التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

بغداد تعقد الندوات الفكرية والبحثية لمواجهة الفكر الإرهابي 

محلي – الرأي –
تقرير / إنعام عطيوي
تصوير / جلال الطائي
عقدت بغداد الندوة الفكرية والبحثية لمناقشة مستقبل الأمن في العالم ودور الإعلام في مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف
وجاءت هذه الندوة على هامش انعقاد مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب والمستمر لمدة أربعة أيام تحت شعار “بغداد تحتضن صحفيي العالم بانتصارات العراق ووحدته”
وتضمنت الندوة الاولى مشاركة مجموعة من الباحثين العرب والأجانب والعراقيين وشارك فيها كل من العراق الدكتور سعد معن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية والدكتور كامل القيم، ومن فرنسا كبير مراسلي الشرق الأوسط السيد باير بارنسي ومن السعودية عزيز الشهري وعضو مجلس الشورى السعودية والدكتور رامز طنبور عميد كلية الاعلام جامعة اللبنانية ببيروت ودكتور عبد الله البقالي نقيب الصحفيين المغاربة والدكتور كامل القيم رئيس قسم الإعلام في جامعة بابل
وبين نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب السيد مؤيد اللامي “ان هذا المؤتمر الفكري مكمل لاجتماعات المؤتمر الدولي للإعلام ويعد في غاية الأهمية لكون إن الباحثين الذين يقدمون أوراق بحثهم هم من كبار البحثيين العالميين والعراقيين والمختصين في مجالات مهمة متمثلة بعضو مجلس شورى من المملكة العربية السعودية وعضو مجلس نواب في المملكة المغربية ورئيس جامعة اللبنانية وكبير صحفيي لوفيداروا ليشرح تجربته
إضافة الى الخبيرين العراقيين سواء دكتور كامل القيم او العميد سعد معن واوضح اللامي ان عملية مكافحة الفكر الإرهابي من خلال الإعلام قضية ليست سهلة
ومن ممكن أن يكون الاعلام اوكسجين لانعاش الإرهاب في حال استخدم بشكل سلبي ولكن كيفية التعاطي مع الإعلام ليكون أوكسجين مكافحة الارهاب في الندوة الثانية التي من الممكن أن يحضرها وزراء الأمن في العراق مثل وزير الداخلية والدفاع ومستشار الأمن الوطني كذلك سيتم نقاش كيفية التعاطي للأجهزة الأمنية مع الإرهاب والفكر الإرهابي والخروج من الندوة بمقترحات وتوصيات عملية في غاية الأهمية وكيفية تطبيقها على عينات محددة في مناطق دخلها الإرهاب واثر على عقول الشباب بأعمار معينة وهذه الندوات تسلك طريقاً فكرياً جديداً وليس اعتيادياً من خلال طبع وتوزيع البحوث ومناقشتها ثم تنتهي.
ولكن ما تهدف اليه الندوة هوان تؤخذ المقترحات والتوصيات إلى مناطق محددة لتطبيقه على عينات وإيجاد اذا كانت تصلح المقترحات لتغيير أفكار وقناعات تأثرت بالفكر الداعشي
وقال الناطق الرسمي لنقابة الصحفيين الدكتور ناظم الربيعي “ان الندوة شملت بحوث تطرح خبرة التجربة العراقية للصحفيين العراقيين والجانب العراقي في محاربة الإرهاب ونقلها للصحفيين العرب والأجانب المشاركين في مؤتمر الصحفيين العرب وهذه أول مرة تحدث ان مختصين بالشأن الأمني والصحفي والإعلامي ينقلون تجربتهم الى الصحفيين العرب والأجانب عن كيفية محاربة الفكر الإرهابي والمتطرف لداعش ودور الإعلام في محاربة الفكر الارهابي بعد انهياره في العراق”
على صعيد متصل أوضح العميد سعد معن مدير العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية في شرح مفصل لورقته البحثية عن دور الإعلام في دعم الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب جاء فيها الكثير من التجارب العملية والأكاديمية لاحداث مختلفة طرح فيها تساؤلات كثيرة منها (ما الدافع لجعل اخ يقتل اخوه لاثبات ولائه لداعش، وما الدافع الى ان طالبة في مرحلة جامعية ان تكون انتحارية وهي من عائلة غير متطرفة وما الدافع الى جعل شباب ينتحرون فراداً وجماعياً للوصول الى حور العين) وحملت ورقته أجوبه لتساؤلات كثيرة لتجارب كانت كالحلم لغرابة الأحداث التي مر بها العراق من يوم 10/6/2014 الى يوم الانتصار
وافاد معن بالنتيجة وصلنا الى مرحلة النصر معرباً ان كثير من تساؤلات الإعلام وبالأخص الإعلام الغربي وبعض من الإعلام العربي يتعامل مع الموضوع على انه اقتتال طائفي ولكن تبين للجميع انه معركة حق ضد باطل ومعركة مصير
وقدم مدير العلاقات والإعلام لوزرة الداخلية تعاريف متعددة للامن الوطني كان احدها هو توفير الحماية للمواطنين المتواجدين على ارض الوطن
وكذلك أوضح عن دور نقابة الصحفيين والتنسيق العالي بين النقابة ووزارة الداخلية ودورها البارز في مكافحة الإرهاب
موضحاً إن الإعلام يؤخذ باتجاهين في هذه المراحل فكان الإعلام هو من يحدد إذ عانينا من برلماني او سياسي او رجل إعلام غير مسؤول يتسبب بتغريدة واحدة تسببت بإراقة دماء الأبرياء وكذلك كارثة استخدام الشائعات ومثال على ذلك شائعة الجسر وقت الزيارة الأربعينية عام 2005 تسببت خلال 10 دقائق باستشهاد اكثر من الف وخمسمئة شخص وفي عام 2015 تكرر نفس السيناريو في نفس المكان والمناسبة وبثت خلاله خمسة شائعات لكننا استطعنا السيطرة على الشائعة خلال دقيقتين دون ان يكون هناك خسائر في صفوف المواطنين .
وأكد معن ضرورة كشف زيف الإعلام الداعشي في بث الشائعات والمعلومات الكاذبة من خلال العمليات النوعية الإعلامية الاستخبارية وبثها بشكل واضح أمام الاعلام
وأضاف إن هناك عوامل كثيرة ساهمت في الانتصار ابتداءً بالفتوى للمرجعية والجيش والشرطة والإعلام الهادف ونهوض القوات الامنية والعشائر العراقية
وأشار الى ضرورة القيام بحملة إعلام واضحة تتضمن سلسلة من البرامج واللقاءات وهذا ما كان من ضمن المؤسسات الحكومية في وزارة الداخلية والنقابة والخلية الوطنية للعمليات النفسية ومساهمة وسائل الإعلام الوطنية المقروءة والمسموعة والالكترونية ونشر وتحليل البيانات والمصداقية
وأكد معن على المصداقية في الخبر والتعامل بها من اجل كسب ثقة المواطن ووسائل الإعلام في السراء والضراء فالعالم تحول من قرية صغيرة الى جهاز نقال وبالتالي ممكن التأكد من المعلومة من خلال الهاتف فلا يمكن إخفاء خسائر الحرب لأنه ممكن ان يخسر ثقة الجمهور
وأعرب معن ان التنسيق الإعلامي بين وزارة الداخلية والدفاع والحشد الشعبي والأمن الوطني وكل الأجهزة الأمنية ساهمت في التنسيق الإعلامي لمساندة الحرب ضد الإرهاب ومنع الجريمة وتعزيز الأمن الوطني وتعزيز روح المواطنة
من جانب أخر أشار إلى موضوع محارب الشائعات والتصدي لها وانتشار فريق لمحاربة الشائعات والبعض حاول استخدامها للتأثير على الجمهور
إضافة إلى المؤتمرات الصحفية اليومية وإعطاء التفاصيل اليومية للمعركة ثم تحول الى يومين في الاسبوع ثم الى مؤتمر اسبوعي لناطق العمليات المشتركة لتزويد بالمعلومات لتفاصيل المعارك
ودعم الأمن الوطني من خلال إنشاء غرفة عمليات مشتركة مع نقابة الصحفيين وتوحيد الكلمة واستحداث خلايا ووحدات تخصصية في مجال الإعلام وعلم النفس وإدارة الأزمات ومنها الخلية الوطنية للعمليات النفسية لمستشارية الامن الوطني
وصرح معن عن وجود مؤتمر لمكافحة الإرهاب في بغداد يوم الاربعاء القادم بمشاركة دولية واسعة من خلال الخلية الوطنية للعمليات النفسية لمستشارية الامن الوطني
واوضح عن التجربة العراقية الفريدة لخلية الإعلام الحربي من خلال تجميع كل التخصصين والمسؤولي الاعلام الحربي ومواكبة الاحداث اول باول وهذه الخلية هي من اسهم في صياغة البيانات وتوحيد الكلمة وعدم التصريح بمعلومات سرية واستخبارية
واستحداث قسمي الحرب النفسية ومكافحة الشائعات في دائرة العلاقات بوزارة الداخلية وتنفيذ الواجبات الميدانية وكذلك استحداث المسرح الجوال واستخدام مفارز العمليات النفسية في وزارة الدفاع وعربة اللاود سبيكرس والتي تصل بالبث الى 7 كيلو متر وتم استخدامها في الساحل الايمن والايسر لعمليات الموصل والتي ساهمت في تحطيم الحالة النفسية للعدو عن طريق الرسائل والاصوات التي ترسلها
على صعيد متصل اعرب الدكتور سعد الحمد معاون عميد جامعة الحكمة الجامعة عن انطباعه حول البحوث المقدمة مشيراً الى ان النقابة قدمت معالجة واقعية وتشخيص مستقبل العالم في مكافحة الارهاب ودور الاعلام
مشيراً ان العراق اصبح ساحة لمخلفات داعش الارهابي والإعلام له دور كبير فهو سلاح ذو حدين وما اوصل العراق الى مرحلة دخول الارهاب المجنون هو الاعلام المتطرف والخطاب الاعلامي المنفلت بدون قانون رادع فلحد ألان لا يوجد قانون ينظم الإعلام
موضحاً ان مدير علاقات وزارة الداخلية شخص محاور الخلل الحقيقية في الاعلام الارهابي الذي امتلك ماكنة اعلامية مرعبة ومجنونة ولولا الفتوى الجهادية للمرجعية الرشيدة التي أوقفت هذا المد الجنوني وان الإرهاب استخدم موضوع الإعلام عن طريق الاشاعة المنظمة من اجل فرض سيطرته الإرهابية على بعض المحافظات بدليل انسحابهم والانتصارات اليوم التي نشهدها
وبين الحمد فرحته عن فتح أقسام الحرب النفسية ومكافحة الاشاعة في قسم العلاقات وتدريسها بدليل ان الاشاعة كانت سبب في استشهاد 1500 روح بريئة لكن بمحاربة الاشاعة خلال دقيقتين استطاع انقاذ ارواح بريئة
مضيفاً نحن بحاجة الى ثقافة مجتمعية ونطالب ان يوضع قانون ينظم عمل الاعلام ووجود قانون لا يعني تقييد حرية الاعلام
مشراً ان الارهاب دائما بحاجة الى تمويل والفساد هو احد مصادر التمويل ومحاربة الفساد هو احد اهم طرق ضرب الارهاب وهذا المؤتمر هو بداية للنتائج والنقابة سباقة في تقديم اوراق لرجال الامن الذين هم فعلا بحاجة الى رؤية اعلامية حقيقية تساندهم في محاربة الارهاب والفساد . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق