المرجعية الدينية العليا تشدد على منع هدر الثروة المائية وخزنها بتخطيط علمي
محلي – الرأي –
شددت المرجعية الدينية العليا، على أهمية وضرورة حفظ الثروة المائية ومنع هدرها.
وقال ممثل المرجعية العليا، في كربلاء المقدسة، السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة، التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، أن “الله تعالى قال في محكمة كتابه الشريف: {وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فاسقيناكموه وما أنتم له بخازنين}، وقال تعالى: {وجعلنا من الماء كل شي حي}، فمن الثروات الطبيعية التي وهبها لنا الله تعالى هذه النعم الكثيرة التي بعضها نحيط بها وأخرى لا نحيط بها، ولكن نعمة الماء هي نعمة خاصة نحتاجها يومياً بمختلف مجالات الحياة”.
وأضاف، ان “القران الكريم يلفت النظر الى خير والعاقل هو من يستفيد من ثروات الأرض ونعم الله، ويجب العمل بالأسباب الطبيعية وكلامنا عام وليس له أي جنبة سياسية بالمطلق وانما نشير الى كيف ان نتعامل بالثروات التي وهبها الله عزل وجل لنا فالانسان يغفل وينسى ويتجاهل، وعلينا تذكر انفسنا وان نقيد العلم حتى نحفظ وايقاظ النفس عن غفلة، وعلينا ان لانغتر بما موجود بل استشعار رحمة الله تعالى”.
وأشار السيد الصافي “نسأل الله تعالى ان لا نرى جفاف الأنهر لكنه يريدنا ان نهتم وننتبه في صيانة وحماية هذه الثروة المائية، أما عدم الاكتراث واللامبالاة بالثروات هي خلاف تصرف العاقل، فيجب صيانة الامطار والحفاظ عليها وتحسس هذه الرحمة الآلهية وكيف ان نداريها”.
وبين ان “الماء نعمة وعلينا ان نحافظ عليها وان نفتش عن وسائل كثيرة وكبيرة لذلك وان نهتم بها وان لا نبذر ولا نسرف ونتعامل معها كنعمة”.
وانتقد ممثل المرجعية العليا، النزاعات المسلحة على تقاسم المياه، وقال ان “العنف ليس الطريقة المثلى لحل المشاكل ونسمع أحياناً انها تكون بالسلاح وتراق دماء ويتجيش لها رجال لمسائل بسيطة للغاية وساذجة ويكون منطق الحل هو السلاح والعنف”.
وأضاف ان “بعض هذه المشاكل هي المياه، وبدل تكاتف الناس للحل يتحول الآخر الى حيوان مفترس ويلجأ للعنف” مشدداً على “ضرورة الجلوس للحوار والتفاهم والمودة للقضاء على المشكلة وعدم اللجوء الى العنف”.
وأكد السيد الصافي ان “المطر نعمة تحتاج الى الحفاظ عليها والى تخطيط ومتابعة دقيقة لخزنها وصيانتها” داعياً الى “عدم اللجوء الى العنف في مشاكل المياه وتقاسمها وحلها بالحكمة والهدوء”.انتهى