التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

السفير الايراني في كوبا: ترامب أصبح أكثر ذلة وعزلة مما مضى 

وكالات – الرأي –
صرح سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في كوبا، أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أصبح أكثر ذلة وعزلة مما مضى، وقد تلقت أميركا الهزيمة مرة أخرى من الشعب الايراني الثوري.

وفي حوار مع إذاعة هافانا، وردا على سؤال بشأن المصدر الرئيسي لبدء أعمال الشغب الاخيرة في عدد من المدن الايرانية، أوضح السفير كامبيز شيخ حسني: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تصر على الحفاظ على النظام الديمقراطي وقد أجريت فيها ما لا يقل عن 40 عملية انتخابية قرابة 40 عاماً، وبشكل طبيعي ان تقوم بعض المجموعات من الاشخاص بالنيابة عن مختلف الشرائح باحتجاجات وتجمعات واعتصامات أمام البرلمان ومكتب رئاسة الجمهورية وسائر الوزارات، ترتبط برواتب التقاعد وتوفير فرص العمل والخدمات الصحية وغيرها.. وقد بدأت الاحتجاجات يوم الخميس 28 كانون الاول/ديسمبر 2017 في مدينة مشهد من قبل مجموعة صغيرة، وقد تمت تغطيتها الاعلامية من قبل وسائل الاعلام الايرانية حتى قبل ان تعلم بها وسائل الاعلام الخارجية، ولكن من المؤسف استغل بعض مثيري الشغب هذه الاحتجاجات وخرج الوضع عن الإطار القانوني وأدى الى إلحاق اضرار وخسائر بالأموال العامة والخاصة في بعض المدن الايرانية.
وأضاف: أن عناصر من الخارج ايضا تدخلت ايضا في إثارة أعمال الشغب والتحريض عليها كالإدارة الاميركية الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة والتنظيمات الارهابية كزمرة المنافقين.. ومن المؤسف أدت أعمال الشغب هذه الى مقتل 21 شخصا أغلبهم من عناصر الشرطة أو المواطنين العاديين.
وشدد السفير الايراني على ان الدستور يؤيد حق الاحتجاج القانوني، كما ان سماحة قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية اكدا على الحق البديهي لكل مواطن ايراني بالاحتجاج السلمي، لكن احتجاجات الايام الاخيرة تحولت الى تجمعات عنيفة وخرجت من الإطار القانوني وهذا أمر مرفوض.
وبشأن مواقف الدول الاجنبية تجاه أعمال الشغب الاخيرة في ايران، قال السفير شيخ حسني ان دولاً كروسيا والصين وتركيا أدانت أي تدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية الايرانية، وفي المقابل كانت هناك مواقف تدخلية من قبل أميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة، التي حرّضت علنا على أعمال العنف والشغب ضد النظام.. كما إن إدارة ترامب وفضلا عن 25 حالة من التدخل السافر، من خلال إرسال التغريدات على تويتر وإصدار البيانات ونشر المقالات التحريضية، رفعت هذا الموضوع الى مجلس الامن الدولي لممارسة مزيد من الضغوط على الشعب الايراني والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا، وبالطبع فإن محاولات اميركا في هذا المجال باءت بالفشل بل أصبح ترامب أكثر عزلة وذلة مما مضى.
وأردف السفير الايراني، ان الشعب الايراني بمن فيه المواطنين العاديين والتيارات السياسية المعروفة، وبمجرد وقوع أعمال الشغب، نأت بنفسها عنها ورفضت تأييدها، كما خرجت التظاهرات المليونية الشعبية في دعم قاطع للنظام، وفي الوقت الحاضر فإن البلاد تشهد وضعا عاديا، مضيفا أن أميركا تلقت الهزيمة مرة أخرى من الشعب الايراني الثوري، وقد أثبتت التجربة الاخيرة مرة اخرى، أن اميركا وأذنابها تحاول بشتى الطرق ممارسة الضغوط على الدول المستقلة والشعوب التي تريد التمسك بمبادئها، وكوبا والجمهورية الاسلامية الايرانية وفنزويلا تمثل نماذج بارزة عن كيفية تعامل الاستكبار العالمي، مشددا على انه رغم وجود بعض النواقص والانتقادات تجاه الحكومة، الا ان الشعب الايراني صامد في الدفع عن ثورته ونظامه وصيانتهما.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق