السيد الحوثي: نقل السفارة الاميركية الى القدس خطوة عدوانية تستهدف مقدسات الأمة الإسلامية
سياسة ـ الرأي ـ
أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية “السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي”، في معرض تعليقه على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس المحتلة، قال “إن واشنطن تهدف الى النيل من مقدسات الأمة الإسلامية من خلال نقلها السفارة الأمريكية إلى القدس”.
وفي خطاب متلفز ادلى به، امس الاربعاء، بارك الحوثي للشعب اليمني والأمة الإسلامية حلول شهر رمضان المبارك، لافتا الى تزامن الشهر الفضيل مع تصعيد العدوان السعودي الأمريكي الذي بلغ ذروته ضد الشعب اليمني؛ مؤكدا ان “الأمة الإسلامية بحاجة إلى الاستفادة من محطة شهر رمضان المعطاءة”.
وقال السيد عبد الملك الحوثي ان شهر رمضان يحل على الأمة هذا العام في الوقت الذي تواجه الكثير من التحديات والأخطار؛ مردفا ‘لا بد أن نحرص على الاستفادة من النعمة الإلهية في شهر رمضان بأقصى ما يمكن، حيث ونحن كأمة إسلامية نواجه تحديات غير مسبوقة من أعداء الأمة سواء في اليمن أو على مستوى الأمة’.
وأكد قائد حركة انصار الله اليمنية، أن ‘نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة تعد خطوة عدوانية تستهدف النيل من مقدسات الأمة الإسلامية وأن موقع مدينة القدس من القضية الفلسطينية موقع المركز واللب؛ مشيراً أن الخطوة الأمريكية ليست غريبة لأنها مشاركة مع ‘اسرائيل’ في كل ما جرى في فلسطين والساحة الإسلامية والمنطقة.
وتابع قائلا : أمريكا و’إسرائيل’ وجهان لعملة واحدة، وارتبط بهما ثلاثي الشر المنافقون في هذه الأمة وأن دأب البعض من أبناء الأمة على التفريق بين أمريكا و’اسرائيل’ لكي يبرروا علاقاتهم مع أمريكا.
وأشار الحوثي الى ‘حاجة الأمة في مواجهة التحديات إلى الصبر والعزم والقوة المعنوية والطاقة الإيمانية والبصيرة، ومعرفة العدو، (بانها) مسؤولياتنا وأن نستلهم من شهر رمضان الصبر والجلد والتحمل في مواجهة الشدائد والمحن والصعوبات وأننا نكتسب بالقرب من الله ودعائه الرعاية الإلهية في شهر رمضان المبارك ونحن الفقراء إلى عون الله ولطفه ونصره’.
كما أكد أن الحرب الناعمة تستهدف الأمة في ثقافتها وروحيتها لمسخ هويتها وإبعادها عن قيمها ومبادئها، ‘وأننا بحاجة إلى اغتنام فرصة شهر رمضان وصيامه وقيامه من أجل التماسك في مواجهة الحرب الناعمة’؛ مشيراً الى أن النفس البشرية حساسة وتحتاج إلى عناية مستمرة وشهر رمضان هو من أهم وسائل العناية بهذه النفس.
وأوضح أن من أعظم الأعمال في شهر رمضان الإحسان والاهتمام بالصدقات والعناية بالفقراء والفئات المحتاجة خصوصا في ظرف العدوان؛ كما أن من أعظم الأعمال في شهر رمضان الجهاد في سبيل الله ومواجهة قوى الغزو والعدوان.
وخلص الى أن التصدي للعدوان الذي اعترفت أمريكا مؤخراً بمشاركتها المباشرة فيه وتسانده ‘إسرائيل’ هو من أعظم الأعمال في شهر رمضان المبارك؛ داعياً للدعاء للمجاهدين في الجبهات بالنصر والتأييد والتسديد.انتهى