“ذي ايندبندنت”: نبوءة “نهاية الزمن” وراء إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل
وكالات – الرأي –
كشفت صحيفة «The INDEPENDENT» البريطانية، في تقرير لها أمس، السبب الحقيقي الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أن ترمب خاف من خسارة قاعدته المسيحية المتطرفة، خاصة أن هناك كثيرا من المسيحيين الإنجيليين الذين يؤمنون بنبوءة «نهاية الزمن»، ويربطونها بسيطرة اليهود على القدس بالكامل.
وصدام الحضارات، أی المعرکة الأخیرة، وظهور المسیح فلا یبقى أمام الیهود إما تبنی المسیحیة، أو الموت من غضب الله بحسب النبوءة.
وذکرت الصحیفة أنه بالنسبة للإنجیلیین، فإن نقل السفارة هو بدایة «نهایة الزمن»، مشیرة إلى أن عدد الإنجیلیین فی الولایات المتحدة، لا یتجاوز 50 ملیونا، لافتة إلى ما توصل إلیه استطلاع للرأی بأن 82% منهم یرون أن الرب منح فلسطین للشعب الیهودی، ومؤکدة أن هذه الفکرة لا تلقى رواجا إلا بین 40% من یهود الولایات المتحدة، ومن بین هؤلاء الإنجیلیین من یؤمنون بـ»نهایة الزمن».
وأشارت الصحیفة إلى أن نقل السفارة الأمیرکیة لا یحظى بدعم واسع بین الأمیرکیین بشکل عام، کما کشفت الاستطلاعات أن غالبیة الیهود الأمیرکیین ممن لدیهم مستویات تعلیمیة أفضل من بقیة الأمیرکیین یعارضون الخطوة.
وکشفت الصحیفة أن ترمب لم یکن المسؤول الأکبر فی الإدارة، ممن أقام علاقات مع الیمین المسیحی، بل نائبه مایک بینس، الذی کان وجهه یتوهج من الفرح عندما کان ترمب یلقی خطابه حول نقل السفارة، إذ ضغط بینس على ترمب لینقل السفارة، وکذلک السفیرة الأمیرکیة لدى الأمم المتحدة نیکی هایلی، التی حاولت التقرب من الإنجیلیین عندما کانت حاکمة لولایة ساوث کارولینا. ولفتت الصحیفة إلى أن أصوات هؤلاء تغلبت على من حذروا من إشعال القرار غضب المسلمین فی العالم، وتعقید عملیة التسویة والحفاظ على التحالف الدولی ضد المتشددین المسلمین، مما یعرّض أمیرکا للخطر.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق