إفتتاح الصحن الفاطمي بالعتبة العلوية بالكامل هذا العام
محلي ـ الرأي ـ
تنفذ لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة، مشروع صحن السيدة الزهراء عليها السلام، لتوسعة مرقد الإمام علي عليه السلام، حيث ستتضاعف مساحة البناء في المرقد الطاهر 20 مرة في خمس سنوات تنتهي هذا العام.
ونظرا للأعداد المتزايدة لزوار النجف الأشرف والقادمين من جميع أنحاء العالم، وازدياد الحاجة الى المزيد من أماكن العبادة والزيارة، بادرت لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة، الى تصميم مشروع لتوسعة مرقد الامام علي عليه السلام في النجف الأشرف والعمل على انجازه.
وبناء عليه، تم إطلاق اسم صحن ورواق “السيدة الزهراء عليها السلام” على مشروع توسعة مرقد الإمام عليه عليه السلام، وهو واحد من أضخم المشاريع العمرانية في تاريخ العتبات المقدسة، وتم البدء بانجازه في 2012 وبالتنسيق بين اللجنة الإيرانية لإعادة إعمار العتبات المقدسة، وبين ديوان الوقف الشيعي في العراق والعتبة العلوية المقدسة.
وتبلغ مساحة البناء في صحن السيدة الزهراء {ع} 220 ألف مترمربع، وهو أحد أهم اجزاء توسعة وتنظيم مرقد الإمام علي عليه السلام، حيث يتم انشاؤه في 4 طوابق وعدة أروقة، إضافة الى مساحات مفتوحة وخضراء.
ويتم انشاء صحن السيدة الزهراء عليها السلام، في الضلع الغربي لمرقد الإمام علي عليه السلام، ويمتد الى مقبرة صافي الصفا ومقام الإمام زين العابدين عليه السلام، وقد تم إنجاز وتدشين جانب من هذا المشروع، الذي أخذ زوار المرقد الطاهر يستفيدون منه كل يوم.
وقد تم افتتاح المرحلتين الاولى والثانية من صحن السيدة الزهراء عليها السلام في عام 2016 تزامنا مع عيد الغدير، بمساحة 20 ألف متر مربع.
ونظرا لأهمية تطوير البنى التحتية وإدارة الأزمة في موضوع توسعة مرقد الأمام علي عليه السلام، فقد تم وضع جميع النقاط الرئيسية والعملية بعين الاعتبار في انجاز المشروع، بحيث تم الحفاظ على الطابع العمراني الاسلامي إضافة الى الاستفادة من الأجهزة العصرية الحديثة من قبيل السلالم الكهربائية وأنظمة التدفئة والتبريد وسائر الامكانات لتوفير مزيد من الرفاهية للزوار.
وقد تم توفير الأجهزة والمواد الإنشائية بنسبة 90 بالمائة من داخل ايران، حسب ما أفاد رئيس لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة في ايران، الامر الذي ساهم في إيجاد العديد من فرص العمل وحرك قطاعات عديدة بما فيها قطاع مقالع الحجر.
وبإنجاز مشروع توسعة مرقد الإمام عليه عليه السلام، سيتسع هذا المرقد الطاهر بعد 200 عام، بحيث ستزداد مساحة البناء قرابة 20 مرة في فترة زمنية تستغرق 5 سنوات، أي ستضاف 220 ألف متر مربع الى مساحته، 100 ألف متر مربع منها مخصصة للزيارة، و120 ألف متر مربع للخدمات الصحية والثقافية.
ويتوقع المسؤولون ان يتم افتتاح صحن ورواق السيدة الزهراء عليها السلام، هذا العام، حيث سيتحول في المستقبل القريب الى محل لعبادة ملايين الزوار من أنحاء العالم.
ويضم القسم المخصص للزوار، مصلى ضخم يتوفر على جميع الخدمات الرفاهية من قبيل دار الضيافة للزوار والمرافق الصحية ومطعم لكادر الخدمة في المرقد الطاهر.
وفضلا عن ذلك، فقد تم التخطيط لإنشاء متحف بهدف الحفاظ على الآثار والقطع التاريخية والتحف الموجودة في خزانة المرقد الطاهر للأمام علي عليه السلام، ويقع خلف القسم المخصص للعبادة والزيارة، وتبلغ مساحته 3 آلاف متر مربع ضمن 3 طوابق.
وستكون هنالك القسم الإداري والمكتبة التابعة لمرقد الإمام عليه عليه السلام، وتقع مقابل المتحف وفي مساحة مساوية له، ضمن 5 طوابق، في حين تم تخصيص الطبقة السفلى لمشروع توسعة المرقد، كمرآب للسيارات.
ولسهولة مرور المركبات، يتم إنشاء نفق كبير لهذا الغرض، كما ان المكتبة ستكون قابلة لاحتواء مليون كتاب ومجهزة بورشة لترميم النسخ الخطية، فضلا عن رواق كبير لإقامة الدروس الحوزوية والمحاضرات الدينية.
وتم حتى الآن إنجاء القسم الأكبر من مشروع توسعة مرقد الأمام علي عليه السلام.انتهى