التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

لم يثبت الجيش السعودي القدرة على محاربة الحوثيين: لديه أفضل الأسلحة في العالم ولكنه لا يخيف إيران 

وكالات – الرأي –
كتب “بن بريلمو” في مجلة “بزنس إنسايدر” أن السعودية لديها أفضل الأسلحة التي يمكن لأي دولة شراءها بالمال، ولكنها لا تعتبر تهديداً لعدوها اللدود إيران.

وقال إن الجيش السعودي لم يثبت قدرته على هزيمة الحوثيين في اليمن، والسبب أن ترسانة السلاح السعودية تصلح للحروب التقليدية لا الحروب بالوكالة. وتحدث في البداية عن التدخل العسكري في اليمن، والسعودية هي القوة المحركة فيه، بالإضافة إلى الدور القيادي في حصار قطر والتدخل في الشؤون اللبنانية. والهدف من كل هذه التحركات العسكرية والسياسية هو الحد من تأثير إيران في المنطقة.

ويرى الخبراء أن طموحات السعودية تظل محدودة بقدرات جيشها الذي لم يثبت جدارته مع أن المملكة تعتبر من أكثر الدول إنفاقاً على السلاح في العالم. ونقل عن الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مايكل نايتس، قوله: “الحقيقة هي أن إيران أفضل في التحركات العملية”، وأضاف: “لا يوجد أحد في قيادة الأركان الإيرانية يخاف مواجهة السعودية على الأرض”. ويرى الخبير “نايتس” أن المشاكل التي تواجهها السعودية في اليمن مع الحوثيين تكشف عن مظاهر القصور في قدراتها العسكرية. ويشير إلى إيران وذكائها في إدارة حروب الوكالة بالمنطقة.

وتحدث الكاتب أن ثمة مشكلتين يواجههما الجيش السعودي، فهو ضخم، مما سبب له هذا مشاكل في التنظيم والكفاءة، كما إن ترسانته مصممة على خوض حروب تقليدية وليس حروب الوكالة في القرن الحادي والعشرين. وقال الكاتب إن عدم فعالية القوة العسكرية السعودية لا ترتبط بالمعدات التي تملكها المملكة. ففي العام الماضي كانت السعودية في المرتبة الرابعة من ناحية الإنفاق على الدفاع وجاءت بعد روسيا.

ووفقا لما أوردته “أي أتش أس” جينز، الدورية البريطانية المتخصصة في الشؤون العسكرية، فقد كانت السعودية من أكبر المستوردين للسلاح في العالم عام 2014، وتكشف أيضاً البيانات من معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم أن السعودية كانت أكبر مستورد للسلاح في عامي 2015 و2016 وزادت وارداتها للسلاح بنسبة 200% منذ عام 2012. ويشير الكاتب إلى أن الأسلحة التي تُشترى نوعية ومتفوقة، ومعظمها من شركات أمريكية.

ويملك الطيران الملكي السعودي مقاتلات يوروفايتر تايفون التي تعتبر من أكثر المقاتلات فعالية في السلاح الأوروبي، بالإضافة إلى “إف-15 إيغل” التي تعتبر ملك الأجواء من دون منازع ومنذ عقود طويلة، بل أصبح لدى السعوديين موديلهم الخاص من إيغل”، وهو “أف-15 أس إي” (السعودي المتقدم)، والذي حصلوا عليه هذا العام. وتملك القوات الملكية البرية السعودية كلَ شيء من دبابات أم1إي2 وأم2 برادلي المقاتلة و”أي أتش- 64دي” أباتشي ومروحيات يو اتش بلاكهوك.

كما إن كل قارب في البحرية الملكية السعودية بني في أحواض السفن الأمريكية وبشكل خاص للسعودية، والفرقاطة الجديدة “الرياض” هي نسخة معدلة من الفرقاطة الفرنسية لافاييت. ويعلق الكاتب أن السعودية هي أكثر دولة تسليحاً على وجه الأرض، لكنها لا تثير الخوف في قلوب أعدائها. والأدلة على مظاهر الفشل واضحة بالنظر للحدود الجنوبية.

فبعد ثلاثة أعوام تقريباً وحملة جوية تدعمها دول الخليج (الفارسي) والدول العربية لإعادة الحكومة الشرعية لعبد ربه منصور هادي لا يزال المتمردون الحوثيون يسيطرون على كبرى المدن اليمنية وهي صنعاء. وأثبت المتمردون، زيادة على هذا، قدرة على شن هجمات قوية ضد السعودية بما فيها غارات حدودية وهجمات على قوارب سعودية وإماراتية وإطلاق صواريخ باليستية في قلب المملكة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق