التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

غلوبال ريسيرش: مؤامرة اقتصادية بين دول العدوان وكبرى شركات الأسهم عشية استهداف سوريا 

قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم على لسان الكاتب “ميشيل شوسودوفسكي” إنه يتم الاستفادة من الحرب للأعمال التجارية لكل من أمريكا وبريطانيا والمعروف أن هذين البلدين يخططان بشكل مسبق للحروب حيث يعتبر ان الأمر تجارة لا تقدر بثمن للمستثمرين والمضاربين التجاريين.

حيث تابع الموقع بالقول إن قيمة أسهم شركة لوكهيد وشركة BAE في أسواق الأسهم العالمية ارتفعت صباح يوم الاثنين بعد قصف الجمعة 14 أبريل (بالتوقيت المحلي) في سوريا.

وأضاف الكاتب: إن فيليب ماي، زوج رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي، هو أحد كبار التنفيذيين في مجموعة كابيتال جروب، وهو من أكبر المالكين لأسهم شركة لوكهيد مارتن وشركة بريتش أيروسبيس، والحقيقة أن فيليب ماي هو مسؤول تنفيذي كبير في شركة استثمار قوية بشكل كبير، ويطلع على المعلومات الداخلية من رئيس الوزراء – المعلومات عندما تصبح علنية، تؤثر بشكل كبير على أسعار أسهم الشركات التي تستثمرها شركته -.

تنظيم الهجوم على سوريا

وبحسب الكاتب: كان البنتاغون قد أمر بنشر قوات بحرية ضخمة شرق البحر الأبيض المتوسط، والحكومة البريطانية وضعت قاذفات قنابلها الجوية على أهبة الاستعداد، كما أن حاملة الطائرات “يو إس إس” ترومان في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

في هذه الأثناء، بدأت روسيا يوم الأربعاء قبل الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة بمناورات حربية كبرى قبالة السواحل السورية، وفي المقابل، حذّرت وزارة الدفاع الروسية أنها ستردّ من خلال نظام الدفاع الصاروخي S-400 الخاص بهم، وليس فقط ضد الهجمات الصاروخية من طراز JASSMs و Tomahawk، ولكن أيضاً ضدّ السفن الحربية التابعة للتحالف والمقاتلات النفاثة والقوات الجوية المنتشرة في الشرق الأوسط.

في حين أن الشريحة الأكبر كانت تعتقد بأن المواجهة الكبرى بين روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمر وشيك للغاية، مع عواقب محتملة فإن حفنة من المسؤولين في المستويات العليا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا كانوا على دراية بالتفاصيل الدقيقة. وتوقيت عملية العدوان ضد سوريا حيث وقع بعد إغلاق أسواق الأسهم العالمية مساء الجمعة 13 أبريل وكان لديهم معرفة مسبقة بأن المواجهة بين روسيا وقوات التحالف بقيادة أمريكا لن تحدث.

وهنا تساءل الكاتب: هل كان فيليب ماي على علم بمعلومات سرية سربت إليه من قبل رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي؟ هل كان لديه معرفة مسبقة بالطبيعة الدقيقة لهجوم 14 أبريل على سوريا بالإضافة إلى نتائجه؟ هل كانت هذه المعلومات متاحة أيضاً لمجموعة من محبي ترامب وأفراد العائلة والشركاء في وول ستريت؟ هل قام رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون – الذي له علاقات بمصالح مالية قوية – بمشاركة بعض هذه المعلومات السرية مع أصدقائه الماليين، بمن في ذلك روتشيلدز وغولدمان ساكس؟

في حين كان عدد قليل من كبار المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين ومرافقيهم الماليين على علم مسبق بما سيحدث، فإن الأغلبية العظمى من الوسطاء الماليين كانوا لا يفقهون أي شيء، ولم يعرفوا ما إذا كانوا سيراهنون على أسهم الفضاء الجوي والدفاع بما في ذلك شركة لوكهيد مارتن ورايثيون وغيرها.

وكانت شروط الاتفاقية السرية مع روسيا هي أن الأصول العسكرية الروسية لن تكون مستهدفة، وفي المقابل وعدت روسيا بعدم الرد عسكرياً على التحالف الذي تقوده أمريكا. لم يكن المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون ومقربوهم الماليون على علم بالوقت الذي سيحدث فيه الهجوم فحسب، بل كان لديهم أيضاً معلومات سرية حول النتيجة المحتملة للهجمات التي تم التفاوض عليها بعناية مع روسيا.

وفي الختام قال الموقع الكندي: رد نظام الدفاع الجوي السوري على الهجمات الصاروخية وقد أعلنت وسائل الإعلام الغربية أن “الهجوم نجح”، وارتفعت أسهم شركات “لوكهيد مارتن” و “بوينج” و “رايثيون” و “بي إيه إي” صباح الاثنين عند افتتاح أسواق الأسهم الرئيسية. لو أن روسيا ردت فعلاً عن طريق استهداف السفن الحربية الأمريكية وطرد مقاتلات التحالف من السماء، لكانت النتيجة مختلفة بشكل ملحوظ. في جميع الاحتمالات، ولكانت أسهم شركة لوكهيد مارتن، ورايثيون، وبي إيه إي، وغيرها تراجعت.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق