التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الجعفري: الغوطة وإدلب ستكونان حلباً ثانية ولن نخضع لداعمي الإرهاب 

وكالات – الرأي –
أكد مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري إن الإرهابيين دأبوا على قصف دمشق بالصواريخ، مذكراً باستشهاد طفلين وأصابة عشرات المدنيين (اليوم الخميس) جرّاء القصف الذي تعرضت له العاصمة.

وذكّر الجعفري خلال جلسة طارئة حول الغوطة الشرقية أن دمشق “تعاني واقعاً مريراً جرّاء القذائف التي تطلقها المجموعات الإرهابية من الغوطة الشرقية”.

ولفت المندوب السوري إلى “أن تعريض حياة 8 ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة الشرقية أمر غير مقبول”.

وإذّ شكر “الجهد الطيب” للسويد والكويت، لكنه اعتبر أنه ” ينقصه عيب كبير وهو عدم التواصل مع سوريا”.

الجعفري أشار إلى أن “البعض في الأمم المتحدة تبنّى تقارير ووجهات نظر المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية”، لافتاً إلى الحكومة السورية سهلّت وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية “رغم تحكّم المجموعات الإرهابية بالمساعدات”.

وأكد الجعفري أن الحكومة السورية ستواصل مع حلفائها محاربة الإرهاب وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، متهّماً الأمم المتحدة بأنها تدير ظهرها للعدوان المباشر على مدينة عفرين.

هذا وشدد الجعفري على “أن الغوطة وعفرين ستكونان حلباً ثانية، لأن الحكومة السورية لن تقبل بابتزاز المجموعات الإرهابية”.

وكان المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا قال في مستهل الجلسة إن المسلّحين في سوريا يتمركزون في المنشآت الطبية والتربوية، مضيفاً أنه يمكن الاطلاع على القصف الذي يطال العاصمة السورية دمشق وزيارة أماكن هجمات المسلّحين.

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدول بشأن الغوطة الشرقية في سوريا، أشار المندوب الروسي إلى أن المسلّحين اتخذوا المدنيين في الغوطة الشرقية رهائن ومنعوهم من المغادرة.

وأكد نيبينزيا أن “إتهام الحكومة السورية دائماً لا يساعد عملية السلام في جنيف”.

ورأى أن “من يوصفون بالخوّذ البيضاء هم وراء الدسّ والتزوير”، وأنهم “يتبعون لمنظّمات إرهابية”.

وتابع نيبينزيا “يقللون من شأن قصف دمشق بحجة غياب التكفاؤ في الغارات والقصف على مزاجهم، عندما مسح التحالف الرقة عن بكرة أبيها لم نسمع أي صراخ بشأن المدنيين، والأميركيون بعد احتلال الرقة لا يأبهون بعودة المدنيين ولا بنزع الألغام التي تقتل العائدين بمعدل كبير”.

ولفت المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى أن مركز المصالحة الروسي “دعا الإرهابيين إلى إلقاء السلاح والخروج لكنهم رفضوا ذلك أمس الأربعاء”، قائلاً إن “المقاتلين الأجانب لا تعنيهم معاناة المدنيين وهم يسرقون المساعدات”.

وأردف مستغرباً إنه “لا يلاحظ نفس الإهتمام بالكارثة الإنسانية الكبيرة في اليمن من قبل الأعضاء كما هو الحال باهتمامهم بالغوطة”.

واشار مندوب السويد أولو سكوف في كلمته إلى أن مشروع القرار السويدي الكويتي يدعو لوقف القتال في الغوطة الشرقية لمدة 30 يوماً، بالإضافة إلى إدخال المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى للعلاج وتفادي ضرر أعظم للغوطة وغيرها.

وإذا أشار إلى أن القوافل المحمّلة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول، طلب سكوف من الذين شاركوا في مباحثات أستانة وغيرها المساعدة على تحقيق وقف إطلاق النار ، مشدداً على وجوب استخدام آليات الرقابة القائمة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.

بدوره، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أعرب عن أسفه “لوصول عدد القتلى في الغوطة الشرقية مؤخراً إلى 1200 من المدنيين”، بحسب قوله.

وبشأن المشروع الذي تقترحه بلاده مع السويد، قال “مشروعنا واضح وبسيط، يقضي بوقف القتال لمدة 30 يوماً لإيصال المعونة والخدمات الإنسانية للغوطة”.

أما ممثلة مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، فقد اتهمت الحكومة السورية بالاعتماد على روسيا “من أجل قهر الشعب الجائع المحاصر في الغوطة الشرقية”، مبديةً دعمها لمشروع القرار السويدي – الكويتي، ودعت للتصويت فوراً عليه”.

بدوره، دان نائب مندوب الصين “استهداف المدنيين وتعريض أرواحهم للخطر” على حد تعبيره، مؤكداً أن “الحل لا بد أن يكون سياسياً من خلال الحوار السوري – السوري بواسطة الأمم المتحدة.

وأكد المندوب الصيني أنه “يجب مكافحة كافة المجموعات المسلحة في سوريا التي لها علاقة بالارهاب، وهم لايزالون يشنّون الهجمات” ، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى الوقوف موقفاً موحداً بشأن الوضع في سوريا.

وتحدث المندوب الفرنسي عن “فظاعة الهجمات وهول الضحايا والحصار والجوع والمرض”. وقال إن “هدف الحكومة السورية وحلفائها تحطيم إرادة الشعب السوري وإخضاعه بكل الوسائل بما في ذلك استخدام الأسحلة الكيميائية”. ودعا إلى “وقف القتال وإجراء تحقيقات بما يجري على الأرض”.

من جهته اتهم نائب مندوب بريطانية الحكومة السورية بأنها وبدعم من روسيا وإيران تستخدم قنابل عنقودية وأسلحة كيميائية وترتكب جرائم حرب في الهجمات على الغوطة الشرقية، بحسب قوله.

وحيّا المندوب البريطاني “جماعة الخوذ البيضاء التي تلعب دوراً إنقاذيا للمدنيين” برأيه، كما رأى أن “الحل يبدأ بوقف القتال فوراً ووقف قصف الغوطة”، مرحّباً بالتصويت على مشروع القرار اليوم.

بدوره اتهم مندوب بوليفيا بعض الأعضاء بازدواجية المعايير في المواقف من الأزمات الإنسانية، واستغرب “عدم إتخاذ موقف من ست هجمات تعرضت لها البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق خلال الأسبوع الماضي”.

وقال إن “الهدف من طرح مشروع قرار يعلمون مسبقاً أنه لن يمرّ فإنهم يريدون تسجيل أهداف سياسية وإعلامية وحسب”، موضحاً أن “مندوب روسيا قدّم أفكاراً لضمها لمشروع القرار، وهذا إختبار لحسن النوايا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق