التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الأمور في سوريا تسير نحو الأفضل.. الدور التركي والأمريكي مازال تخريبياً 

وكالات – الرأي –
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش السوري رجب ديب في حديثه لمراسلة تسنيم من دمشق، أن الدور التركي والأمريكي كان وما يزال دوراً تخريبياً وتحطيمياً، لافتاً أن الجيش السوري تحوّل خلال سنوات الحرب من جيش تقليدي إلى فصيل نضالي مقاوم، ولا يعبأ للصعوبات.

وقال العميد المتقاعد رجب ديب: “إن الهدف الرئيسي للجيش السوري يتمثل في تحرير كامل الأراضي السورية من كل التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنتشرة على مساحة الوطن، والقرار النهائي يقرره الميدان ومسرح العمليات القتالية، بغض النظر عن مواقف الدول الكبرى المتباينة، لأن تحرير كامل سوريا أمر مرتبط بإرادة شعبية موحدة”.

وعن مصير مناطق خفض التصعيد مستقبلاً، قال الخبير العسكري رجب ديب: “أعتقد أننا قادمون باتجاه عمل عسكري، لكن القضايا الدبلوماسية والدولية لابد من المشاركة فيها، ونحن ابتلينا في سوريا بهذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية بفعل عوامل خارجية وأخرى داخلية”، لافتاً أن “المسيطر الأول والأخير والمستفيد في هذا الموضوع هو الكيان الصهيوني الذي يسعى جاهداً أن يصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي والجغرافي والأمني والتاريخي وذلك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وبعض الأنظمة الصهيونية والمتصهينة”.

وأضاف العميد ديب: “كل ما نجني من حلول دولية سياسية في أستانة وسوتشي، يجب أن يُطبق عملياً، لأننا لا نستطيع أن نخرج عن المنظومة الدولية، فحتى الدول العظمى ومنها روسيا، لا تستطيع أن تعمل خارج العمل الدبلوماسي الدولي أيضاً”.

وقال ديب: “أرى أن القرار السياسي يعود إلى الميدان وإلى إرادة القيادة السياسية، وأنا كعسكري سابق متقاعد ما أراه أن الأمور تسير نحو الأفضل وفي اتجاه إعادة وحدة سوريا، ونسعى جاهدين لما نسميه سوريا الطبيعية إذا استطعنا إلى ذلك سبيلاً.”

وحول التغيير الذي طرأ على الجيش السوري منذ بداية الحرب حتى الآن، قال العميد ديب: “من وجهة النظر العسكرية، كان الجيش السوري في بدايات الأزمة قلقاً إلى حدّ ما لأنه يجيد أنواع القتال العسكري التقليدي، لكن بعد حين استطاع أن ينتقل من هذه المرحلة إلى ما نسميه حرب العصابات وحرب المدن والخنادق… لذلك أرى أن الجيش السوري تحوّل من جيش إلى فصيل نضالي ومقاوم بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولا يعبأ للصعوبات، ومنذ قيام “الحركة التصحيحية” التي قادها القائد الراحل حافظ الأسد، أخذ العامل العقائدي في القوات السورية مداه، فلا معنى للتراجع والفرار قيد أنملة في قاموس الجيش السوري”.

وبالحديث عن الدور التركي والأمريكي في المنطقة خاصة بعد الانتصار الذي حققه حلف المقاومة وانهيار تنظيم داعش، قال الخبير العسكري رجب ديب: “أرى أننا نتعامل مع أفاعي تركية وأمريكية وأعتقد أن الدور التركي والأمريكي كان وما يزال دوراً تخريبياً تحطيمياً، وبالتنسيق مع بعض الأنظمة العربية الداعمة فعلياً للمشروع الصهيوني الإمبريالي الأمريكي الذي يسعى لتحويل الصراع العربي – الصهيوني إلى عربي – عربي”.

مشيراً إلى أن أول زعيم للكيان الصهيوني “بنغوريون”، أشار إلى أن “الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958 وضعت “إسرائيل” بين فكي كماشة”، ليقول فيما بعد: “إن تفكيك الدول العربية بدءاً من العراق وسوريا ومصر هو ضرورة بالنسبة للصهيونية”.

وبالتالي يجب أن نكون واعين لكل المراحل السياسية وأن نعمل جاهدين من أجل تحرير كامل هذا التراب وألا نثق بهذه الأفاعي المتمثلة بالدور التركي والأمريكي أو ما يسمى أنظمة دول الخليج (الفارسي).انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق