التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

بعد فشل مخططاتها المتكرّرة.. غارات سعودية هستيرية وجرائم حرب علنية 

تضاعفت هستيريا العدوان السعودي على اليمن خلال الأيام الأخيرة إثر احتراق آخر أوراق التحالف على الارض والمتمثلة في الصريع علي عبدالله صالح الذي حاول إشعال فتنة كبيرة تمكنت قوات الأمن من إخمادها خلال ثلاثة أيام.

فقد تعرّضت العاصمة صنعاء وضواحيها لقصف عنيف يوم الثلاثاء من قبل طيران العدوان، وأكّد مسؤول أمني في العاصمة اليمنية لوكالة الصحافة اليمنية استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح اثنين آخرين وتدمير منزلين جراء القصف الجوي. وقال إن صنعاء الأمانة والمحافظة تعرضتا لـ 9 غارات جوية .

واستشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخران بجراح خطيرة يوم الثلاثاء جراء غارة جوية استهدفت منزلهم في منطقة الروضة شمال العاصمة صنعاء ودمرت المنزل كاملاً. ولحق بأحد المنازل في مديرية شعوب وسط صنعاء أضرار بالغة جراء سقوط صاروخ عليه محمل بالمنشورات التحريضية ألقاه طيران العدو.

مسؤول أمني في محافظة حجة قال إن طيران تحالف العدوان مستمر في هستيرياه المعهودة لتدمير البنى التحتية في اليمن والمنشآت الحكومية بشكل غير مبرر وهي تعكس همجية العدو الراغب في احراق الاخضر واليابس والتنفيس عن حقده تجاه الشعب اليمني ارضا وانسانا خاصة إثر الهزائم المتواصلة التي يتعرض لها في جبهات القتال.

قوارب الصيد هدف للسعوديين

هذا ومنذ بدأت السعودية حملتها العسكرية في اليمن في آذار 2015، دُمِّرَ أكثر من 250 قارب صيد، وسقط 152 صيَّاداً على يد السفن الحربية والطائرات المروحية الخاصة بالتحالف في البحر الأحمر، وذلك وفقاً لما ذكره محمد حساني رئيس نقابة الصيَّادين بميناء الحديدة غربي اليمن.

وقد أصبحت حرفة الصيد في اليمن شريان الحياة الأكثر حيوية لبلدٍ يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يواجه أكثر من 8 ملايين يمني الآن خطر المجاعة بعد أن شدَّدت السعودية حصارها على اليمن في 6 تشرين الثاني 2017.

وكانت السعودية قد ادّعت تخفيف هذه القيود قليلاً يوم 26 تشرين الثاني 2017 للسماح بدخول بعض المساعدات لإنقاذ عشرين مليون يمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية، بيد أنَّ وكالات الإغاثة تتوقع حدوث مجاعة جماعية إذا ظلت الموانىء المهمة مثل الحديدة مغلقة أمام الواردات التجارية.

وقد تحدّث رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مارك غرين يوم الثلاثاء عن عدم وجود أية دلائل على قيام التحالف العسكري بقيادة السعودية بتخفيف الحصار على موانئ اليمن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تواجه خطر المجاعة.

وأغلق التحالف المنافذ الجوية والبرية والبحرية في البلاد، بعد أن اعترضت المملكة صاروخا أطلق باتجاه العاصمة الرياض في الرابع من الشهر الماضي.

تدمير منشآت الغذاء

لم تكتف هستيريا العدوان بتعطيل الصيد، بل لجأت أيضا إلى تدمير المنشآت الغذائية، فقد خلص البحث الذي أجرته مارثا موندي الأستاذة الفخرية في كلية لندن للاقتصاد على نمط القصف إلى أنَّه خلال الأشهر السبعة عشر الأولى من حملة القصف التي قادتها السعودية كان هناك “دليلٌ قوي على أنَّ استراتيجية التحالف تهدف إلى تدمير منشآت إنتاج الغذاء وتوزيعه”.

وسجلت البيانات عن الغارات الجوية للتحالف التي جمعها مشروع بيانات اليمن شن 356 غارة جوية استهدفت المزارع، و174 غارة استهدفت أماكن التسوق، و61 غارة استهدفت مواقع تخزين الأغذية، وذلك في الفترة من آذار 2015 إلى نهاية أيلول 2017.

إستهداف عمدي للمزارع

وفي منطقة الروضة في شمال صنعاء، توقف المزارع يحيى عبده طالب عن زراعة أرضه بعد أن سقطت قنبلة من غارة جوية في حقلٍ يبعد أقل من 50 متراً عن منزله. ولحسن حظ عائلته، لم تنفجر القنبلة.

وشاهد يحيى فريقاً من برنامج إزالة الألغام باليمن يستخرج القذيفة المدفونة بعمق حوالي 3 أمتار داخل التربة في أرضه التي أصبحت بوراً.

وقال علي الموافى رئيس الفريق التابع للبرنامج الوطني لإزالة الألغام الذي كان يعمل على إزالة القذائف غير المتفجرة في الروضة إنَّ الفريق تعرَّف على قذائف بريطانية وأمريكية وإيطالية الصنع من بين 12 قذيفة لم تنفجر، سقطت جميعها في ليلةٍ واحدة قُصِفَت فيها المنطقة بـ52 قذيفة في آب الماضي 2017.

يذكر أن مارثا موندي اعتبرت في ورقةٍ بحثية نشرتها الشبكة العالمية للحق في الغذاء والتغذية في أيلول الماضي 2017 أنَّ “تدمير منافذ الماء والطعام يُعدُ جريمة حرب”.

وأضافت مارثا: “ولكن من سنُحاكِم حين تؤدي المنظمات الدولية والدول -التي وقفت جانباً تشاهد القصف والحصار لشهورٍ عديدة- دور التدخل الإنساني الآن لإنقاذ اليمنيين من المجاعة والكوليرا”؟.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق