التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

فلسطين ومجلس الأمن.. تاريخ حافل بالانكسارات 

ثمانون “فيتو” تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها منذ تأسيس مجلس الأمن الدولي، نصيب الأسد فيها كان لفلسطين، حيث استخدمت واشنطن الفيتو ضد القرارات المؤيدة للحق الفلسطيني 43 مرّة، وآخر تلك “الفيتوهات” استخدمته واشنطن مساء أمس 18 ديسمبر 2017، ضد مشروع قرار مصري يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

إهانة لن ننساها!

“إن لم تستحِ فاصنع ما شئت” ربما هو الحال الذي وصلت له السياسية الأمريكية، فحتى خروجها عن الإجماع الدولي وتصويتها ضدّ القرار المصري الذي أيدّته 14 دولة، رأت فيه “نيكي هيلي” السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة بأنّه “إهانة لن ننساها أبداً”، مشيرةً إلى أنّ طرح مشروع القرار هذا وبحسب تعبيرها “مثال جديد على تسبب الأمم المتحدة بالضرر أكثر مما تتسبب بما هو مفيد في التعامل مع النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.

واعتبرت هيلي أنّ استخدامها لحق النقض يأتي “للدفاع عن سيادة الولايات المتحدة ودورها في عملية السلام في الشرق الأوسط”، مؤكدةً في الوقت ذاته اعتزازها وفخرها بهذه الخطوة، منوّهةً بأنّ بلادها لديها الشجاعة للإعتراف بأنّ “القدس مدينة سياسية وثقافية للشعب اليهودي” وإن المحاولات الراهنة “لا تخدم السلام” حسب ادعائها، وأضافت: “لن نقبل إملاءات لتحديد مكان لسفارتنا”.

وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الفلسطيني على أنّ واشنطن لم تعد راعياً نزيهاً للسلام، غير أنّ هيلي أكدت أنّ الولايات المتحدة لن تنسحب من عملية السلام، مشيرةً إلى أنّ من يطالب بذلك لا يبحث عن مصلحة الشعب الفلسطيني، وحق النقض جاء لمصلحة الطرفين”، حسب زعمها.

تاريخ الفيتو الأسود

لعلّ التوصيف الأبرز للتاريخ الذي يربط فلسطين بمجلس الأمن الدولي هو “تاريخ أسود”، حيث عاشت فلسطين ومنذ 10 سبتمبر/أيلول 1972 -تاريخ أول فيتو أمريكي- وحتى اليوم محاولات فاشلة عدّة للخروج بقرار دولي يدعم الحق الفلسطيني، ويؤكد متابعون على أنّ الرئيس الفلسطيني محمد عباس كان يجب أن يعلن ومنذ فترةٍ طويلة أنّ أمريكا ليس الراعي النزيه لعمليات السلام مع الكيان الإسرائيلي.

وينشر “الوقت” التاريخ الكامل للقرارات التي استخدمت فيها الولايات المتحدة حق النقض الفيتو والذي حمت فيه دولة الكيان الإسرائيلي من أي عقوبات دولية:

10 سبتمبر/أيلول 1972: ضد مشروع قرار يتضمن شكوى بشأن عدوان إسرائيل على لبنان.
26 يوليو/تموز 1973: ضد مشروع قرار يشجب استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية.
8 ديسمبر/كانون الأول 1975: ضد مشروع قرار يدين شن إسرائيل ضربات جوية على لبنان.
26 يناير/ كانون الثاني 1976: ضد مشروع قرار ينص على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حق تقرير المصير ويدعو إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينة.
25 مارس/آذار 1976: ضد مشروع يدعو إسرائيل للالتزام بحماية الأماكن المقدسة.
29 يونيو/حزيران 1976: ضد مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في عودة اللاجئين وحقه في تقرير المصير.
30 إبريل/نيسان 1980: ضد مشروع قرار يدعو إلى ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة من خلال إشراك منظمة التحرير الفلسطينية في المناقشات بنفس حقوق الدولة العضو في الأمم المتحدة.
19 يناير/كانون الثاني 1982: ضد مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب ضمها مرتفعات الجولان السورية.
2 إبريل/نيسان 1982: ضد مشروع قرار يشجب مخالفة إسرائيل لاتفاقيات جنيف الأربعة، ويدين محاولة إسرائيل اغتيال رئيس بلدية نابلس، بسام الشكعة.
20 أبريل/نيسان 1982: ضد مشروع قرار يدين العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
8 يونيو/حزيران 1982: ضد مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان.
26 يونيو/حزيران 1982: ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لأعمال العنف في لبنان.
6 أغسطس/آب 1982: ضد مشروع قرار يدين عدم تنفيذ اسرائيل لقرارات مجلس الأمن 516 و 517.
2 أغسطس/آب 1983: ضد مشروع قرار يعتبر بناء المستوطنات الإسرائيلية غير شرعي.
6 سبتمبر/آيلول 1984: ضد مشروع قرار يدعو إسرائيل إلى احترام سيادة واستقلال لبنان.
12 مارس/آذار 1985:ضد مشروع قرار يدين الممارسات الاسرائيلية ضد المدنيين في جنوب لبنان.
13 سبتمبر/آيلول 1985: ضد مشروع قرار يستهجن الاجراءات القمعية لإسرائيل ضد السكان العرب.
17 يناير/كانون الثاني 1986: ضد مشروع قرار يدين الممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين في جنوب لبنان.
30 يناير/كانون الثاني 1986: ضد مشروع قرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ويدعوها للالتزام بحماية المقدسات الإسلامية.
6 فبراير/شباط 1986: ضد مشروع قرار يدين اعتراض إسرائيلي لطائرة ليبية.
18 يناير/كانون الثاني 1988: ضد مشروع قرار يدين الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.
1 فبراير/شباط 1988: ضد مشروع قرار يدعو إسرائيل للموافقة على تطبيق اتفاقيات جينيف الأربعة، ويطالب بالحد من عمليات الانتقام الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
15 أبريل/نيسان 1988: ضد مشروع قرار يحث إسرائيل على الالتزام باتفاقيات جينيف الأربعة، ويدين الاحتلال لاستخدامه سياسة القبضة الحديدية تجاه الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي المحتلة في أعقاب طردها ثمانية فلسطينيين.
10 مايو/آيار 1988: ضد مشروع قرار يدين غزو القوات الإسرائيلية لجنوب لبنان.
14 ديسمبر/كانون الثاني 1988: ضد مشروع قرار يدين الهجوم الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية في 9 ديسمبر/كانون الأول.
17 فبراير/شباط 1989: ضد مشروع قرار يدين السياسات الإسرائيلية والممارسات في الأراضي المحتلة.
9 يونيو/حزيران 1989: ضد مشروع يدين السياسات الإسرائيلية والممارسات في الأراضي المحتلة.
7 نوفمبر/تشرين الثاني 1989: ضد مشروع قرار يدين السياسات الإسرائيلية والممارسات في الأراضي المحتلة.
31 مايو/آيار 1990: ضد مشروع قرار يدعو لإرسال لجنة دولية تقوم بالتحقيق مع شخص قام بقتل 7 عمال فلسطينيين.
17 مارس/آذار 1995: ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف قرار مصادرة أراضي في القدس الشرقية.
7 مارس/آذار 1997: ضد مشروع قرار يطالب السلطات الإسرائيلية بوقف جميع أنشطة الاستيطان.
27 مارس/آذار 2001: ضد مشروع قرار يسمح بإنشاء قوة مراقبين من الأمم المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
14 ديسمبر/كانون الأول 2001: ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لأحداث العنف الإسرائيلية الفلسطينية.
20 ديسمبر/كانون الأول 2002: ضد مشروع قرار يدين إسرائيل لقتلها موظفين من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فضلا عن تدميرها المتعمد لمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية.
16 سبتمبر/أيلول 2003: ضد مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف التهديدات بشأن التخلص من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعد قرار الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
14 أكتوبر/تشرين الأول 2003: ضد مشروع قرار يمنع إسرائيل من توسيع سياج الأمن وهو الجدار الذي أقامته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية.
25 مارس/آذار 2004: ضد مشروع قرار يدين إسرائيل لاغتيالها مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.
5 أكتوبر/ تشرين الأول 2004: ضد مشروع قرار يطالب الاحتلال بوقف عمليات الاستيطان والانسحاب من قطاع غزة.
13 يوليو/تموز 2006: ضد مشروع قرار يطالب بوقف عمليات الاستيطان في قطاع غزة، وإطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الأسير لدى (حماس) مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
11 نوفمبر/تشرين الثاني 2006: ضد مشروع قرار يدين المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بيت حانون بقطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 20 وإصابة العشرات.
18 فبراير/شباط 2011: ضد مشروع قرار يدين عمليات الاستيطان منذ عام 1967 في الضفة الغربية والقدس ويعتبرها “غير شرعية”
30 ديسمبر/كان الثاني 2014: ضد مشروع قرار فلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وغقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران، خلال عامين.
وأخيراً.. فيتو الأمس على القرار الذي يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويربط مراقبون التاريخ الحافل من الإعتراضات على القرارت الدولية، وبين تأكيد كيان الاحتلال على المضي في تهويد القدس وكافة الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه أن يحفز فصائل المقاومة الفلسطينية للتوحد والوقف بوجه محاولات الكيان، ولا سيما حماس والجهاد وفتح التي ذاقت طعم الغدر مراراً من أمريكا وإسرائيل.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق