لافروف: المبادرة الفرنسية بشأن سوريا متحيزة وتثير قلقنا
وكالات – الرأي –
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين المبادرة الفرنسية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا متحيزة، معبرا عن القلق بشأنها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي له، اليوم: “أما ما يخص اجتماع مجلس الأمن الدولي، الذي يعقد بمبادرة فرنسا، فبوسعي أن أقول إن هذا التحيز تجاه أحداث معينة خاصة بالتسوية السورية، يثير قلقنا”.
وأضاف لافروف أن الدول الغربية تحاول إثارة ضجة حول الوضع في الغوطة الشرقة وإدلب، وتتجاهل وجود جماعات مسلحة قريبة من “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية، التي تقصف دمشق، بما في ذلك السفارة الروسية.
وأشار أيضا إلى أن الدول الغربية تتجاهل الواقع أنه بدأت عملية إجلاء النساء والأطفال المحتاجين إلى مساعدات طبية عاجلة، من الغوطة الشرقية، وذلك بفضل جهود الحكومة السورية والعسكريين الروس.
وتابع أنه من اللافت أن دول الغرب تعبر عن قلقها بشأن إدلب والغوطة الشرقية، وفي الوقت ذاته لا ترغب في النظر إلى عملية التحالف بقيادة واشنطن في الرقة. وأضاف: ” نُصرُ على اهتمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذا الموضوع”.
وقال لافروف أن “امريكا بالتحالف الذي تقوده تسعى للتعامل مع “جبهة النصرة” برحمة، لكي تحافظ على هذه الجماعة لتغيير النظام، في إطار ما يسمى بـ “خطة بي”. وهذا أمر مرفوض تماما بالنسبة إلينا، وسنتصدى بشدة لهذه المحاولات”.
وبالإضافة إلى ذلك، دان وزير الخارجية الروسي ما تقوم به واشنطن على الحدود السورية التركية، معتبرا أن ذلك إما “عدم فهم للوضع أو استفزاز متعمد”.
وقال الوزير بهذا الخصوص: “منذ فترة طويلة نلفت الانتباه إلى أن الولايات المتحدة تتبع نهجا لإنشاء أجهزة سلطة بديلة على جزء كبير من الأراضي السورية. وتقوم واشنطن بتوريد الأسلحة إلى سوريا بشكل معلن وغير معلن لتسليمها إلى الفصائل التي تتعاون معها، وخاصة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تعتمد على قوات حماية الشعب الكردية”.
وتابع قائلا: “وتطويرا لهذا النهج الذي يمثل تدخلا فظا في شؤون سوريا، تم الإعلان عن إنشاء قوة أمنية معينة على امتداد الحدود السورية مع تركيا والعراق. وبعد ذلك تم نفي هذه المعلومات بشكل غير مقنع، ولكن في الحقيقة كان هذا النشاط للسيطرة على الحدود مستمرا. وهذا إما عدم فهم للوضع أو استفزاز متعمد”.
وأعاد لافروف إلى الأذهان التصريحات السابقة لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، التي دعت موسكو فيها إلى “ضبط النفس واحترام وحدة أراضي سوريا”.انتهى