الصحافة العالمية لترامب: يا عديم الفهم ويا مجنون لقد أشعلت الشرق الاوسط بخطابك عن القدس عاصمة فلسطين
تلقى خطاب الرئيس الامريكي يوم امس عن القدس هجمات حادة من الاعلام الغربي الناطق باللغة الانكليزية وسط التاكيد بان هذا القرار سيكون له توابع كبيرة على منطقة الشرق الاوسط كلها وسنعرض في هذا التقرير ابرز ما جاء في وسائل الاعلام الغربية.
ذا نيوز:
يعترف ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيلية ويحرك العنف في الشرق الاوسط
قالت هذه الصحيفة اليوم ان اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم الاربعاء بمدينة القدس عاصمة اسرائيل هو قرار تاريخي يقضي على عقود من السياسة الامريكية وسيسبب بمخاطر ستثير موجة جديدة من العنف في الشرق الاوسط.
ان اعلان ترامب يغرق الولايات المتحدة في نزاع دام لعقود من الزمن حول مدينة تعتبر مقدسة من قبل اليهود والمسلمين والمسيحيين ويسير في وجه التحذيرات من حلفاء الولايات المتحدة وقادتها في جميع انحاء الشرق الاوسط.
وقال ترامب ان قراره يمثل بداية “نهج جديد” لحل النزاع الشائك بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث اصر على ان واشنطن مازالت عازمة على التوصل الى اتفاق سلام للمنطقة، وقال الزعيم الامريكي الذي اعلن ان “الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين اذا وافق عليه الجانبان” ان السلام لا يتجاوز ابدا من يرغبون في الوصول اليه “.
وحذرت كل من ايران ومصر والاردن والاتحاد الاوروبي وفرنسا والمانيا وتركيا ترامب من هذه الخطوة. حيث دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى عقد قمة للهيئة الاسلامية الرئيسية في اسطنبول يوم 13 ديسمبر لبحث هذه القضية. وقالت حماس ان قرار الرئيس دونالد ترامب يوم الاربعاء بالاعتراف بالقدس حيث ان عاصمة اسرائيل “ستفتح ابواب الجحيم” على المصالح الامريكية في المنطقة.
ولم يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الاسرائيلية على المدينة باكملها، موطنا للمواقع المقدسة للاسلام واليهودية والمسيحية، ويتم توقع الاحتجاجات، حيث أمر مسؤولون حكوميون أمريكيون وأسرهم بتجنب مدينة القدس القديمة والضفة الغربية. وفي يوم الاربعاء جاءت المزيد من التحذيرات من بريطانيا والصين وسوريا ومبعوث الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية البريطاني جونسون “نحن ننظر الى التقارير التي سمعناها بقلق لاننا نعتقد ان القدس يجب ان تكون جزءا من التسوية النهائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتسوية تفاوضية”.
ولا يعترف معظم المجتمع الدولي رسميا بالقدس كعاصمة لاسرائيل، وسط تاكيدات على انه لا يمكن حل القضية الا في مفاوضات الوضع النهائي.
ذا دوران:
الولايات المتحدة الأمريكية تصبح أول دولة تعترف بالقدس عاصمة إسرائيلية
اما هذا الموقع فقد قال على لسان الكاتب “آدم غاريادام غاري” إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعلن في البيت الابيض ان واشنطن ستبدأ في الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لاسرائيل.
ولا يوجد بلد في العالم يعترف حاليا بالمدينة عاصمة إسرائيلية. فالدول التي لها علاقات دبلوماسية عادية مع السياسيين الإسرائيليين، تمارس نشاطها في تل أبيب.
وقد حذر قادة العالم ترامب من أن مثل هذه الخطوة الفاضحة جدا ستؤجج التوترات الإقليمية وتهين حواس الملايين في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك توقف ترامب عن الاستماع إلى القادة العلمانيين والروحيين واتخذ هذه الخطوة، وخلال بيانه القصير قال ان الولايات المتحدة ستدعم عملية السلام التي يتفاوض فيها ممثلون فلسطينيون واسرائيليون فيما بينهم، بيد ان واشنطن لن تكون في طور تقديم مقترحات ملموسة.
وقد اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء العالم بعد هذا الاعلان.
الغارديان:
ترامب المتحمس أكد أن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل
اما صحيفة الغارديان البريطانية فقد قالت على لسان الكاتبة “جوليان بورغر” أن ترامب تحدى المعارضة العالمية الساحقة من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بيد أنه أصر على أن هذه الخطوة المثيرة للجدل لن تخرج مساعى إدارته عن حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
إن تخلي دونالد ترامب عن عقود من السياسة الأمريكية وضعه على خلاف مع بقية العالم ويمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى.
وأثار إعلان الرئيس إدانة من حلفاء الولايات المتحدة، ورد فعل غاضب من القادة الفلسطينيين والعالم الإسلامي. وفي غضون دقائق من اعلان ترامب اصدرت السفارات الامريكية في تركيا والاردن والمانيا وبريطانيا تنبيهات امنية تحث الامريكيين على توخي الحذر.
ومن المحتمل ان يجتمع مجلس الامن الدولي يوم الجمعة لبحث هذه الخطوة بعد طلب ثماني دول من الهيئة المكونة من 15 عضوا بما فيها بريطانيا وايطاليا وفرنسا.
لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال ان الولايات المتحدة تخلت عن دورها كوسيط في المنطقة. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان “الرئيس ترامب دمر تماما اي سياسة لحل الدولتين”.
وورد سوشاليست:
اعتراف ترامب بالقدس عاصمة إسرائيلي يثير الغضب والاحتجاجات اما هذا الموقع الامريكي فقد قال على لسان الكاتب “بيل فان أوكين” إنه قد تم التوصل الى هذا القرار مع ادانة شبه عالمية من حلفاء واشنطن وخصومها على حد سواء، الى جانب المظاهرات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية الذي تحتله اسرائيل وكذلك في مناطق اخرى في الشرق الاوسط.
وفي خطاب استمر 12 دقيقة، وصف ترامب هذا القرار بانه “نهج جديد للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين” و “خطوة طال انتظارها لدفع عملية السلام قدما”.
والواقع أن هذه الخطوة تمثل الضوء الأخضر لحكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو للتعجيل بتوسيع وإنشاء مستوطنات صهيونية جديدة وتصعيد التطهير العرقي للفلسطينيين من القدس الشرقية.
وخلال حملته الانتخابية لعام 2016، تعهد ترامب بأن يصبح “الرئيس الأكثر تأييدا لإسرائيل” في تاريخ الولايات المتحدة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وكان هذا جزءا من محاولة محسوبة لكسب تأييد المسيحيين الإنجيليين اليمينيين.
وقيل إن هذا القرار عارضه كل من وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس. إلا أن عمل ترامب لم يكن فقط – كما هو الحال على نطاق واسع، ولا سيما في أوروبا – وهو عمل من عدم المسؤولية أو حتى الجنون، وقراره مرتبط بأهداف أوسع للإمبريالية الأمريكية لتصعيد تدخلها العسكري في الشرق الأوسط.
المصدر / الوقت