“هفنغتون بوست”: السعودية ستنهار في عهد ابن سلمان
سياسة ـ الرأي ـ
انهيار فوضوي صاخب لمجتمع مليء بالأسلحة والمال والشبان المحبطين والاتجاهات المتطرفة، هو الاحتمال المظلم المتوقع للسعودية، بحسب موقع “هفنغتون بوست” الأميركي.
واعتبر محرر الشؤون الخارجیة لموقع “هفنغتون بوست” الأمیرکی أکبر شهید أحمد أن السقوط الحر للسعودیة سیجعل الأزمات الأخرى فی الشرق الأوسط تبدو عابرة، خاصة وأن المملکة الغنیة قامت بتخزین آلاف الصواریخ الجاهزة للإطلاق وعشرات الآلاف من القنابل والأسلحة الصغیرة ومئات الدبابات والطائرات المقاتلة، وبعض برامج التجسس الأکثر عدوانیة المتاحة فی العالم.
وتتمتع السعودیة، بحسب شهید أحمد، بسلطة هائلة على إنتاج النفط، وبرغم المخاطر، عمل ولی العهد السعودی محمد بن سلمان، الحاکم الفعلی فی السعودیة، ما یقرب من ثلاث سنوات، على دفع المملکة للتغییر بطرق لم یسبق لها مثیل.
ومن المرجح، وفقاً لکاتب التقریر، أن یُحقق ولی العهد السعودی بعض النجاح على الأقل، لکن المسؤولین والخبراء الذین یراقبون المملکة قلقون بشکل متزاید من أسالیبه التی قد تحطم مجتمعه وتُطلق العنان للاحتمال المظلم.
یرى کاتب التقریر أن ابن سلمان خائف من المنافسین المحتملین فی الوقت الراهن، ولکن الخبراء یعتقدون أن الغضب قد یستمر مثل وزارة الداخلیة التی همَّشها ابن سلمان، ویمکن لهذا الاستیاء أن یتفاقم ویستفحل، ربما، بعد أن یفقد حمایة والده وینقض على العرش، ولیس من الصعب تصور تعزیز وتمویل وتسلیح جیوب داخلیة للمقاومة.
وقال شهید أحمد إن الحرب الأهلیة السعودیة ستکون وحشیة ومهددة للغرب بالنظر إلى کمیة الأسلحة الأمیرکیة والأوروبیة المکدسة فی المملکة ومخزونها من المقاتلین.
ونقل شهید أحمد عن المسؤول الأمیرکی السابق فی “مرکز أبحاث صندوق مارشال” الألمانی دیریک شولیت قوله، إنه عندما کانت تخطئ الریاض، کان لدى واشنطن بعض النفوذ لحثها على حکم أفضل، ولکنَ هذا فی بعض الأحیان غیر کاف. وفی ظل حکم ترامب الذی أشاد بصوت عال بحملة ابن سلمان المزعومة ضد الفساد فی بلاده، فإن التأثیر الأمیرکی لا یبدو أنه سیوجه المملکة إلى ما هو أفضل.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق