خرازي: امام ايران خيارات عديدة في حال خروج اميركا من الاتفاق النووي
وكالات – الرأي –
استعرض رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي اجراءات اميركا في انتهاك الاتفاق النووي، مؤكدا بان هنالك العديد من الخيارات امام ايران في حال خروج اميركا من الاتفاق.
وعلى هامش حضوره الیوم الاربعاء في مؤسسة الدراسات السياسية في اسلام اباد، وفي رده على اسئلة المثقفين والمفكرين الحاضرين، شرح خرازي اهمية الاتفاق النووي كمعاهدة دولية واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت بالاتفاق النووي لغاية الان الا ان الادارة الاميركية نقضته مرارا وهي الان عازمة على الخروج منه.
واضاف، انه في حال خروج اميركا من الاتفاق النووي، هنالك العديد من الخيارات امام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع خرازي، ان الاتحاد الاوروبي دعم الاتفاق النووي بحزم لغاية الان ونحن نتابع مواقفهم عن كثب.
** ايران لن ترضخ لضغوط واشنطن
واشار الى الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد ايران واعتبر ان الهدف منها هو ارغام ايران على الخضوع لمطالبها، مؤكدا القول باننا لن نرضخ لهذه الضغوط.
واعتبر ان الهدف من تاسيس داعش من قبل القوى الاقليمية والدولية هو التصدي للجمهورية الاسلامية الايرانية “وللاسف ان التيار التكفيري والارهابي ادى الى الحاق دمار هائل ومجازر واسعة في المنطقة”.
ورحب خرازي بمفاوضات السلام في افغانستان مضيفا، انه لو توفرت الارضية للتعاون بين تنظيم طالبان والحكومة المركزية في كابول، فعندئذ لا يبقى مبرر لتواجد قوات الاحتلال الاميركي في هذا البلد.
** التاكيد على التعاون الثنائي بين ايران وباكستان
واكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية ضرورة التعاون الوثيق بين ايران وباكستان لتوفير الامن والاستقرار واقتلاع جذور الارهاب بالمنطقة.
وقال خرازي، من المؤكد ان هنالك خلافات في الرؤى والسياسات بين البلدين الا ان هذه الخلافات لا ينبغي ان تبعدنا عن الاخر بل يتوجب العمل لخفضها وتوسيع التعاون بين البلدين.
** استنكار مؤامرات القوى الدولية في المنطقة
واستعرض خرازي بعض مؤامرات القوى الدولية في المنطقة وافغانستان ومن ضمنها دعم الجماعات الارهابية والتكفيرية لاسقاط حكومات المنطقة ومنها في سوريا.
واكد على التعاون الوثيق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وباكستان لنشر السلام في المنطقة واضاف، ان ايران وباكستان كدولتين جارتين ومؤثرتين يمكنهما اداء دور مهم في ارساء الامن والاستقرار في افغانستان.
واعتبر ان من اهداف اميركا من وراء التواجد العسكري في افغانستان هو مراقبة اجراءات الصين وروسيا وايران وباكستان في المنطقة عن كثب.
** السبب في دعم ايران لسوريا
وقال خرازي في جانب اخر من تصريحاته، ان الكيان الصهيوني وفي سياق اهدافه التوسعية يسعى لاسقاط الحكومة القانونية في سوريا عبر تقديم الدعم العلني والسري للجماعات الارهابية والتكفيرية ومنها داعش، الا اننا لن نسمح لهم بذلك.
واضاف، ان ما يريده الكيان الصهيوني في المنطقة يتناقض تماما مع مصالح الدول الاسلامية.
واشار الى اجراءات السعودية السلبية في المنطقة واضاف، ان تشكيل السعودية لما يسمى بالتحالف ضد الارهاب لا قيمة له لان هذا التحالف موجود على الورق فقط.
وقال خرازي، اننا نرى بانه لا ينبغي لباكستان ان تنضم لمثل هذه التحالفات التي تدخل في حروب ضد دول اسلامية اخرى ونامل بان يكون المسؤولون السعوديون قد انتبهوا الى اخطائهم بعد اعوام من العدوان على اليمن.
واردف قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبغية توفير الامن والاستقرار في المنطقة تدعو على الدوام لتطوير العلاقات مع الدول الاخرى ومنها السعودية.
واكد بان ايران لا تسعى وراء اهداف طائفية والدليل هو علاقاتها الجيدة مع افغانستان وباكستان وفلسطين.
يذكر ان العديد من الباحثين والنخب السياسية الباكستانية والدبلوماسيين الاجانب قد حضروا هذا الملتقى. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق