التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

قاسمي: ايران تبذل جهودها من أجل عودة الاستقرار إلى سوريا 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اليوم الإثنين، أن طهران تبذل جهودها من أجل عودة الاستقرار إلى سوريا، معربا عن أمله بأن يؤدي قرار مجلس الامن الدولي الى عودة الهدوء ووقف العنف ولو لفترة قصيرة في سوريا.

وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي وردا على سؤال بشأن الاوضاع الراهنة في سوريا وخاصة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، قال بهرام قاسمي: ان موضوع سوريا معقد وقديم، ويكثر فيه اللاعبون المشاركون.. فمنذ فترة طويلة فُقد الاستقرار والامن في هذا البلد، ومن المؤسف فإن الاشتباكات مستمرة ومن المؤكد ان مشاهدة هكذا صراعات وهذا العدد الكبير من الضحايا في أي مكان من العالم لا يريح اي انسان.
وأعرب قاسمي عن امله بأن يؤدي القرار الجديد الصادر عن مجلس الامن الدولي من إقرار الهدنة في جميع نقاط سوريا، وأن يفسح المجال لوصول المساعدات الانسانية الى جميع أنحاء هذا البلد.
وأوضح أن ايران بذلت جهودا كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف (إرساء الاستقرار وإرسال المساعدات الإنسانية).. والامر لا ينحصر في نقطة محددة فحتى في دمشق نشهد قتل الابرياء، وإطلاق النار مستمر في مختلف النقاط بما فيها الغوطة الشرقية وريف دمشق، ونأمل بتنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا وأن يؤدي الى الحد من العنف ووقفه وبدء إيصال المساعدات الإنسانية.

* التشاور الايراني مستمر مع تركيا بشأن سوريا
وردا على سؤال: كيف تريد ايران ان تحل خلافاتها مع تركيا بشأن عفرين وبشكل عام سوريا؟، قال قاسمي: لدينا اتصالات مستمرة مع تركيا بشأن سوريا.. وهناك وجهات نظر مشتركة بشأن بعض القضايا.. وفي بعض المراحل كان هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر تزيد حينا وتقل في حين آخر. والمهم هو أن لدينا مفاوضات وجهودنا المشتركة ومحادثاتنا.. وقبل ايام كان هناك اتصالات هاتفية بين الرئيس الايراني وبوتين واردوغان وتم التوصل الى تفاهمات، وتقرر وبدعوة من اردوغان عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث في اسطنبول خلال شهر أيار/مايو القادم، وقبل ذلك سيجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث لإجراء محادثات بشأن مواصلة محادثات آستانا بشأن سوريا.
ولفت الى ان هذه المحادثات من شأنها أن تكون مؤثرة في جانب من الخلافات في وجهات النظر، وان تؤدي الى زيادة النقاط المشتركة بين الدول الثلاث والجهود المبذولة للمساعدة على إرساء الاستقرار وعودة الهدوء، ومحاربة الارهاب في سوريا.

* نأمل بتنفيذ القرار الأممي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا
وأعرب المتحدث الايراني عن أمله بتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، لتتوفر الأجواء المناسبة لإيصال المساعدات الانسانية الى جميع أنحاء سوريا.

* ايران تبذل جهودها لعودة الاستقرار إلى سوريا
وردا على سؤال بشأن رد فعل ايران حيال قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا، قال قاسمي: الاتصالات مستمرة بين الدول الثلاث الضامنة لمحادثات آستانا.. ومن المؤكد ان العنف والمجازر وانعدام الامن والاستقرار لا ترضى به ايران، إذ أنها ومنذ البداية بذلت جهودها في هذا المسار من اجل عودة الاستقرار الى سوريا، ونأمل بأن يتمكن القرار المذكور من إعادة الاستقرار ومنع هذه المجازر وخاصة في الغوطة الشرقية وريف دمشق ولو لفترة قصيرة، مشددا على ضرورة وقف هذا القتل والمجازر بأسرع ما يمكن.

* إدارة الحج
وبشأن موضوع إدارة الحج من قبل السعودية، قال قاسمي: طرحت مواضيع عديدة بشأن نوع إدارة السعودية للحج وواجباتها بهذا الخصوص، والإشكالات العديدة بهذا الشأن.. وقد طرح هذا الموضوع بقوة أكبر في العالم الاسلامي بعد حادثة منى والاحداث التي تلتها.
وأضاف: اعتقد انه لابد من المزيد من التشاور في العالم الاسلامي بهذا الخصوص، من اجل البحث عن حلول لتحسين وترشيد إدارة الحج.

* لا يمكن للسعودية أن تشتري كل شيء بدولاراتها
وردا على سؤال بشأن ما يقال عن التعاون النووي بين السعودية واميركا، قال بهرام قاسمي: لابد من اعتبار هذا الامر مزحة لا اكثر، لأن السعودية فاقدة للقدرات والبنى التحتية اللازمة في هذا المجال، فلا يمكن شراء كل شيء في هذا العالم بالدولار.
وتابع: هذا الموضوع حساس، ولابد من دراسته في إطار الحرب النفسية والدعايات الخاصة، إذ تمر العلاقات السعودية الاميركية بوضع خاص، وهذا الموضوع نوليه الاهتمام ونتابعه.

* الحركة الجماعية بين مختلف دول المنطقة
وتعليقا على سؤال بشأن تغريدة وزير الخارجية الايرانية الاخيرة بعد مشاركته في مؤتمر فالداي بموسكو، من أن روسيا قادرة على أداء دور هام في المساعدة على تغيير النموذج في الخليج الفارسي، على أساس الحوار وبشكل يشمل جميع أعضاء المنطقة، وهل يمكن اعتبار هذه التغريدة دعوة لروسيا من قبل ظريف لأداء دور الوساطة في قضايا المنطقة وخاصة بشأن العلاقات بين ايران والسعودية؟، أجاب قاسمي: نظرا لنوع العلاقات بين ايران وروسيا وتعاونهما المثمر في الشأن السوري ومحاربة الارهاب، فإن تواجد روسيا في سائر نقاط المنطقة والتعاون بين البلدين، من شأنه ان يساهم في إرساء السلام والاستقرار والامن في المنطقة، وهذا قد يكون مثمرا من وجهة نظر ايران وروسيا.
وأوضح إننا بحاجة الى حركة جماعية بين مختلف دول المنطقة من إيجاد منطقة مستقرة تضع دول الجوار والدول المحيطة في إطار علاقات سلمية، قائلا: اذا نظرنا إلى هذا الموضوع من هذه الزاوية ومن زاوية المصالح العامة للمنطقة وعلى الأمد البعيد، فإن التعاون بين ايران وروسيا وجميع دول المنطقة من شأنه ان يكون مفيدا ومثمرا لجميع شعوب المنطقة.

* مجمع الحوار الإقليمي
وتعليقا على فكرة إيجاد مجمع للحوار الاقليمي في الخليج الفارسي، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان هذه الفكرة قد طرحها وزير الخارجية الايراني مرارا وقد جرى التشاور بشأنها التشاور خلال الاتصالات مع دول المنطقة، معربا عن امله بأن تتمكن طهران من تقريب هذه الفكرة الى دول الجوار والدول المحيطة، إذ أننا جميعا بحاجة الى حركة جماعية من اجل التوصل الى منطقة آمنة ومستقرة، لنتمكن العثور على حلول لهذه المنطقة من العالم التي شهدت خلال العقود الماضية العديد من الصراعات ولم تعد تتحمل المزيد منها، وأن نساهم في توفير الامن لشعوب المنطقة ضمن عملية منسقة جماعية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق