الخاصية لا تمنع مديرك من معرفة تاريخ زياراتك
حذر مُطوِّر في شركة جوجل من أن خاصية المتصفح الخفي لا تمنح مستخدميها الحرية الكاملة لمشاهدة ما يريدون، لأن جهات عديدة تستطيع الاطلاع على تاريخ المواقع التي تمت زيارتها، وبالتحديد أرباب العمل.
فحتى مع استخدام وضعية البحث الخفي، يستطيع المديرون مراقبة ما يبحث الموظفون عنه على شبكة الإنترنت؛ لأن الوضعية ليست سرية فعلياً على عكس الاعتقاد السائد.
وقال نائب رئيس شركة جوجل لمتصفح كروم، وأحد مطوري الخاصية المتخفية دان فيشر، لصحيفة “The Daily Mail”، إن ما يشاهده المستخدم “يظهر بكل وضوح” لرب عمله أو مدرسته أو مقدم خدمة الإنترنت لديه.
وأضاف فيشر، الذي ساعد في ابتكار التصفح الخفي، في ديسمبر/كانون الأول عام 2008، لمجلة “Thrillist” الإلكترونية، أن شركة جوجل تعمّدت عدم تسمية الوضعية بـ”الخصوصية”، لأنها لا توفر الخصوصية للمستخدمين.
إذ كان الهدف الأساسي من ابتكارها هو السماح لأكثر من متصفح باستخدام نفس الجهاز، دون أن يؤدي ذلك إلى إفساد ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالمستخدم الآخر؛ وهو هدف بعيد كل البعد عن السماح للمستخدمين بمشاهدة المحتوى الجنسي دون أن يعلم أحد.
لتوضيح ذلك، ضرب فيشر مثلاً لشخص يريد البحث عبر الإنترنت عن خاتم خطوبة لحبيبته دون أن تعلم بذلك، عندها يمكنه الاستعانة بوضعية التصفح الخفي كي يُبقي ذلك المحتوى سراً.
وتفيد وضعية التصفح الخفي في حال كان المستخدم يرغب في حجز تذكرة طيران، نظراً لأنها تمنع شركات الطيران من مراقبة نشاط المستخدم، فلا ترفع أسعار تذاكرها. وكذلك الأمر بالنسبة للتسوق الإلكتروني، فيحمي المستخدم نفسه من الإعلانات الموجهة.
وينصح فيشر من يريد زيارة موقع غير موثوق به بأن يتم خلال المتصفح الخفي. ولفتح صفحة جديدة بمتصفح كروم بوضعية التصفح الخفي، ما عليك سوى أن تفتح صفحة جديدة، ثم تنقر على أيقونة مفتاح الربط الموجودة في الركن العلوي الأيمن من الصفحة، ثم تختار “فتح صفحة جديدة بوضعية التصفح الخفي” (New Incognito Window).
ما إن تفتح الصفحة، حتى تجد هذه التحذيرات أمامك:
“استخدام وضعية التصفح الخفي. لا يعني إخفاء ما تتصفحه عن رب عملك أو مقدم خدمة الإنترنت لديك، أو المواقع التي تزورها”.
“الصفحات التي تتصفحها لن تظل مسجلة في سجل المتصفح أو متجر ملفات تعريف الارتباط أو سجل البحث الخاص بك بعد غلق كافة صفحات التصفح الخفي”.
كما ينص التحذير على أن: “أي ملفات تقوم بتنزيلها أو صفحات مفضلة تقوم بحفظها سيتم الاحتفاظ بها بعد إلغائك وضعية التصفح الخفي”.
“طاقية إخفاء” إلكترونية
ووفقاً لفيشر، فإن أفضل طريقة للمحافظة على الخصوصية هي استخدام متصفح محدّث. أما في حال أراد المستخدم أن يتصفح الإنترنت متخفياً بمعنى الكلمة، فعليه أن يلجأ إلى برنامج تور (Tor) أو الإنترنت المظلم.
كلمة تور هي اختصار لاسم البرنامج (The Onion Router)، وهو عبارة عن منصة غنية بالمواقع المشفرة، التي تتيح للمستخدمين تصفح ما وراء شبكة الإنترنت العادية مع ضمان السرية التامة لهويتهم.
يستخدم برنامج تور عدة طبقات حماية وتشفير، تحافظ على سرية هوية المستخدمين على شبكة الإنترنت. لكن هذه الشبكة ارتبطت بالنشاط الإجرامي كالمخدرات وخدمات استئجار القتلة المأجورين.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق