتفقا على إحياء عملية التشاور بينهما للتوصل إلى إجراءات لبناء الثقة. ومع نهاية اليوم الأول من الزيارة بدا أن الجانبين يتراجعان عما كان في طريقه ليصبح أزمة دبلوماسية كبرى بينهما.

وقال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس خلال مراسم احتفال رسمية على شرف إردوغان ”هناك الكثير الذي يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا طالما وجدت الإرادة“.

وقال إردوغان في ترجمة بثها التلفزيون الرسمي اليوناني ”يمكننا العيش جنبا إلى جنب… هدفنا هو أن نشكل المستقبل بطريقة مختلفة بوحدة وتعايش وتضامن“.

وقبل تلك التصريحات حول هو وإردوغان مراسم استقبال يفترض أن تكون احتفالية إلى مشاحنات دبلوماسية غير مسبوقة بشأن عدد من القضايا الخلافية.

وتراوحت الموضوعات بين التفرقة ضد المسلمين في شمال اليونان إلى الوجود العسكري التركي في قبرص والتفسيرات الفضفاضة لمعاهدة دولية رسمت الحدود بين البلدين.

وقبل أن تهبط طائرته في اليونان أدلى إردوغان بتصريحات أغضبت مضيفيه حيث اقترح مراجعة معاهدة لوزان الموقعة عام 1923 والتي رسمت حدود تركيا وبالتالي حدود اليونان.

وقال إردوغان لتلفزيون سكاي وصحيفة كاثيميريني اليونانيين ”هذه المعاهدة تشمل المنطقة بأكملها ولهذا السبب فقط اعتقد أنه مع الوقت يجب مراجعة جميع المعاهدات، ومعاهدة لوزان بحاجة… للمراجعة في ظل التطورات الأخيرة“.

وفي رد سريع قالت اليونان إن المعاهدة غير قابلة للتفاوض وإن اقتراحات إعادة النظر فيها لا تدعم مساعي بناء العلاقات.

وقال ديميتريس تساناكوبولوس المتحدث باسم الحكومة في بيان ”تتوقع الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء أن تشيد زيارة (إردوغان) جسورا لا أسوارا“.

وأوشك البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على الدخول في حروب في أعوام 1974 و1987 و1996 بسبب النزاعات المستمرة منذ وقت طويل المتعلقة بقبرص المقسمة عرقيا وحقوق التعدين في بحر إيجه والسيادة على جزر غير مأهولة فيه.

وتتهم أنقرة اليونان بإيواء أشخاص ضالعين في محاولة الانقلاب على إردوغان في يوليو تموز 2016.

وهدف زيارة اردوغان، وهي الأولى لرئيس تركي منذ 65 عاما، هو تعزيز العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق