التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

بالوثائق… أذرع سعودية لنشر الفكر التكفيري في العالم 

وكالات – الرأي –
تحاول السعودية في تلميع صورتها بعد إدانتها بهجمات ال 11 من أيلول من العام 2001، ألّا أنها تستخدم لهذا الهدف روابط تحمل أهداف تسامحية بالعلن وأهداف باطنية لنشر التكفير حسيما كشفته وثائق الخارجية السعودية المسربة

وأفاد أنه لا يخفى الدور السّعودي في نشر الفكر التكفيري في العالم، إلّا أن الجديد في الأمر هو استخدام رابطة تدعى برابطة العالم الإسلامي التي تحمل هدفا معلنا يفضي الى التسامح الديني لكنها تستهدف في الحقيقة تنفيذ سياسة السعودية في نشر التطرّف الفكر التكفيري في العالم.

وفي هذه الحلقة من حلقات الوثائق المسربة من الخارجية السعودية التي نشرتها جريدة الشرق القطرية إضاءة على جانب من البرقيات التي تكشف كيف استخدمت الرياض رابطة العالم الاسلامي كذراع لبسط نفوذها في الخارج واختراق المجتمعات وإثارة المشاكل بين المسلمين في بلاد المهجر وبسط نفوذ الفكر التكفيري السعودي، ومن خلال البرقيات وتقارير السفارات السعودية في الخارج يتضح ذلك الدور السعودي الخبيث، حيث سعوا للزعامة ولم يتركوا المسلمين في أي بلد إلا وحركوا بينهم النعرات الطائفية والتكفيرية.

رابطة العالم الإسلامي… ذراع سياسي سعودي

شكلت رابطة العالم الاسلامي وغيرها من مؤسسات دينية رسمية الذراع أو الوسيلة للتغلغل السعودي في العالمين العربي والاسلامي وحتى الدول الغربية من خلال التدخل في شؤون المسلمين في المهجر فأثاروا الخلافات بين المسلمين في محاولة لجذب الناس إلى كتب وعقائد السعودية وبيان أنهم الفئة الوحيدة الناجية وغيرهم يستحق الهلاك، وقبل تقديم الخدمات والطعام والتعليم سعت الرابطة لتقديم الكتب والاصدارات فما وصل للجاليات المسلمة غير التكفير ورمي الناس بالبدع والفسوق والعصيان.

لم تتوقف الرابطة عن نهجها منذ إنشائها وحتى وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001، فقد أنشئت الرابطة بموجب قرار صدر عن المؤتمر الإسلامي العام الذي عقـد بمكة المكرمة في 14من ذي الحجـة1381هـ. الموافق 28 من مايو 1962م.

ولولا وقوع هجمات سبتمبر لما توقف نهج الرابطة، فقد قطعت هجمات سبتمبر الطريق على التغلغل الديني السعودي المؤدلج بعد أن وجهت الاتهامات إلى الرابطة وهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية التي لا تغيث سوى معتنقي الفكر التكفيري السعودي، وقد رفعت دعاوى في أمريكا ضد هاتين المؤسستين.

تخريج دعاة تكفيريين

ومن خلال البرقيات نلاحظ مدى التدخل والعبث الذي تمارسه الرابطة من خلال تدخلها الفج في شؤون العالم الاسلامي وتخريجها لدعاة تكفيريين هم السبب فيما تشهده أفريقيا وأوروبا اليوم من تفجيرات واعتداءات مسلحة دموية، والواقع يثبت أن الرابطة عملت في السر بالمخالفة لكل أهدافها المعلنة طوال أربعة عقود.

والوقائع والوثائق تثبت ضلوع “رابطة العالم الإسلامي”، بالفعل، تمويل التطرف عبر دعمها لهيئات غير معروفة بالتسامح ونشاطها الغلو والتكفير، فالرابطة معروفة جيدا عند جماعة بوكو حرام والجماعات المتطرفة في شرق وشمال أفريقيا وحتى جزر القمر.. ولا يخلو بيت متطرف تكفيري من كتب رابطة العالم الاسلامي التي تتهم الناس بالشرك وترميهم بالبدع ولولا الدعاوى ضدها لما تحولت الرابطة الى “حمامة سلام” بل وشاهد ملك ترشد عن الارهابيين الذين تتلمذوا على فكرها، واستدارت بزاوية 360 درجة مع توجهات القيادة الجديدة في الرياض.

الرابطة تفشل في تلميع صورة السعودية التكفيرية

ومنذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان، تدفع المملكة العربية السعودية بكامل جهودها وأموالها ونفوذها الخارجي ودبلوماسييها لرفع شبهة دعم الإرهاب عن نفسها، ومحو تورّط مواطنيها في أحداث 11 سبتمبر 2001، وهي الجهود التي باءت بالفشل على ما يبدو مع إصرار واشنطن على إدانة سعوديين بالأرهاب انطلاقا من أدلة ثابتة سواء في هجمات سبتمبر أو غيرها.



طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق