التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

جمعة غضبٍ فلسطينيّة جديدة وإستمرار المواجهات مع الاحتلال 

امن ـ الرأي ـ
يُقفل عام 2017 في فلسطين المحتلّة على آخر جمعة غضب جديدة يتحضّر لها الشارع الفلسطيني في الضفّة الغربية وقطاع غزّة، رفضاً للقرار الأميركي إعتبار القدس المحتلّة عاصمة للكيان الصهيوني.

وقد دعت حركة “حماس” للمشاركة في المسيرة الحاشدة بعد صلاة الجمعة مباشرة نصرة للقدس في غزة، فيما دعت حركة “الجهاد الإسلامي” للنفير العام نصرة للقدس والأقصى .

وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بنشر العناصر والتعزيزات ألأمنية الكثيفة، ووضع السواتر والعوائق الترابية والحجرية عند الأحياء والمداخل والطرق الرئيسية، تزامناً مع إطلاق القنابل الغازية والأعيرة النارية ضد المواطنين المنتفضين لنصرة القدس المحتلة.
واندلعت مواجهات حادة مع قوات الاحتلال، أثناء قمعها للتظاهرات الشعبية العارمة في بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة، أسوة ببلدة العيسوية، وسط المدينة، امتداداً نحو بلدتي أبو ديس والعيزرية، جنوب شرق القدس، وأخرى عند مدخل بلدة الرام الرئيسي، شمالاً.
وتواصلت حالة التوتر والاحتقان الشديدين في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة وأطلقت الرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد انتفاضة الفلسطينيين، الذين ردوا برشق الحجارة والزجاجات الفارغة والإطارات المشتعلة، مما أسفر عن وقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوفهم.
وأمعنت قنابل الاحتلال في عدوانها، حيث أمطرت شوارع وأزقة مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، بقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة والأعيرة النارية، ضد الشبان المنتفضين، الذين تصدوا لاقتحاماتها بالحجارة، فيما داهمت عدداً من المنازل، قبل أن تنسحب من المكان مخلفة الخراب والتنكيل بالمواطنين.
وعمدت قوات الاحتلال إلى استخدام القوة العسكرية العاتية لتفرقة وقفة شعبية احتجاجية أمام المعتقل الإسرائيلي “عوفر”، المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب رام الله، والتي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، رفضاً لاعتقال النساء والقاصرات والأطفال، ومحاكمتهم، ورفض سياسة القمع والتنكيل الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
وهاجمت قوات الاحتلال المشاركين بضراوة، عبر إلقاء القنابل الغازية والصوتية تجاههم، والاعتداء بالضرب على بعضهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق الشديد، خلال المواجهات التي اندلعت بين الجانبين، والتي أسفرت عن وقوع الاعتقالات بين صفوف المواطنين.
فيما استهدف عدوان الاحتلال، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، عشرات طلبة المدارس والشبان المنتفضين، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في ضاحية جبل الطويل، شرق مدينة البيرة، بالقرب من مستعمرة “بسيغوت” الإسرائيلية المقامة على أراضي البيرة، وأثناء المواجهات التي وقعت قرب جدار الفصل العنصري.
وأطلق جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وكميات كبيرة من قنابل الغاز السام وقنابل الصوت، تجاه الأطفال، في نفس المنطقة، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح بليغة.
كما أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين، بالرصاص المطاطي وبحالات الاختناق الشديد، جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية “بورين”، قرب نابلس، بالضفة الغربية المحتلة، خلال اقتحام المستوطنين المتطرفين ومحاصرتهم للمدرسة فيها، وتحطيم مركبات المعلمين وممتلكات المواطنين القريبة من المكان، حيث قام الطلبة بمحاولة الدفاع عنها في وجه المستوطنين، ما حدا بقوات جيش الاحتلال التدخل لتأمين الحماية للمستوطنين.
واندلعت مواجهات حادة خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية “روجيب”، جنوب نابلس، وإطلاق الأعيرة المطاطية والقنابل الغازية ضد الشبان المنتفضين، مما أسفر عن وقوع الإصابات وحالات الاختناق الشديد بين صفوفهم، أسوة بالمواجهات التي اندلعت في قرية “مادما”، جنوب نابلس، عقب فعالية في القرية للتنديد بالقرار الأميركي بشأن القدس.
وبالمثل؛ أصابت قوات الاحتلال عشرات المواطنين بحالات الاختناق الشديد، لدى إطلاقها القنابل الغازية، خلال المواجهات التي اندلعت ضد الفلسطينيين، عند مدخل مخيم “الفوار”، جنوب الخليل بالضفة الغربية.

وفيما الغضب الفلسطيني يتصاعد ، كشف رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو عن تآمر بعض الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية، معتبراً أنّ تغيرات طرأت على الرأي العام في الدول العربية بشأن “إسرائيل”، ويزداد عدد الناس المؤيدين لإقامة علاقات دبلوماسية معها، حسب قوله.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق