التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 20, 2024

الصحافة العالمية تكشف دهاليز عملية “غصن الزيتون” في عفرين 

كشفت الصحافة العالمية الناطقة باللغة الانكليزية اليوم الأحد دهاليز العملية العسكرية التركية في عفرين والتوتر الكبير بين الناتو وامريكا من جهة وتركيا من جهة اخرى بعد هذه العملية وفيما يلي ابرز ما جاء في وسائل الاعلام الغربية.

بي بي سي:

طائرات حربية تركية تطلق ضربات على عفرين

قالت هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الطائرات الحربية التركية شنت غارات جوية على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا في خطوة من شأنها أن تثير التوترات مع الولايات المتحدة.

وترغب تركيا في الإطاحة بميليشيا وحدات حماية الشعب، التي تسميها جماعة إرهابية، من منطقة عفرين على حدودها الجنوبية، وتقول وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة ان تسعة اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم في الغارات الجوية.

وقد نقلت روسيا قواتها بعيدا عن عفرين، قائلة انها قلقة ولكنها لن تتدخل، ونددت سوريا بـ “العدوان” التركي و “الاعتداء الوحشي”. وكانت تركيا قد قصفت المنطقة لمدة يومين قبل اعلانها عملية عسكرية يوم السبت.

وقال وزير الخارجية التركي ان تركيا ابلغت جميع الاطراف المعنية بما فيها الحكومة السورية بالهجوم، بينما نفت سوريا ذلك.

ما الذي يحدث في عفرين؟ ولماذا تركيا تهاجم سوريا؟

أعلنت تركيا يوم السبت أن حملة جوية وأرضية أطلق عليها اسم “غصن الزيتون” تم إطلاقها في الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش واستهدفت وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الجهاد الاسلامي.

واضاف البيان ان العملية ستجري “باحترام وحدة اراضي سوريا”، وقال بيان صدر في وقت لاحق ان 108 اهداف من المسلحين الاكراد اصيبوا، وقالت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان المتمردين الموالين لتركيا المعروفين باسم الجيش السوري الحر بدؤوا بالتحرك في المنطقة.

وقالت وحدات حماية الشعب ان الغارات اسفرت عن مقتل ستة مدنيين وثلاثة مقاتلين على الاقل واصابة 13 مدنيا اخرين، كما ذكرت انقرة ان هناك اصابات، لكنهم جميعا من المسلحين الاكراد.

وصرح رئيس الوزراء التركي للصحفيين بان القوات البرية ستنضم الى العملية يوم الاحد، ويذكر ان الجيش التركي يقصف المنطقة منذ يوم الخميس، وهي خطوة قالت انها رد على اطلاق النار من المنطقة.

وقال متحدث باسم القوات الديمقراطية السورية التي تقودها وحدات حماية الشعب يوم السبت انه لن يكون امامه خيار سوى الدفاع عن نفسه اذا ما هوجم.

في منتصف الظهيرة، بدأت الغارات الجوية التركية، مع ارتفاع أعمدة الدخان فوق عفرين، على الأرض، انتقل مقاتلو المعارضة السوريون المدعومون من تركيا إلى عملية التوغل العسكرية التي أطلق عليها اسم “غصن الزيتون”.

وتعهد الرئيس أردوغان بمسح عفرين أولا ثم بلدة منبج القريبة، حيث لم تنسحب وحدات حماية الشعب. وقال سوف نتخلص من هؤلاء الإرهابيين الفوضويين الذين يحاولون غزو بلدنا.

وحذر النظام السوري من أنه سيعتبرها انتهاكا لسيادة سوريا، وقد قتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص في الحرب السورية، مع هذه الجبهة الجديدة، الخطر هو أن العدد سوف يرتفع مرة أخرى.

لماذا تستهدف تركيا المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة؟

لقد كانت وحدات حماية الشعب جزءا أساسيا من المعركة ضد داعش في سوريا، وحظيت بدعم الولايات المتحدة، لكن تركيا تعتقد ان هذه الجماعة لها علاقة بحزب العمال الكردستاني المحظور منذ عدة اشهر وتهدد بتطهير المقاتلين الاكراد من عفرين ومدينة اخرى وهي منبج التي تبعد 100 كلم.

ويبدو أن الخطط العسكرية التركية تسارعت بإعلان الولايات المتحدة أنها ستساعد تحالف قوات الدفاع الذاتي على بناء “قوة أمن حدودية” جديدة لمنع عودة داعش.

الغارديان:

تركيا تفجر مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاكراد في شمال سوريا

اما هذه الصحيفة البريطانية قالت إن متحدثا باسم وحدات حماية الشعب، التي تريد تركيا ان تطردهم من المنطقة قال ان عشرة اشخاص لقوا مصرعهم في العملية التركية.

وقصفت الطائرات التركية مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاكراد في شمال سوريا، حيث وعد الرئيس رجب طيب اردوغان بتوسيع عمليات الحدود العسكرية التركية ضد مجموعة كردية كانت حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في سوريا في الحرب على داعش الارهابي.

وجاءت الغارات بعد اسبوع من تهديدات تركيا ووعدت بتطهير وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين والريف المحيط.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب، وهي مجموعة تعتبرها منظمة إرهابية، هي امتداد لمجموعة متمردة كردية محظورة وهي تقاتل داخل حدودها، وقد وجدت قضية مشتركة مع جماعات المعارضة السورية التي ترى وحدات حماية الشعب بأنها مناهضة للثورة والقوة في الحرب الأهلية المتعددة الجوانب في سوريا، حيث كان الهجوم التركي على الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا وشيكا.

وشاهد صحفيو وكالة أسوشييتد برس على الحدود التركية أن مواقع الاكراد قصفت بالقنابل عفرين، حيث سافرت قافلة من شاحنات النقل والحافلات المسلحة التي يعتقد أنها تحمل مقاتلين من المعارضة السورية على طول الحدود، وأظهر شريط فيديو من تركيا هذا الأسبوع الدبابات العسكرية تتحرك إلى الحدود.

وقال متحدث باسم الميليشيات الكردية التي تسيطر على المنطقة ان عشرة اشخاص قتلوا في الهجوم، وفي وقت سابق، قال الفرع السياسي لحزب الشعب الشعبي، حزب الاتحاد الديمقراطي، ان 25 مدنيا قد اصيبوا في التفجير، كما ذكرت انقرة ان هناك اصابات ولكن كلهم من المسلحين الاكراد.

وفي الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الروسية انها تسحب قواتها التي تم نشرها بالقرب من عفرين بعد يومين من توجه موجزات الجيش والمخابرات التركية الى موسكو لبحث العملية المزمعة، واضافت انه تم نقل مجموعة المراقبين الى منطقة اخرى. ولم يتضح بعد عدد الجنود الذين تضرروا من هذه الخطوة.

وكان القادة الاتراك يشعرون بالغضب بسبب اعلان الجيش الاميركي قبل ستة ايام انه سينشئ قوة حدودية قوامها 30 الف مقاتل مع المقاتلين الاكراد لتأمين شمال سوريا، بعد أيام، أعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري مع الأكراد في المستقبل المنظور.

وفي حديثه في مدينة كوتاهيا في غرب تركيا، أعلن أردوغان عن توسع للعمليات التركية في سوريا، ووعد بالانتقال إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد والريف المحيط بها بعد أن أنهى العمليات في عفرين. ومن شأن العملية أن تجبر الميليشيات الكردية على جميع المواقع غرب نهر الفرات.

راداوا:

تركيا تطلق عملية عسكرية قاتلة ضد عفرين

اما هذه الاذاعة الشهيرة فقد قالت على لسان الكاتب في “روجافا رود” إن الدخان يتصاعد على الجانب السوري من الحدود بالقرب من هاتاي بجنوب تركيا في 20 يناير / كانون الثاني 2018 هو نتيجة قصف المقاتلات التركية مواقع وحدات حماية الشعب.

واتهمت قوات حماية الشعب، وهي القوة الكردية التي تسيطر على كانتون عفرين الكردية، روسيا بإعطاء الضوء الأخضر للعملية التركية ضد المدينة الغربية في سوريا، كما أفادت أيضا عن وقوع خسائر في الأرواح يوم السبت.

وقالت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب “نحن نعلم ان الجيش التركي لم يكن قد هاجم عفرين بدون موافقة المجتمع الدولي وعلى رأسهم روسيا التي نشرت قواتها في عفرين”. نقلت روسيا قواتها التي كانت متمركزة في عفرين إلى منطقة أخرى في البلاد في حين أعربت عن قلقها إزاء التصعيد.

وقد قتلت القوات الجوية التركية 6 مدنيين و 3 مقاتلين وجرحت 13 مدنيا اخرين حيث اصابت ما لا يقل عن 100 هدف في عفرين والمناطق المحيطة بها ومخيم للاجئين. واضافت ان 72 طائرة مقاتلة تركية شاركت في العملية الجوية.

وقد أحبطت وحدات حماية الشعب محاولة من الجيش التركي وما يسمى بالجيش السوري الحر من دخول المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد، وفقا للبيان الذي اتهم أنقرة باستخدام الضربات الجوية “لتخويف” المدنيين في محاولة لإجبارهم للهروب.

الجزيرة باللغة الانكليزية:

أردوغان: بدأت عملية عفرين السورية

اما موقع الجزيرة باللغة الانكليزية فقد قال إن تركيا تقول انها شنت هجوما جويا وبريا طال انتظاره على عفرين الذي يسيطر عليه الاكراد في شمالي سوريا.

وبعد أيام من القصف شنت طائرات مقاتلة تركية اليوم غارات جوية على منطقة الحدود تستهدف مواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري وحزب الشعب.

وقالت وكالة انباء الاناضول التي تديرها الدولة ان القصف العنيف بدأ عندما بدأت وحدات من المتمردين الموالين لانقرة المعروفة باسم الجيش السوري الحر بالانتقال الى عفرين.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت ان العملية في عفرين ستتبعها دفعة في بلدة منبج الشمالية التي استولت عليها القوات الكردية.

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا جناحا مسلحا و “وحدات ارهابية” لها علاقات مع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حربا منذ عقود في تركيا.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق