التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

المعارضة السّورية تشارك في مؤتمر سوتشي وسط انقسامات داخلية 

وكالات – الرأي –
رغم اعلان معظم فصائل المعارضة السورية الرغبة في المشاركة بمؤتمر سوتشي المرتقب في روسيا، لكن ابدى البعض منها رفضهم للمشاركة على ضوء ورقة واشنطن الرامية الى تقسيم سوريا.
وأفاد ان 26 عضواً من الوفد المعارض من أصل 36 اعلنوا الرغبة في المشاركة بمؤتمر سوتشي المقرر عقده في 29 و 30 ينار الحالي، في موقف منقسم للمعارضة حول حضور اعمال المؤتمر.

وأعلن الكرملين الجمعة أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في مكالمة هاتفية على التحضيرات لمؤتمر سوتشي، كما أعلنت الخارجية الروسية أنّ وزيرها سيرغي لافروف تواصل هاتفياً مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا للغرض نفسه.

وفي هذا الشأن أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه “لا يجب التوقع بأن مؤتمر سوتشي سيضع نقطة في عملية التسوية”؛ مضيفاً أن الرئيس بوتين لن يشارك في المؤتمر.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الخميس توجيه دعوات إلى نحو 1600 شخصية سورية لحضور مؤتمر سوتشي، في وقت أكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتجري في فيينا محادثات بين أطراف سورية بالتزامن مع وضع “مجموعة واشنطن” وثيقة خطيرة لـ “حلّ الأزمة السورية” تنص على إشارات إلى وضع سوريا تحت “الوصاية المباشرة للأمم المتحدة”، و”تقسيم هذا البلد تحت مسمى اللامركزية وتشكيل حكومات مناطقية بصلاحيات كبيرة”.

وعقدت المعارضة السورية اجتماعاً ليل الخميس لتحديد الموقف من سوتشي و وثيقة “مجموعة واشنطن”، التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن.

وأطلقت هذه المجموعة على اسم نفسها “المجموعة الصغيرة”، وهي التي التقت للمرة الأولى قبل أسبوعين في واشنطن، ثم التقت ثانية في باريس الثلاثاء الماضي على هامش أعمال مؤتمر “ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا”.

وأعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى فيينا بشار الجعفري رفض دمشق القاطع لوثيقة “مجموعة الدول الخمس” وقال إنها لا تستحق الحبر الذي كتبت به.

وخلال مؤتمر صحفي قال الجعفري إن واضعي الورقة غير الرسمية يقولون ظاهراً إنهم يودّون إحياء العملية التفاوضية في جنيف بينما هم يقتلون تلك العملية.

وأوضح الجعفري أنّ الدول الخمس تريد تقويض ملامح الحل السياسي في سوريا وتقويض محادثات جنيف أيضاً. وتساءل رئيس وفد الحكومة السورية “كيف لواشنطن التي أوجدت تنظيم داعش ورعته وحمته أن تتحدث عن الحل السياسي في سوريا..وكيف للسعودية البلد الجاهلي أن تساهم في وضع رؤى سياسية مستقبلية لسوريا”.

وأكّد الجعفري أنّ هدف مؤتمر سوتشي هو الحوار بين السوريين من دون تدخل خارجي.

من جهتها أعلنت منصة موسكو رفضها القاطع مناقشة وثيقة مجموعة الدول الخمس ورأت فيها “انتهاكاً خطيراً” لحق الشعب السوري في تقرير مصيره وكذلك انتهاكاً للقرار 2254.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق