محلل سیاسي لبناني يستبعد بقاء سعد الحریري في منصب رئيس الوزراء 

سياسة ـ الرأي ـ
استبعد المحلّل السياسي اللبناني توفيق شومان بقاء سعد الحريري في منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة بالنظر الى فوز تحالف حزب الله وأمل وفشل تيار المستقبل في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وقال شومان، في حوار مع فارس حول نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية، ان عدد مقاعد تيار المستقبل قد انخفض والسؤال الحالي على الصعيد السياسي في لبنان هو عما اذا كان سعد الحريري يستطيع تولي منصب رئاسة الوزراء مرة اخرى.

واضاف شومان، ان المقاومة نجحت في ارساء الاستقرار السياسي في لبنان وصونه في مواجهة العدو الاسرائيلي وهو ماأدى الى نجاحها السياسي بعد نجاحها الميداني.

ووصف شومان نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في لبنان بأنها صبت لصالح التحالف الثنائي بين حزب الله وحركة أمل وفي النتيجة برزت البيئة الشيعية المعارضة للقوى المناهضة للمقاومة حيث منح الناخبون اصواتهم في الجنوب والبقاع لقائمة المقاومة.

واوضح، انه فضلا عن ذلك فان عدد مقاعد هذا التحالف قد ارتفع، سواء على صعيد المرشحين الشيعة او على صعيد الاحزاب الحليفة كما عدد المقاعد البرلمانية لتيار المستقبل قد انخفض بحيث فقد اكثر من 15 مقعدا كما ان عددا من السياسيين السنة قد فازوا في الانتخابات في اكثر من منطقة.

واشار الى وضع رئيس تيار المستقبل رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري، موضحا ان احزابا كبرى في لبنان لم ترشح الحريري لتولي منصب رئاسة الوزراء لحد الآن.

ولفت الى ان حزب الله وحزب وليد جنبلاط وحزب سمير جعجع (القوات اللبنانية) وحزب سليمان فرنجيه (تيار المرده) لم ترشح سعد الحريري ولم تتخذ قرارا نهائيا حول هذا الموضوع حيث لم تبين مرشحها النهائي وربما ستجري صفقات سياسية او امور اخرى.

ووصف الوضع الحالي لسعد الحريري بانه ضعيف للغاية لتولي منصب رئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة لذلك فانه يعوّل على علاقاته مع حزب التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل والرئيس اللبناني ميشال عون.

واشار الى رسالة الثقة التي وجهها الشعب اللبناني الى المقاومة واعدائها، موضحا ان هذه الانتخابات اكدت على توجه الشعب للمقاومة وعدم القبول بالاجواء المعارضة على الصعيد الداخلي سواء في المجال السياسي او في مجال الوفاء للمقاومة، لذلك فان هذه النتائج تصب لصالح محور المقاومة وحزب الله والحلفاء ونتصور ان المقاومة وحزب الله اليوم قد تعزز مكانته على الصعد العسكرية والسياسية والشعبية.

وحول مستقبل المقاومة الاسلامية على الصعيد السياسي اللبناني، قال ان المقاومة اثمرت عن ارساء الاستقرار السياسي في لبنان وصون الامن الوطني في مواجهة الاعداء ومنهم الكيان الاسرائيلي او في القضية السورية لذلك فان فرض الحصار على المقاومة اللبنانية من قبل الكيان الاسرائيلي قد تم احباطه فكما ان الاسرائيليين قد تلقوا الهزائم والفشل عدة مرات لذلك فانهم لن يستطيعوا فعل شئ ضد المقاومة في المجال السياسي ايضا.انتهى