السلطان “قابوس” وجونسون يبحثان التعاون الثنائي والحل السياسي للأزمة اليمنية
وكالات – الرأي –
بحث سلطان عمان، قابوس بن سعيد، مساء الأربعاء، مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، التعاون الثنائي، وسبل التوصل لحل السياسي للأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال استقباله في “بيت البركة” (قصر السلطنة في العاصمة مسقط)، بحضور الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة، يوسف بن علوي بن عبد الله، حسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وناقش الطرفان خلال المقابلة أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين في إطار العلاقات الوطيدة التي تربطهما.
ووصل جونسون مسقط الأربعاء في إطار جولة خليجية تشمل السعودية أيضًا، حسب بيان للخارجية البريطانية اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان، إن جونسون سيعقد خلال جولته مباحثات رفيعة المستوى تتناول القضايا التي تواجهها المنطقة.
وأشار إلى أن اجتماعاته في مسقط ستركز “على إحراز تقدم تجاه التوصل لحل سياسي للصراع في اليمن”.
وقالت الخارجية البريطانية، إن جونسون سيتوجه إلى السعودية، الخميس، حيث يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “لبحث الأزمة في اليمن”.
وكان جونسون قد قال في تصريحات قبل بدء جولته، إنه سيركز خلال اجتماعاته في مسقط والرياض على أنه “لا حل عسكري للصراع، بل إن محادثات السلام هي الحل الوحيد طويل الأجل للشعب اليمني”.
وتأتي الجولة بعد يومين من تعيين البريطاني، مارتن غريفثت، مبعوثًا أمميًا جديدًا، خلفا للمبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أبلغ الأمم المتحدة اعتزامه عدم الاستمرار في منصبه مع انتهاء فترة تعاقده أواخر فبراير القادم.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن تحالفا عربيا بقيادة السعودية وبدعم من اميركا واسرائيل وبريطانيا عدوانا عسكريا على اليمن من البر والبحر والجو، سقط خلاله حتى الآن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين وبينهم الكثير من النساء والاطفال، كما تحدثت تقارير اممية عن ارتكاب قوات التحالف السعودي جرائم حرب في اليمن تمثلت بقصف مستشفيات ومخيمات لاجئين ومواقع اغاثة ومآتم واسواق و… قتل خلالها الكثير من المدنيين.
وخلّف العدوان السعودي على اليمن أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، وأدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.انتهى