الكشف عن شركة تجسس “إسرائيلية” استأجرها ترامب للتجسس على مسؤولي إدارة أوباما
كشفت الإعلامية والصحفية البارزة “أندريا جيرمانوس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خرج عن نطاق السيطرة، حيث كشف تقرير أصدره مراقب الأرصاد الأمنية في بريطانيا، أن مساعدين للرئيس ترامب قد استأجروا جواسيس “إسرائيليين” للتجسس على اثنين من المسؤولين في إدارة أوباما ممن ساعدوا في التفاوض حول الإتفاق النووي الإيراني.
وقال مصدر إن الجواسيس الذين يعملون لمصلحة ترامب سيُضعفون مصداقية أولئك الذين كانوا محوريين في إنجاز الإتفاق، الأمر الذي قد يسهّل الانسحاب منها.
إنّ الشخصين المستهدفين بهذه الحملة القذرة هما، “بن رودس”، الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية للرئيس السابق باراك أوباما، و”كولين كال”، نائب مساعد أوباما ومستشار الأمن القومي لنائب الرئيس السابق بايدن.
من جانبه قال “بن رودس” لموقع “الأوبزرفر”، “أودّ أن أقول إن التجسس وتلفيق الاتهامات لشخص قام بمسؤولياته المهنية في منصبه كمسؤول في البيت الأبيض هو شيء سلطوي تقشعر له الأبدان”.
وقد جرت اتصالات ترامب مع وكالة الاستخبارات “الإسرائيلية” الخاصة في مايو الماضي، بعد زيارة ترامب لـ “إسرائيل”، وهي المحطة الثانية في أول رحلة له للخارج كرئيس، وكان خط الهجوم يشمل الحصول على معلومات عن “العلاقات الشخصية وأي تورّط مع جماعات الضغط الصديقة لإيران، وما إذا كانت قد استفادت شخصياً أو سياسياً من اتفاق السلام”.
وكُلّفت الوكالة أيضاً بالاتصال بـ “أمريكيين إيرانيين بارزين بالإضافة إلى صحفيين موالين للاتفاق” من صحيفة نيويورك تايمز، و MSNBC TV، و Atlantic، و Vox website، و Haaretz في محاولة لتحديد ما إذا كانوا قد انتهكوا أي بروتوكولات من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة “.
وقال رودس في تغريدة “هذا ليس سلوكاً جيداً كان يجب أن يكون السلوك مقبولاً في الديمقراطية”.
في موضوع آخر على تويتر، اقترح أنه من المحتمل أن هذه الحملة القذرة استهدفت أيضاً زوجته، وأشار إلى رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة التي تلقّتها في أواخر مايو وأوائل يونيو عام 2017، حيث كتب: “حقيقة إنني لا أستطيع استيعاب أنه تم استهداف عائلتي من قبل أشخاص يعملون لدى الرئيس وهو علامة أخرى على التدهور الأساسي لبلدنا الذي أنتجه ترامب”.
وذهب صحفيون آخرون ومحللو السياسة الخارجية إلى تويتر للتعليق على ما نشرته “الأوبزرفر” واصفين الأمر بالحيل القذرة التي ترقى إلى فوضى.
وفي مقال منفصل في الأوبزرفر، كتب أحد أبرز الكتاّب أن العقد مع الشركة الإسرائيلية “يبيّن إلى أي مدى يرغب الرئيس دونالد ترامب والصقور من حوله في المضي نحو تدمير الاتفاق”، ويضيف: “إن محاولة تشويه سمعة الإتفاق- خطة العمل المشتركة الشاملة – مع عرض معلومات حول اثنين من أشد المدافعين عن إدارة أوباما، لم يأت بأي شيء يذكر”. “بدلاً من ذلك، اعتمدت حملة ترامب على التكرار البسيط للعبارات المهينة حول كونها “أسوأ صفقة على الإطلاق” وتسببت بـ “إحراج كبير”.
وتأتي هذه الاكتشافات قبل أسبوع من الموعد النهائي الذي حدده ترامب “لتعديل الاتفاق أو عدم تمديده” وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد “إذا ما قررت (أمريكا) الانسحاب من الإتفاق النووي، فإنها ستدرك قريباً أن هذا القرار سيشكّل ندماً تاريخياً بالنسبة لهم”.
ويبدو أن كبير دبلوماسي أوباما، وزير الخارجية السابق جون كيري، الذي لعب الدور الرئيس لأمريكا في تأمين الإتفاق، يعمل خلف الكواليس مع نظيره الإيراني السابق في محاولة للتأكد من عدم حدوث ذلك.
المصدر / الوقت