قیادي بحريني معارض: نظام آل خليفة من أعرق أنظمة المنطقة في العلاقات مع الكيان الصهيوني
سياسة ـ الرأي ـ
أكد القيادي في المعارضة البحرينية، نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامية في البحرين، أن نظام آل خليفة هو من أعرق أنظمة المنطقة في إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وقال الشيخ عبدالله الصالح، نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامية في البحرين، بشأن الوضع الصحي لآية الله الشيخ عيسى قاسم: الشيخ قاسم كان يعاني من مجموعة من الأمراض وأحدها الفتق، حيث أجريت له عملية جراحية، لكنه لم يبرأ منه تماماً.. وبعد العملية الاخيرة التي أجريت له أصبح وضعه الجسمي أفضل نسبيا.. لكن وضعه النفسي ليس جيدا نظرا للحصار والإقامة الجبرية بل أن السلطات شددت الحصار عليه، حيث كان سابقا الاقارب حتى من الدرجة الثانية بإمكانهم ان يزوروه، والآن ازدادت القيود وأصبح عدد أقل من الافراد يمكنهم زيارته.
وبشأن تعامل سلطات البحرين مع موضوع الحصار والإقامة الجبرية للشيخ قاسم، قال الشيخ الصالح: سلطات البحرين كانت تريد إذلال الشيعة وإذلال سماحة الشيخ (قاسم) نظرا لصموده وعدم تنازله عن المطالب وعدم رضوخه لطلبهم بإدانة أفراد الشعب لأنهم كانوا يطلبون منه ان يدين او يطلب من الشعب ان يتراجع عن التحركات. ففي البداية حاولت السلطات ان تمنع وتماطل موضوع تلقيه العلاج ولكن بعد الضغوط الدولية وضغوط المرجعيات والكثير من الجهات، اضطرت سلطات آل خليفة الى التنازل والسماح بتلقيه العلاج.. والشيخ عيسى قاسم اشترط في المقابل ان يختار هو طبيبه لأنه لم يكن يثق بالسلطة التي حاولت ان تستثمر هذا الجو والدعاية أن الملك أخذ يطمئن عن صحة الشيخ وما شابه، كل ذلك مجرد كلام فارغ.
وتعليقا على قرار إسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم وعدد من البحرينيين، أوضح الشيخ الصالح: أن أساس قرار إسقاط الجنسية قرار خاطئ، فلا يمكن إسقاط الجنسية إلا بسبب الخيانة العظمى، حتى في الدول المتقدمة، أما إسقاط الجنسية لمجرد الاختلاف في الرأي فهذا قرار غير معقول مطلقا.. وقد بلغ عدد المسقطة جنسيتهم 510 أشخاص وفي مقدمتهم الشيخ قاسم والكثير من قادة ومسؤولي العمل السياسي والمعارضين، مضيفا ان الحكومة تحاول من خلال هذا القرار ان تساوم به وتجعله ورقة للمفاوضات فيما بعد لكي تستفيد منها للامتناع عن تنفيذ المطالب الأساسية للشعب.. وبسبب عدم تنازل الشعب عن المطالب الاساسية من قبيل المشاركة السياسية العادلة، فإن الحكومة تقوم بتصعيد الأحكام بما فيها أحكام الإعدام واعتقال القريبين من الشيخ عيسى قاسم والمعارضة ايضا وتحاول ان توجد جواً من إرهاب المواطنين من أجل إسكاتهم.
وبشأن الاتهامات التي يوجهها النظام البحريني الى ايران بدعم وتمويل المعارضة وتسليحها، قال الشيخ الصالح: اليوم توجد حساسيات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وآل سعود وآل خليفة، لذلك يحاولون ان يلقوا باللائمة وتبعات المشاكل على الخارج. والواقع غير؛ فالمشاكل في البحرين مشاكل داخلية لا علاقة لها بالخارج.. فالمطالبة بالمشاركة وتقرير المصير والديمقراطية العادلة والمواطنة المتساوية وإلغاء التمييز الطائفي لا علاقة لها بالخارج. لكن حكومة آل خليفة تلقي بتبعات فشلها وأزماتها على الخارج، وإلا لو كانت ايران بمعزل عن ذلك فما الذي سيتغير.. المشكلة داخل البحرين.. وايران لم تفعل شيئاً داخل البحرين .. نعم ايران تتفضل على المطرودين من البلاد بالبقاء على أراضيها وهذا لا يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي.. وفي الحقيقة فإن كل المطالب من المعارضة كلها تنم عن وطنية المطالبين بها.
وعن مدى تغير الوضع في البحرين بعد صعود بن سلمان الى ولاية العهد في السعودية، أوضح الشيخ الصالح: أن الوضع نفسه لم يتغير من حيث التدخل السعودي في القرار البحريني، لكنه أصبح اكثر وضوحا عن قبل، وقد بذل بن سلمان جهوده لمزيد من وتيرة العداء للجمهورية الاسلامية الايرانية والتحشيد ضدها.. لكن من حيث التصعيد الحكومي ضد الشعب من أحكام إعدام واحتجاز لفترات طويلة، فهو مازال مستمرا على نفس الوتيرة السابقة.
وبشأن العلاقات بين النظام البحريني والكيان الصهيوني، قال: ان نظام آل خليفة من أعرق الانظمة في العلاقات مع الكيان الصهيوني، من حيث التنسيق واللقاءات، فالملك نفسه اجتمع مع شمعون بيريز، وكذلك ولي العهد ووزير الخارجية كانت لديهم اجتماعات مع مسؤولين صهاينة، فضلا عن زيارة وفود ومستشارين صهاينة الى البحرين.
وشدد على ان الشعب البحريني لا يراهن على أن يأتي الحل من أميركا وبريطانيا او من نفس نظام آل خليفة بأن يغير من مزاجه وسلوكه، لذلك فهو يصر على مطالبه العادلة والقضاء على الديكتاتورية في البحرين والانظمة العميلة في المنطقة، فالمنطقة لن تستقر مادامت هذه الانظمة تحكم وعلى رأسها نظام آل سعود والامارات ومع الكيان الصهيوني كلها تشكل سلسلة من الشيطان الاكبر، وأوضح شيء ما قام به ترامب بإعلان نقل السفارة الاميركية الى القدس، وهذا إعلان عن إنهاء القضية الفلسطينية. والسعودية ومحمد بن سلمان هو المدافع عن هذا الامر وما يسمى بـ”صفقة القرن” في القضاء على قضية فلسطين.انتهى