آية الله شاهرودي: أميركا أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم
وكالات – الرأي –
اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم السبت، أن سلوك اميركا أكثر صهيونية من الصهاينة أنفسهم، مضيفا ان الوقت قد حان لتنهض الشعوب الإسلامية.
ولدى ترؤسه اجتماع مجمع تشخیص مصلحة النظام الیوم، أدان آیة الله محمود هاشمی شاهرودی الإجراء الاستفزازی للرئیس الأمیرکی الجاهل ضد القدس الشریف، وقال: ان القدس الشریف هو واحد من مکانین الاکثر قدسیة، مشیرا الى ان القرآن الکریم ذکر المسجد الأقصى فی مطلع سورة الاسراء ووصفه بالمبارک، ومشددا على ان خطوة ترامب الخبیثة هی بمثابة مجابهة للعقائد الإسلامیة وهذا ما یستفز العالم الإسلامی، الامر الذی أثار قلق المسلمین وحتى غیر المسلمین.
ولفت آیة الله هاشمی شاهرودی الى الطابع الصهیونی لإجراء ترامب الأخیر، وقال: ان هذه الخطوة أثبتت ان ترامب بصدد الدفاع المطلق عن الصهیونیة العالمیة، وبصدد مضاعفة الهیمنة الصهیونیة فی المنطقة ومنحها المشروعیة، وهذا موضوع هام لا ینبغی ان نمر علیه مرور الکرام.
وأشار الى الدعم الأمیرکی للصهاینة، والى استخدام القرآن الکریم وصف “أشد عداوة” بشأن الصهاینة، وقال: لقد حان الوقت لتنهض الشعوب الإسلامیة.
وتطرق الى ضرورة الاستفادة من الفرصة السانحة إثر إجراء الرئیس الامیرکی، وذلک لتوعیة الشعوب المسلمة ویقظتها وإثبات أحقیة الجمهوریة الإسلامیة، وأوضح ان السبب فی تأکید الإمام الخمینی الراحل (رض) وقائد الثورة المعظم دوما على الطبیعة المعادیة لأمیرکا، یعود الى العداء المتأصل لدى الإدارة الأمیرکیة تجاه أصل الإسلام ومبادئه ولیس الموضوع معارضة مذهب الشیعة فقط.. کما ان اغلب الأثمان والأضرار التی تکبدتها الجمهوریة الإسلامیة طیلة قرابة العقود الأربعة الماضیة، کانت ناجمة عن مجابهتها للکیان الصهیونی الغاصب، وهذه الحقائق تثبت ان هدف الإمام الخمینی (رض) وقائد الثورة هو صیانة أصل الإسلام ومواجهة أعداء المسلمین، والآن فإن الفرصة متاحة لتبیین مواقف الجمهوریة الإسلامیة فی صمودها ودفاعها عن الإسلام وفلسطین والمسجد الأقصى ومواجهة الشیطان الأکبر، للرأی العام الإسلامی والعالمی.
ونوه آیة الله شاهرودی الى ان اجراء ترامب لم یحظ بتأیید الحکومات، حیث أدانته العدید منها، وتابع: ان أمیرکا ورغم مواقف شعوب العالم وحکوماتهم، بصدد اعتبار نقل عاصمة الکیان الصهیونی الى القدس، أمرا مفروغا منه، وهذا التصرف یکشف دور الصهیونیة العالمیة وتغلغلها فی أمیرکا، ویثبت أن أمیرکا تتصرف أکثر صهیونیة من الصهاینة أنفسهم.
وبیّن ان أحقیة شعارات الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة ومواقفها فی المنطقة تتضح اکثر فأکثر فی المنطقة والعالم، وأضاف: ان الإجراء الامیرکی الأخیر یمثل إساءة للمقدسات الإسلامیة والمسلمین الذین یجب ان یتولوا هم إدارة مساجدهم وأماکنهم المقدسة، الا أنه فی ذات الوقت سیؤدی الى إنطلاق انتفاضة جدیدة فی المنطقة ستکون نتیجتها لصالح المسلمین.
وبشأن الیمن، قال آیة الله هاشمی شاهرودی ان الله أبعد شر الفتنة التی خططت لها أمیرکا وآل سعود، عن الشعب الیمنی وأنصار الله، وأحبط مؤامرة حیطت ضد الیمن.
وأردف رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام أن أمیرکا تقوم بتحرکات للتغلغل الخفی فی العراق وتنفیذ مخططات جدیدة مشؤومة، بما فیها التواجد فی المناطق المختلف علیها، ولا ینبغی تجاهل هذه القضیة، معربا عن امله بأن تقضی جبهة المقاومة على الفتن الأمیرکیة المقبلة فی المنطقة کما الفتن السابقة.انتهى