مؤتمر طهران الامني: سياسات وتدخلات القوى الاجنبية لا تساعد في ضمان الامن الاقليمي
امن ـ الرأي ـ
اكد البيان الختامي لمؤتمر طهران الامني الثاني ان سياسات وتدخلات القوى الاجنبية لا تساعد في ضمان الامن الاقليمي، داعيا الى الحوار والتعاطي بين دول المنطقة لاقامة نظام امني مستديم.
وجاء في البيان الختامي: ان مؤتمر طهران الامني الثاني عقد تحت شعار “الاحترام والثقة والحوار والتعاون المتبادل والامن والتطور الجماعي” في ظروف تمر بها منطقة غرب آسيا في مرحلة حساسة ومنعطف تاريخي.
واكد البيان ان تهديدات الجماعات الارهابية والتكفيرية امثال داعش، تراجعت من خلال جهود وتعاون دول المنطقة، ولكن نظرا الى بعض السياسات الخاطئة للقوى الاقليمية والاجنبية مثل سياسات الرئيس الاميركي فان أمن المنطقة يواجه تهديدات جديدة ومن اهمها السباق التسليحي غير المنضبط والتدخل العسكري للقوى الاجنبية الكبرى، واضفاء الطابع الامني على الهوية والطائفة، وسوء الادارة، والتطرف والارهاب، والارهاب السايبري، وعدم التنمية الاقتصادية، والمخاطر البيئية، ومن اجل هذه التحديات والتهديدات الامنية التي تواجهة غرب آسيا فانها بحاجة الى اجراءات امنية شاملة تكون محل قبول دول المنطقة.
واعتبر البيان من خصائص الاجراءات الامنية، الاعتماد على الامكانيات الذاتية في المنطقة والمتعددة الجوانب والشاملة لجميع القدرات الاقليمية، والرؤية الشاملة لجميع الابعاد الامنية الاقليمية بما فيها السياسية والعسكرية والانسانية والاقتصادية والبيئية والرد على جميع التهديدات الصلبة والناعمة الحكومية وغير الحكومية، وكذلك المشاركة على اساس تعاون جميع الدول حتى المنافسين، والمشاركة على اساس التعاطي وحوار جميع اللاعبين، والمصالح البعيدة المدى والتوقعات المقبولة للدول، وايجاد نظام امني اقليمي لادارة الصراعات في اطار متفق عليه، وكذلك تحقيق قوي للمنطقة يتميز بمواصفات مثل التنمية الاقتصادية والتعاون الاقليمي والتقارب ووجود امن شامل.
واكد المشاركون في مؤتمر طهران الامني، على ان الامن المشترك والشامل في غرب آسيا بمشاركة وتعاون جميع دول المنطقة من شأنه المساعدة على تحقيق الاستقرار والامن الاقليميين بشكل مستديم.
واوضح البيان ان سياسات وتدخلات القوى الاجنبية لم تساعد في ضمان الامن فحسب وانما ادى الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة، مشيرا الى ان اعتراف حكومة ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ادى الى تأجيج الخلافات والازمات في المنطقة.
واكد مؤتمر طهران على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومن بينها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، وانهاء الاحتلال الصهيوني واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بمشاركة سكانها الاصليين من اي قومية او دين.
واضاف البيان: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت من خلال مكافحتها بلا هوادة للارهاب في المنطقة انها تعتبر أمن دول الجوار في غرب آسيا من أمنها، وفي هذا السياق فانه تسعى للتعاون مع دول المنطقة لبلورة نظام امني مستديم.
واشار البيان في جانب آخر الى ان انموذج النظام الامني في غرب آسيا لايمكن ان يقام على اساس شراء الامن من القوى الاجنبية، وانه لا يوجد خيار امام دول المنطقة سوى التعاطي والحوار.
واكد البيان في الختام، ان التقارب الاقتصادي والتنمية الشاملة وتطوير مستوى الادارة والمبادلات الثقافية والاجتماعية والعلمية، تمهد الارضية لاستتباب الامن والاستقرار المستدامين في المنطقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق