التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

بعد يومين على انطلاق مناورات “محمد رسول الله “… ابرز التطورات 

بعد يومين على انطلاقها، اختتمت اليوم الأربعاء مناورات “محمد رسول الله خمسة” المشتركة التي يجريها الجيش الايراني والتي تهدف إلى رفع مستوى القدرات والمهارات الدفاعية وتحفيز الروح الحماسية ونقل خبرات الخبراء في هذا المجال للأجيال الجديدة، حيث شاركت في هذه المناورات القوات الايرانية بمختلف تشكيلاتها الجوية والبحرية والبرية وتم استخدام صواريخ بعيدة المدى أصابت أهدافها بدقة عالية.

وقد أقيمت المناورة على مدى يومين وعلى مساحة 220 الف كيلومتر مربع وفي نطاق جنوب و جنوب شرق البلاد وسواحل مكران وبحر عمان بمشاركة واسعة من القوات البحرية والبرية و الجوية للجيش ومقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي.

هذا و اكد الادميرال سياري يوم الاحد الفائت إن المناورة تحمل رسالة سلام الى دول المنطقة قائلا:” إنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على توفير الأمن الكامل في مياهها الإقليمية ولمسافات أبعد من ذلك وهي تراقب عن كثب خطوط نقل الطاقة وتعمل على استتباب الأمن المستدام في المنطقة”.

بدء المناورات..اليوم الاول

وأعطى إشارة انطلاق مناورات “محمد رسول الله 5″، مساعد شؤون التنسیق للجیش الإیراني ورئيس مجلس إدارة المناورات، الأدمیرال ”حبیب الله سیاري”، بنداء ”يا رسول الله”.

ومع انطلاق المناورة في اليوم الاول، استخدمت القوات البرية للجيش الايراني صواريخ بالغة الدقة أصابت أهدافها بنجاح.

وفي هذا السياق أعلن قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد “كيومرث حيدري” ان اليوم الاول من مناورات “محمد رسول الله (ص)” المشتركة للجيش، التي تجري في جنوب شرق البلاد وسواحل مكران شهد استخدام صواريخ “لبيك 1” بالغة الدقة والمدفعية ذاتية الحركة التي ضربت اهدافها المرسومة .
وقال العميد حيدري انه في المرحلة الاولى من المناورات المشتركة تحولت وحدات القوة البرية الى وحدات هجومية متحركة وادت مهامها بشكل مناسب في تحقيق اهدافها المرسومة .

كما اشاد العميد حيدري بالاداء الدقيق لمروحيات طيران الجيش وكذلك باداء وحدات المغاوير والمدرعات والمدفعية والحرب الالكترونية والهندسة للقوات البرية في انجاز المهام الموكولة اليها.

واضاف العميد حيدري: “ان المناورات المشتركة تتميز بخصوصيتين :الخصوصية الاولى تتمثل في الاجهزة الوطنية المنتجة من قبل وزارة الدفاع وعلى يد القدرات الوطنية والتي استخدمتها القوة البرية في هذه المناورات والثانية هي ان جميع التكتيكات والتقنيات التي جرى استخدامها في المناورات هي وطنية وتم وضعها من قبل قادة ومسؤولي ومدراء القوة البرية”.
واوضح العميد حيدري ان واحدة من اهداف المناورات المشتركة للجيش هو اكمال التدريبات على نظريات مراكز تاهيل الجيش واختبارها على ارض المعركة .
واعرب عن ارتياحه لاداء وحدات القوة البرية في اليوم الاول من المناورات مؤكدا ان استنتاجه من اداء منتسبي القوة البرية المثابرين هو ان مراكز التدريب والكليات العسكرية قد خرّجت ضباطا جديرين وقوات مستعدة للتضحية .

اليوم الثاني:اطلاق صاروخ كروز “قدير”

وفي اليوم الثاني للمناورة واستكمالا للمرحلة الرئيسية التي بدأتها القوات المسلحة للجيش الايراني تم اطلاق صاروخ كروز من فئة “قدير” طويل المدى لأول مرة من قبل وحدات بحرية الجيش الايراني في منطقة بحر عمان، حيث تمكنت وحدات القوة البحرية بنجاح من إطلاق صاروخ كروز “قدير” بعيد المدى على قطعة بحرية للعدو المفترض على مسافة بعيدة في البحر.

تجدر الاشارة هنا الى ان صاروخ “قدير” صاروخ بعيد المدى تم اختباره عمليا للمرة الأولى من قبل الجيش، من نوع أرض – أرض، مطور بقابلية الإعداد السريع والتحليق المنخفض وهو مضاد للحرب الإلكترونية ويحظى بنقطة دوران ودقة ملاحية عالية ويعد من الصواريخ المتطورة والحديثة.

صاروخ كروز “نصر”

واضافة الى الصواريخ المحمولة التي أطلقت تم اطلاق صاروخ كروز ’نصر’ قصير المدى على هدف بحري عائم.

والجدير بالذكر ان صاروخ ’نصر’ قادر على تدمير الوحدات العائمة بوزن 3 آلاف طن، ويعد من ضمن الصواريخ قصيرة المدى التي تطلق من السواحل والزوارق والمروحيات.

وفي سياق متصل وعلى هامش المناورات القائمة أعلن المتحدث باسم المناورات المشتركة الادميرال محمود موسوي يوم أمس الثلاثاء، ان القوات المشتركة في المناورات نفذت عمليات بحرية باستهداف مواقع العدو الافتراضي على الاهداف العائمة واطلاق المضادات الجوية .

وأضاف قائلا :”الاجراءات المؤثرة للالوية الهجومية المتحركة للقوة البرية والمدفعية المتحركة وراجمات الصواريخ بالغة الدقة التابعة لهذه القوة كانت مؤثرة وفاعلة كثيرا في تنفيذ المرحلة الاولى للمناورات بنيرانها الكثيفة التي اطلقتها بواسطة مختلف انواع الاسلحة الجماعية والفردية وكذلك تنفيذ المهمات المتعددة والناجحة من قبل طياري القوة الجوية الذين انطلقوا من عدة قواعد تابعة لهذه القوة”.

وتابع موسوي، أنه “في هذه المرحلة، قامت القوات الخاصة التابعة للقوة البحرية ورغم وجود العديد من العقبات الطبيعية المتنوعة عبر التحكم بالاستراتيجيات القتالية والرصد الاستخباري والعملائي للوحدات المتسللة قد منعت اي نشاط عملائي وتجسس استخباراتي معاد ومن خلال الدعم الذي تلقته من وحدات الدفاع الساحلي التي صبت نيرانها المدفعية الثقيلة والخفيفة على الاهداف المحددة مسبقا، فقد تمكنت خلال فترة قصيرة جدا من احتواء تقدم الوحدات المهاجمة وتدمير افراد وطوابير العدو”.

واشار موسوي إلى أنه “تم في المناورات تنفيذ سلسلة عمليات قتالية من ضمنها تدمير وحدات بحرية معادية من قبل زوارق “آذرخش” و”شهاب” المزودة براجمات صواريخ، وتنفيذ عمليات نشر الالغام بصورة غير تقليدية من قبل زوارق “رعد” الهجومية وتنفيذ عمليات الدفاع الساحلي من قبل المدفعية الساحلية وتنفيذ عمليات التدمير الساحلية”.

وأكد موسوي، أنه “تم وبنجاح تنفيذ عمليات الهجوم والهبوط الحر ونصب الافخاخ التفجيرية وعمليات الجوقلة والتبادل العمودي لوحدات المغاوير، ضمن الاجراءات التكتيكية لالوية مشاة البحرية والمغاوير التابعة للقوة البحرية للجيش”.

ولفت موسوي إلى أنه الى “جانب الكوادر الشابة التي نفذت العمليات القتالية بقوة وسرعة، كان هنالك حضور لافت للاساتذة والقادة المخضرمين للقوة البحرية في هذه المرحلة من المناورات حيث قدموا الاستشارات والتوجيهات التكتيكية اللازمة”.

خلاصة؛ تأتي هذه المناورات تعزيزا للقدرة الدفاعية للجيش الايراني لتثبت مدى القوة الدفاعية الكبرى التي ستصد أي هجوم محتمل من قبل العدو في ظل التهديدات الكبرى التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق