التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الأسد يقود المعركة الحاسمة 

قبل أسابيع وبينما يتداول العالم اخبار اندحار قوات داعش امام الجيش العربي السوري وحلفائه قال الرئيس بشار الأسد ان المعركة الحاسمة المقبلة ضد الإرهاب التكفيري سيكون هدفها القضاء على جبهة النصرة القاعدية ومثيلاتها في سورية.

فضح الرئيس الأسد قبل أي جهة اخرى قيام الولايات المتحدة بحماية فلول داعش لإعادة استخدامها وهو ما كشفته بعد كلام الرئيس تقارير إعلامية من أرض المعارك وكرسه قبل أيام قليلة رئيس الأركان الروسي الجنرال غراسيموف الذي فضح قيام الولايات المتحدة بحماية جماعات مهزومة من مسلحي داعش لإعادة تجميعها وتنظيمها وتسليحها تحت يافطة جديدة بهدف استخدامها مجددا في القتال ضد الدولة السورية.
التصريحات الأميركية المتكررة عن اعتزام الولايات المتحدة إبقاء قواتها في سورية جاءت مباشرة بعد زيارة الرئيس فلاديمير بوتين ولقائه بالرئيس بشار الأسد لإعلان سحب بعض الوحدات الروسية الرئيسية التي شاركت في دحر داعش عن العديد من المناطق وفي مناخ تثبيت الوجود العسكري الروسي الدائم باتفاقات رسمية مع الدولة الوطنية السورية.
تلاحقت بعد ذلك التصريحات الروسية التي تفضح خرائط انتشار الوحدات الأميركية الخاصة على الأرض وما تقدمه من دعم واحتضان للإرهابيين بينما أظهرت دمشق تصميما حازما على موقفها المبدئي الذي يعتبر الوجود الأميركي والوجود التركي داخل الأراضي السورية احتلالا أجنبيا وعدوانا على السيادة الوطنية متوجب الإنهاء والطرد حتى لو اقتضى الأمر استعمال السلاح ومقاتلة المحتلين وهذا ما كررته بيانات وزارة الخارجية السورية ورسائلها إلى مجلس الأمن الدولي واوحى به كلام صريح وصارم صدر غير مرة عن الرئيس بشار الأسد.
جبهة النصرة القاعدية هي القوة الإرهابية التي تتجمع عبرها خيوط سائر اطراف حلف العدوان الذي تآمر على سورية وخاض الحرب الكونية لتدميرها بقيادة الولايات المتحدة وتظهر في نسيج فلول القاعدة الإرهابية خطوط استخباراتية اميركية اطلسية تركية قطرية وسعودية وأردنية وصهيونية وهذا ما تعرفه الدولة الوطنية السورية بالتفاصيل والمعلومات الدقيقة المجمعة لديها.
النتائج المرتقبة للمعركة الفاصلة التي ستشهدها سورية تفسر التصعيد الكبير في لهجة الكيان الصهيوني وتركيا مؤخرا وهي سوف تسفر عن تصفية آخر رهانات الحلف الأميركي الصهيوني الرجعي على الاحتفاظ بمواقع نفوذ وتأثير في سورية بعد سبع سنوات من أقسى أنماط التدخل والحرب بالوكالة.
القضاء على جبهة النصرة سيعني تقطيع أذرع تلك الجهات جميعا الممتدة لتخريب الداخل السوري والاعتداء عليه ومن هنا يتحرك الجيش العربي السوري لقضم وهضم مواقع قاعدية عديدة قرب حدود الأردن وعلى جبهة الجولان وليس فحسب على تخوم محافظة إدلب ومواقع نشاط مرتزقة الاخوان والمخابرات التركية في انحاء من أرياف محافظتي حلب وحماة.
الرئيس بشار الأسد يحضر مع أركان الجيش العربي السوري والدولة الوطنية السورية بجميع مؤسساتها وبالاشتراك مع الحلفاء المخلصين من روسيا وإيران وحزب الله وفصائل القوات الرديفة من سورية والعراق لأخطر وأهم المعارك الفاصلة دفاعا عن استقلال سورية عبر استكمال تصفية عصابات الإرهاب وطرد القوات الأجنبية والهدفان مترابطان والشعب العربي السوري الأبي يزداد إيمانا بسلامة طريق الأسد لتحقيق الأمان والاستقلال ولإعادة البناء فقد أثبت جدارة قيادية تاريخية في تمسكه بالاستقلال والوحدة الوطنية وبقيادته لمنظومة حوار شاملة لا تستثني أي سوري غير مرتهن للخارج وتفتح امام الجميع أبواب الشراكة في النهوض السوري القادم والواعد عبر أضخم عملية إعادة بناء شاملة لكل ما دمرته الحرب.
مثابرة الرئيس بشار الأسد على ترك الفرص مفتوحة للجميع بدون شروط مسبقة وصرامته وتشدده في مسائل الدفاع عن استقلال البلاد وسيادتها وحرصه على تثبيت فكرة الدولة الوطنية الحاضنة والراعية لشعبها في ذروة الحرب ومصاعبها تلك الأمور وغيرها دوافع كافية تفسر قوة الثقة الشعبية التي يحظى بها الرئيس الأسد الذي قاد إعادة بناء قدرة الجيش العربي السوري في ذروة العدوان واستنهض مؤسسات الدولة وهو يقودها نحو التخطيط للتوجه شرقا ولإعادة البناء الوطني الشامل في قمة التعقيدات والمصاعب لبلد يواجه الحصار والحرب بعدما نجح ببناء تحالفات صلبة تعزز قدرة الصمود السوري وتساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية التي استندت بصمودها إلى متانة القطاع العام وطاقة الإنتاج السورية المميزة.
بقلم / غالب قنديل

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق