الشيخ نعيم قاسم : قرار ترامب غير قابل للتحقق بوجود الشعب الفلسطيني المجاهد
وكالات – الرأي –
اكد نائب الامين العام لحزب الله “الشيخ نعيم قاسم” ان قرار “ترامب” غير قابل للتحقق بوجود الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يعطي فيه الكبير والصغير ليل نهار؛ مردفا ان فلسطين يجب ان تتحرر من البحر الى النهر ولا يجب ان تنقص منها حبة تراب واحدة.
وافاد ان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفي كلمته خلال مؤتمر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية انطلق صباح اليوم الاربعاء في بيروت تحت عنوان “المسؤولية الاعلامية ما بعد قرار ترامب، حماية القدس وانهاء الاحتلال”، اكد ان “قرار ترامب يكشف الخلفية الأميركية في احتكار رعاية التسوية لابقاء اسرائيل في موقع الاملاء على الفلسطينيين في المفاوضات ولم تكن يوماً وسيطاً نزيهاً بالمعني السياسي وكانت شرطياً يقف فوق رأس المقاومة الفلسطيني”.
ايران تقود محور المقاومة وتدعمها وهم اليوم يحاولون كسرها والاعتداء عليها
واكد الشيخ نعيم قاسم ان قرار ترامب بمثابة العجز والضعف؛ مضيفا ان اميركا ملّت من انتظار تسوية تكون بالاقناع فرأت انه لا بد من فرض الاحتلال بقوة الموقف والسلاح والمال.
وتابع : ترامب يتخبط بتهديد قطع المساعدات عن الدول التي صوتت ضد قراره في الامم المتحدة وقطع المساعدات عن المفاوض الفلسطيني.
واكد الشيخ قاسم ان “قرار ترامب غير قابل للتحقق بوجود الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يعطي فيه الكبير والصغير ليل نهار معلنا ان فلسطين يجب ان تتحرر من البحر الى النهر ولا يجب ان تنقص منها حبة تراب واحدة”.
وأضاف : ان دول العالم اليوم تدعم الكيان “الاسرائيلي” ولكن محور المقاومة سيحرّر الاراضي المحتلة؛ مشيراً الى أن نجاح المواجهة مع “اسرائيل” وانهاء داعش سيسرّع تحرير فلسطين.
واشاد نائب الامين العام لحزب الله بدور الجمهورية الاسلامية في دعم المقاومة؛ مؤكدا ان “ايران تقود محور المقاومة وتدعمه وهذا فخر نعلنه جهاراً امام العالم، فقد بذلت الكثير وتحمّلت لنصرة شعوب المنطقة وهم اليوم يحاولون كسرها والاعتداء عليها”.
وأضاف : ان القدس لن تصبح عاصمة للاحتلال بقرار أمريكي، فالقدس عاصمة أبدية لفلسطين بقرارها شعبها الفلسطيني الذي لم ولن يتخلى عن فلسطين، لذا فهي عائدة الى اهلها محررة ومنصورة، واما “اسرائيل” فهي تراهن على الزمن لابتلاع فلسطن قطعة قطعة ولكن الزمن لن يكون لمصلحتها مع وجود المقاومة والانتفاضة ومع استمرار حركة جهاد الشعب الفلسطيني.
وشدد نائب الامين العام لحزب الله قائلا، ان “القدس مسؤولية فلسطينية وعربية وإسلامية وانسانية ومسيحية، ومن الخطأ اعتبارها قضية فلسطينية او قضية عربية لاننا بذلك نصادر كل الطاقات التي يمكن أن تساهم في تحرير فلسطين”.
تابع، “فالقدس تعني تحرير فلسطين ولبنان وسوريا والاردن والمنطقة؛ يخطىء من يتصور ان فلسطين قضية لفلسطسن، فهي قضية للاستقلال والتحرير والانسانية في منطقتنا”.
واستطرد : ان تحررت فلسطين، فقد تحررنا في كل بلداننا ، وان بقيت محتلة لن ينعم أحد في بلداننا لا بالاستقرار ولا بالاستقلال ولا بالامن، ولكن عندما تتحرر فلسطين سنقطع كل الايدي الاجنبية التي تريد ان تمتد الى منطقتنا.
وشدد نائب الامين العام لحزب الله على، ان “المقاومة هي الحل، والانتفاضة جزء منها وعلينا الدعوة الى المقاومة والانتفاضة والدفاع عن هذا الخيار سياسيا وثقافيا وتربويا وعسكريا، والترويج لها كمنهج لا بديل عنه”؛ واصفا “عملية السلام” انها “خدعة وتضليل لتنظيم كيان الدولة الاسرائيلية والاعتراف بحدودها، فـ اسرائيل لا تريد قطعة من فلسطين بل كلها”.
وأكد الشيخ نعيم قاسم، أن “هؤلاء الذين يدعون إلى المفاوضات، جرّبوا حظهم مرارا وتكرار، لكنهم فشلوا، نحن ندعو إلى إيقاف كل شكل من أشكال المفاوضات، وندعو إلى إيقاف كل شكل من أشكال التعاون الأمني مع إسرائيل ولتصنع ما تشاء”.
ومضى يقول : المقاومة وحدها توقف إسرائيل، والإنتفاضة وحدها التي تحقق هذا الإنجاز؛ أمامنا التجربة الغنية الموجودة في لبنان بين القرار 425 وبين المقاومة، 22 سنة من سنة 1978 إلى سنة 2000 وبعض يتحدث عن دبلوماسية القرار 425 الذي يطالب إسرائيل بالخروج الكامل من لبنان، ولم يتزحزح هذا القرار، لكن عندما انطلقت المقاومة وقدمت الشهداء، تحرر لبنان بالمقاومة ولم يتحرر شبر واحد بالقرار سياسي 425، ادفنوا أوسلو تربحوا فلسطين وتربحوا شعبكم.
وتابع قائلا، “إن المقاومة لا تقاس لا بالأيام ولا بالسنوات؛ دعوا الشعب الفلسطيني يتصرف كما يشاء ولا تنظروا عليه لأنه يحمل القضية حقا ولا يحتاج إلى توجيهات، إن المقاومة تقاس بحضورها واستمرارها وهي موجودة في وجدان ومقاومة الشعب الفلسطيني وتربي اطفال فلسطين على ذلك وهو ما يجعلها مستمرة”.
وأكد نائب الامين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ان “زوال الاحتلال الاسرائيلي هو اقرب للتحقق من الاعتراف بوجود اسرائيل، واسهل للتحقق من بناء الكيان الصهيوني”.
ودعا الشيخ نعيم قاسم وسائل الإعلام بأن لا تزهد بأي عمل مقاوم مهما كان صغيرا؛ مصرجا “فالبعض يتصدى ليناقش هل ممكن ان تستمر المقاومة او لا، ودليله كيف تتحرك الإنتفاضة بين اليوم والأمس”.
وخلص الى القول ان “المقاومة حياة في قلب شعب يتحرك وتحرك الأرض تحت أقدام الصهاينة حتى لا يستقروا… الانتفاضة موجودة في ارحام النساء والبنيان الفلسطيني”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق