مسيحيو العراق يحتلفون بأعياد الميلاد في زهو الانتصار على داعش
محلي – الرأي –
أحتفل مسيحو العراق هذا العام في بشكل كبير ومميز عن السنوات الاخيرة الماضية وذلك بعد الانتصار الكبير على عصابات داعش الارهابية.
وأحيا مسيحيو الموصل قداس الميلاد اليوم الأحد في كنيسة مار بولص للكلدان في المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة، للمرة الأولى منذ سقوط حكم داعش الارهابي وأطلقوا الزغاريد تعبيرا عن الفرح بمعاودة طقوسهم في ثاني مدن العراق التي تمت استعادتها في تموز الماضي.
وكانت الاف من العوائل المسيحية التي تقطن الموصل قد فرت من المدينة بعد سقوطها بيد ارهابيي داعش في حزيران 2014.
وقالت جمعية خيرية كاثوليكية بريطانية إنه في الوقت الذي يتحسن فيه وضع المسيحيين في الشرق الأوسط وخاصة في العراق لكنهم يتعرضون للاضطهاد في جميع أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى في التاريخ.
ووسط الشموع وأشجار الميلاد والستائر البيضاء لإغلاق إطارات النوافذ، اختلط مسلمون مع المسيحيين، فضلا عن المسؤولين من السلطات المحلية والمؤسسات العسكرية في الموصل.
ونينوى وضمنها الموصل من أقدم مواطن المسيحيين في الشرق، إذ تعود جذورهم فيها إلى القرون المسيحية الأولى.
وشرعت عوائل عراقية باقتناء أنواع مميزة من هدايا أعياد الميلاد، وبطاقات التهاني، حيث يمثل المعروض منها في الأسواق والمتاجر الأكبر من نوعه منذ سنوات.
وينتظر أن يشهد العراق مراسم احتفالات كبيرة ومميزة بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد.
وأبرز ما يميز احتفالات هذا العام، هو اقتناء أشجار أعياد الميلاد، التي عرض منها أنواع وأحجام فاخرة حيث تحرص العوائل لتزيين منازلها بهذه الأشجار وتطريزها بمختلف أنواع الزينة والبالونات والدمى ومواد الإنارة والشرائط ملونة.
كما سارعت أمانة بغداد بتزيين الشوارع بمواد الإنارة الملونة بشكل يضفي حالة من البهجة والتفاؤل استعدادا لاستقبال عام جديد بعيد عن مظاهر العنف والقتال.
وأحتفلت كنائس بغداد ومنها كنيسة النجاة بالقداس المجيد بحضور حاشد للمسيحيين ومشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين.انتهى