الحكم بالسجن 5 سنوات على الناشط البحريني نبيل رجب
سياسة ـ الرأي ـ
قضت محكمة بحرينية اليوم الأربعاء بسجن الناشط البارز في مجال الدفاع عن حقوق الانسان نبيل رجب لمدة خمس سنوات في قضية تغريدات معارضة للحرب على اليمن، بحسب ما أعلن محامي الناشط.
وكان رجب قد كتب في رسالة من سجنه يطالب فيها الإدارة الأميركية بعدم الامتثال وإرضاء السلطات في البحرين التي تعتقد أنها يمكنها أن تفعل ما تشاء من دون أي عقاب نتيجة الدعم الأميركي لها، خصوصاً في السنة الأخيرة في ظل الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب.
في سياق مقالته في “واشنطن بوست” قال رجب إن “على الولايات المتحدة أن تفكر على المدى الطويل لا بالمكاسب القصيرة المدى، وإذا كان يريد ترامب جعل أميركا عظيمة”، مكرراً مطالبته أن “ينحو باتجاه السياسات التي تنسجم مع القيام التي قامت عليها الولايات المتحدة”.
وأشار رجب إلى مشهد ترامب في السعودية وهو يرقص بالسيف الذي قال إن “المملكة تستخدمه لذبح من يطالبون بالديمقراطية”.
رجب قال حينها إن رسالته قد تكلّفه المزيد من السنوات في السجن، لكن في ظل ما يعانيه أطفال اليمن فإن “الأمر يستحق”. وأشار إلى أنه موجود في العزل منذ دخوله إلى السجن وممنوع من الزيارات ومصنف بأنه “كتهديد للسجناء”. وأكد أنه موجود في قسم منفصل من السجن مخصص للمتطرفين الذين يدعمون داعش، معرباً عن خشيته من ألاّ يكون الأمر مجرد صدفة.
ويحاكم رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب بتهمة “إرتكاب جناية إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة، وبثّ دعايات مثيرة في زمن حرب من شأنها إلحاق ضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية، وإضعاف الجلد في الأمة”، بحسب بيان الاتهام.
ووفقاً لمركز البحرين لحقوق الانسان الذي يرأسه الناشط، فإن الاتهامات تعود إلى تغريدات نشرها العام الماضي عبر حسابه على “تويتر”، تحدث فيها عن تعذيب في سجن جو بالبحرين وانتقد أيضاً فيها عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد اليمن. كما يحاكم الناشط بتهمتي “إهانة مؤسسة تابعة للدولة والإساءة للسعودية عبر مواقع التواصل”.
وكانت السلطات البحرينية قد أعادت توقيف رجب الذي يعاني من مشاكل في القلب بعد أقل من عام على الإفراج عنه لأسباب إنسانية، في سياق سلسلة إجراءات مشددة بحق المعارضين للنظام في البحرين، أثارت إنتقادات الأمم المتحدة وواشنطن ومنظمات حقوقية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق