الميرور البريطانية: هدايا سعودية بقيمة 16 ألف إسترليني لبرلماني بريطاني 

وكالات ـ الرأي ـ

كشفت صحيفة الميرور البريطانية عن حصول البرلماني البريطاني ليو دوتشرتي على هدايا بقيمة 16 ألف جنيه إسترليني من السعودية، وذكرت الصحيفة في تقريرها أن عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين قام بامتداح المسؤولين السعوديين بعد عودته من زيارة السعودية.

وأكد تقرير الصحيفة لمحررها السياسي ميلكي سميث أن البرلماني دوتشرتي زار السعودية مرتين خلال الستة أشهر الماضية، حيث تكفلت السلطات السعودية بدفع فواتير سفره وإقامته في السعودية، وأغفل البرلماني إطلاع البرلمان على هذه الهدايا، ويعتبر البرلماني دوتشرتي عضوا في لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، عندما قام بزيارته الأولى إلى السعودية في سبتمبر الماضي حيث التقى بعدد من القادة السعوديين والمسؤولين بهدف فهم ودعم العلاقات البريطانية السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة البرلماني الثانية إلى السعودية كانت في يناير الماضي حيث زار الحدود السعودية اليمنية، كي يقف على مدى التأثير الذي تحدثه الضربات الصاروخية الباليستية في منطقة الحدود بين البلدين، ورسم صورة واضحة حول مدى الأهمية الاستراتيجية لعمليات التحالف في اليمن.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الحكومة السعودية دفعت مصروفات 18 من البرلمانيين البريطانيين قاموا بزيارة السعودية حيث تراوحت تكاليف الإقامة والسفر والوجبات بين 3 و7 آلاف إسترليني للفرد الواحد.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن البرلماني البريطاني دوتشرتي طالب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأن توفر الضمانات للسعودية لمساعدتها على عمليات التحديث والتطوير والإصلاح إلى حليفة شديدة الأهمية في الشرق الأوسط وهي السعودية.
وذكرت الصحيفة أن القضية تلقي الضوء على طبيعة العلاقة بين السياسيين البريطانيين والحكومة السعودية وخاصة السياسيين من حزب المحافظين، مشيرة إلى أن هذا ليس جديدا بوجود اتهامات موجهة لحزب المحافظين لتلقيه هدايا من السعودية، وسرد المحرر الصحفي في الميرور حالات أخرى لحصول برلمانيين بريطانيين على هدايا من قبل السلطات السعودية، حيث ذكر أن البرلماني عن حزب المحافظين دانيال كوجنسكي قد نظم مؤتمر “قطر في منظور الأمن والاستقرار الدولي” في سبتمبر الماضي، وتكفلت السلطات السعودية بجميع نفقاته خلال زيارته إلى السعودية، وأرجعت حماسته للدفاع عن السعودية في البرلمان إلى زيارته إلى السعودية مؤخرا، وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه توجد اتهامات سابقة لنواب آخرين بتلقي أموال من السلطات السعودية لدعم حربها في اليمن، ودعم إتمام صفقات السلاح الضخمة بين بريطانيا والسعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الهدايا التي تكشف عنها السجلات البرلمانية البريطانية، وأعلن عنها البرلمانيون البريطانيون، ساعة قيمتها 1950 إسترلينيا قدمت إلى فيليب هاموند عندما كان وزير الخارجية البريطاني، كما تلقت البرلمانية شارلوت ليزلي التي ترأس المجموعة البرلمانية لأصدقاء السعودية في البرلمان سلة هدية قيمتها 500 استرليني، كما تلقى البرلماني رحمان تشيشتي نحو ألفي استرليني شهريا منذ فبراير من عام 2016 كمستشار لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومركز أبحاث مدعوم من السعودية.انتهى