عدن تسقط ورقة التوت الأخيرة عن صراعات “الأشقاء” وآراء يمنية داخلية تؤكد انهيار التحالف
نعم إنها عدن فلم يستغرب أبناء اليمن ولا من عرف أبناء اليمن أبدا ما يجري في هذه المحافظة اليمنية التي لطالما عرف عن أبنائها الوعي السياسي والعسكري، فلم تكن إلا ساعات قليلة على اشتداد الأوضاع السياسية بين الشقيقتين السعودية والامارات حتى شهدنا اصطداما عسكريا مباشرا وداميا بين قوات ما يسمى بـ “الحماية الرئاسية” التابعة للسعودية ومسلحي ما يسمى بـ “الحزام الأمني” التابع للإمارات.
الوضع العسكري في عدن:
فمع تأزم الوضع في هذه المحافظة اليمنية تجاوز عدد القَتلى والجرحى العشرات حيث سقطوا في أحياء عديدة في عدن مثل كريتر وخور مكسر، ووصلت الاشنباكات إلى القصر الجمهوري في المعاشيق.
حيث كان الوضع العسكري في المدينة حتى اللحظة على النحو التالي:
– استمرار الاشتباكات في محيط بوابة مقر اللواء الثالث حماية رئاسية بجبل حديد.
– تعرض اللواء الثالث للقصف بسلاح الدبابات وقذائف الهاون.
– سيطرة قوات الحماية الرئاسية على نصف خور مكسر وسيطرة قوات الحزام الأمني على الجزء الاخر.
– العريش وصولا الى جولة سوزوكي بيد قوات الحماية الرئاسية.
– الطريق البحري بيد قوات الحزام الأمني.
– كالتكس وصولا الى البريقة بيد قوات الحزام الأمني.
– خط العلم وصولا الى دار سعد بيد قوات الحماية الرئاسية.
– دار سعد بيد قوات الحماية الرئاسية .
– خط ريمي بيد قوات تابعة للحماية الرئاسية.
– الشيخ عثمان خالية من أي انتشار للطرفين.
– المنصورة مقسمة بسيطرة متعددة للطرفين.
– كريتر تسيطر عليها حماية رئاسية.
أبرز التصريحات للأحزاب السياسية تزامناً مع اشتعال عدن عسكريا
حزب الاصلاح
حزب التجمع اليمني للإصلاح المقرب من الإخوان المسلمين وهو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن يوم 13 سبتمبر 1990 على يد عبد الله بن حسين الأحمر شيخ قبائل حاشد بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر الإخوان المسلمين، حيث أكدت التكتلات السياسية في محافظة عدن التابعة لهذا الحزب رفضها التام لأي شكل من أشكال التضييق السياسي أو التقييد على الحريات السياسية المكفولة.
حيث جاء ذلك في بيانه: “نتابع الأحداث التي تشهدها عدن، والمتمثلة في اعتقال عدد من قيادات وأعضاء حزب الإصلاح بطريقة متجاوزة للقانون، مؤكدين الرفض التام لأي شكل من أشكال التضييق السياسي أو التقييد على الحريات السياسية المكفولة”.
وطالب البيان “بسرعة الإفراج عن “محمد عبد الملك” وزملائه من منتسبي الإصلاح المعتقلين، والتحقيق في واقعة اقتحام منازلهم واعتقالهم، ورد اعتبارهم”.
وفي هذا السياق قالت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان والتي تعرف بانتمائها لحزب الإصلاح إن التحالف العربي لم يعد داعما للشرعية في اليمن، بل تحول إلى قوة غدر واحتلال، حيث قالت هذه الناشطة إن ما يحصل الآن في عدن “ما هو إلا لعب على المكشوف”.
وأضافت توكل كرمان إن الشعب اليمني سيرد الصاع بالقنطار للسعودية والإمارات لما اعتبرته غدرا وخيانة للشعب اليمني واحتلالا لبلادها.
ونشرت الناشطة اليمنية عدة تغريدات على حسابها بتويتر منتقدة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقالت إن “شرعيتك أصبحت مجرد غطاء لتنفيذ العدوان السعودي الإماراتي على اليمن”، ودعته إلى أن يطلب من الإمارات إنهاء وجودها في اليمن و”إلا فإنك تستحق كل ما يحصل لك، ونستحق نحن أيضا لأننا راهنا عليك”.
وأضافت كرمان إن “ما يحدث في عدن من انقلاب وتمرد يتم بتخطيط وتمويل ورعاية إماراتية ومباركة سعودية، والحل هو في إنهاء التواجد الإماراتي في اليمن وسحب أي غطاء شرعي للتواجد”.
حركة أنصار الله اليمنية
وحول الاحداث في عدن اعتبر عدد من القيادات الحزبية في اللقاء المشترك التابع لانصار الله الذي عقد منذ يومين أن صراع أدوات الاحتلال في عدن وغيرها نتيجة طبيعية للغزو والاحتلال وجزء من المشروع الاستعماري الساعي لتفكيك البلاد من أجل تحقيق المصالح الخبيثة للعدوان.
حيث أشارت قيادات اللقاء المشترك خلال دورة تدريبية حول استراتيجيات التفاوض السياسي، إلى أن أدوات الاستكبار العالمي في المنطقة متمثلة في نظامي الرياض وأبو ظبي تحاول فرض معادلة جديدة تسبق أي تسوية سياسية وأن هذا الامر مكشوف وسيسقط تماما كما سقطت مؤامرة إسقاط العاصمة صنعاء من الداخل عبر فتنة ميليشيات العمالة الأخيرة.
الحزب الاشتراكي وموقفه من أحداث عدن
دعا الحزب الاشتراكي اليمني “التحالف العربي” وبالذات السعودية والإمارات إلى سرعة العمل على وقف المواجهات في عدن، وأعربوا عن حزنهم للأحداث التي تشهدها المدينة.
وأضاف الحزب: ولطالما نبه وحذر حزبنا مراراً وتكراراً من مخاطر التعبئة والشحن المناطقي وإذكاء نعرات الصراعات القديمة والتي راجت بشكل كبير خلال الفترة الماضية في ظل غياب عمل مؤسسي ومجتمعي مسؤول.
حزب الحق اليمني:
أدان هذا الحزب الاعمال التي تجري في مدينة عدن مؤكداً أنها تكشف بشكل جلي كذب وأباطيل تحالف العدوان بحماية الحريات والديمقراطية.
وأكد حزب الحق أن هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف الأرض والإنسان والبنى التحتية، وهذه الممارسات المجرمة دينياً ودولياً وإنسانياً لن تثني اليمنيين عن التصدي لها بشتى الوسائل، وأكد على ان العدوان لن يحقق هدفه بتركيع واخضاع اليمنيين لإرادته .
كما أشاد حزب الحق بصمود أبناء الشعب اليمني إزاء جرائم العدوان السعودي الصهيوامريكي، ويدعوهم لمزيد من التكاتف ووحدة المواقف حتى يهزم العدوان وينتصر اليمن وأبناؤه، كما يحيي الحزب الجيش واللجان الشعبية الذين يقومون بواجباتهم الوطنية النبيلة في تطهير الوطن من عصابات القاعدة وداعش في مختلف الجبهات الداخلية.
المصدر / الوقت