الذهب الأسود يتراجع عن أعلى مستوى له في سنتين
اقتصاد ـ الرأي ـ
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، بعدما بلغت أعلى مستوياتها في نحو سنتين ونصف السنة في الجلسة السابقة وأكد محللون أن موجة الصعود تفقد قوة الدفع تدريجاً على رغم تعطل الإمدادات في ليبيا وبحر الشمال.
وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.15 في المئة إلى 66.26 دولار للبرميل، بعدما تجاوز 67 دولاراً للمرة الأولى منذ أيار 2015 في الجلسة السابقة.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 59.57 دولار للبرميل، بانخفاض 40 سنتاً عن التسوية السابقة. وتجاوز الخام الأميركي مستوى 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ حزيران 2015 في الجلسة السابقة.
وتعتقد شركة “جيه بي سي إنرجي” أن السوق “ستدرك تدريجاً أنها بالغت في الارتفاع”، مضيفة أن “الأسعار قد تنزل عن 60 دولاراً للبرميل خلال شباط الماضي، بل قد تختبر مستوى 55 دولاراً”.
وفقدت ليبيا نحو 90 ألف برميل يومياً من إمدادات النفط الخام، إثر انفجار أول أمس في خط أنابيب يصل إلى ميناء السدر وأدى ذلك إلى زيادة الإنتاج المتعطل في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إغلاق خط أنابيب “فورتيس”، الأكبر في بريطانيا وتوقعت الشركة المشغلة لخط الأنابيب استئناف التدفقات بالكامل عبر الخط في أوائل كانون الثاني”.
وتعطل خط أنابيب “فورتيس” وخط الأنابيب الليبي، اللذين يساهمان معاً بنحو 500 ألف برميل يومياً، يعدّ عثرة صغيرة في سياق عالمي يقترب الإنتاج والطلب فيه من 100 مليون برميل يومياً.
في سياق متصل، أفاد مصدر في تجارة النفط بأن “ليبيا ألغت عملية رسو ناقلة نفط كان من المقرر تحميلها بمليون برميل من النفط في ميناء السدر النفطي، بسبب انفجار وقع أول من أمس في خط أنابيب يصل إلى الميناء”.
وكان من المتوقع تحميل الناقلة بالشحنة لحساب شركة “يونيبك” وأكد مصدر في الشحن البحري أن الناقلة كانت سترسو في الميناء صباح أمس الاربعاء.
وفي السياق، أكد بيان صادر عن “المؤسسة الوطنية للنفط الليبية” أن الإنتاج انخفض بين 70 ألفاً و100 ألف برميل يومياً، مضيفة أن سبب الانفجار غير واضح.
إلى ذلك، قال مسؤول في شركة “الواحة للنفط” الليبية إن حجم الضرر في خط أنابيب الخام الذي تشغله الشركة وتعرض لانفجار ما زال في حاجة إلى التقويم.
وأضاف أن فريقاً من كبار المسؤولين في الشركة في طريقه إلى الموقع الذي يبعد نحو 130 كيلومتراً جنوب مرفأ السدر، لتقويم حجم الضرر وتحديد الوقت الذي ستستغرقه الإصلاحات.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق