التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 28, 2024

محاكمة المتهم الرابع للدواعش الضالعين في الهجوم على البرلمان الايراني 

امن – الرأي –
عقدت اليوم الأحد الجلسة الخامسة لمحاكمة المتهم الرابع من الدواعش الذين شنوا هجمات ارهابية في البرلمان الايراني ومرقد الامام الخميني (رض)، في الشعبة 15 لمحكمة الثورة الاسلامية برئاسة القاضي صلواتي.

وكانت جلسة محاكمة اليوم مخصصة لتناول اتهامات المتهم الرابع، حيث حضر المحاكمة مستشار المحكمة وعوائل الشهداء ومحامو الدفاع وممثل الادعاء العام.
وفي بداية جلسة المحكمة، قال القاضي صلواتي: قد تم شرح التهم الموجهة اليك، وهي المساهمة في الإفساد في الارض وتستوجب عقوبة الإعدام، طالبا منه ان يقدم دفاعياته.
وعرف المتهم الرابع نفسه: (م.م) متزوج وبدون سوابق إدانة.
واعترف المتهم بتعرفه على أحد أمراء داعش ويدعى (ق.ح) في الخانقاه، لكنه أنكر انضمامه الى داعش وأنكر علمه بنواياه الارهابية، الا انه ناقض نفسه في التحقيق حيث قام بتقديم شخص يدعى (س.ص) الى (ق.ح) وخلال اللقاء طلب (ق.ح) من (س.ص) ان يجمع اشخاصا مستعدين لتنفيذ عمليات ارهابية. وفي اجتماع لاحق طلب (ق.ح) من المتهم الرابع ان يوفر له اسلحة وقنابل يدوية وديناميت. وعندما سأله لماذا تريدها؟ قال: اريد ان اصطاد السمك.
وذكر انه خلال الاجتماع الاخير أعطى (ق.ح) لـ(س.ص) هاتف جوال وطلب منه ان يوفر له منزل ومعدات وعتاد واسلحة وأشخاص لتنفيذ العمليات، حيث لم ينجح (س.ص) في ذلك، وبالتالي قال لـ(ق.ح): اذا كان هناك مقابل مالي فإنني مستعد للمشاركة. فأعطاه (ق.ح) مبلغا من المال.
ورغم هذه الاعترافات، لكن المتهم الرابع، يدعي انه لم يكن على علم بنواياهم، وأنه لم ينضم الى داعش، وأنه مستاء من أعمالهم، وعندما واجهه القاضي، بأنه خلال عقد قرانه قرأ النشيد الداعشي، قال: كان ذلك نشيدا دينيا.
كما ادعى المتهم الرابع انه كان فقط يؤدي دور السائق، ولا علم له بسائر القضايا، فرد عليه القاضي، وهل كان من الممكن ان يشارك السائق في الاجتماعات السرية لداعش ويطلع على اسرار العمليات، إن لم يكن مشاركا.
ثم طلب القاضي من محامي الدفاع ان يقدم مداخلاته، فقال المحامي: ان المادة 286 من قانون العقوبات الاسلامية المرتبطة بالمساهمة في الإفساد في الارض، لا تنطبق على موكلي، لأنه من خلال الايضاحات التي قدمها، فهو اول متهم صريح في حديثه، ولا توجد تغييرات في الكثير من تصريحاته. كما انه بدون سوابق سيئة في المنطقة، وحتى في بعض الحالات لديه سوابق حسنة.
وردا على المحامي، قال ممثل الادعاء العام: هل ان المتهم (م.م) لم يطمع (س.ص) بالمال، وقال انه أخذ المال وكان مسرورا به. كما انه عندما ينقل عن عناصر داعش حديثهم انهم يريدون تنفيذ عمليات ارهابية، ألم يكن مطلعا على نواياهم؟ فهل كان المتهم (م.م) صغيرا، ولماذا وبعد مضي عام واحد لم يبادر الى ابلاغ الجهات الامنية، حيث قال ردا على ذلك انه خشي ان يلقى القبض عليه وعلى العناصر الآخرين ان أبلغ، وهذه كلها مؤشرات على تضامنه مع هذا التنظيم.
وفي آخر دفاعياته، قال المتهم (م.م): لا اعتبر نفسي داعشيا، وأدين هذا الفعل، وأنا آسف ونادم من الأعمال التي ارتكبتها، وأرجو منكم ان تتعاملوا معي بالرأفة الاسلامية.
وفي ختام الجلسة الخامسة، رفع القاضي صلواتي، الجلسة الى يوم غد الاثنين بشكل علني.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق