هذا هو الفرق بين الجيش الايراني وجيش آل سعود
بالرغم من أن الكثير من الخبراء العسكريين على مستوى العالم اكدوا انه لا يوجد مجال لمقارنة الجيش الايراني بالجيش السعودي الا انه وان تمت المقارنة فسيتبين للجميع كيف ان ايران والجيش الايراني لا يمكن لاي احد ان يقارن بقوتهم العسكرية وبشكل خاص لما يتمبع به الجيش الايراني من تدريب وحنكة عسكريةظز
وفي هذا الصدد حذّر موقع “ميدل ايست انستتيوت” الشهير اليوم من عواقب قيام أي بلد في العالم بالعدوان على إيران مبيناً أن إيران بلد قوي عسكرياً، داعياً إلى عدم الاغترار بالنفس من قبل بعض الدول وتصوير نفسها على أنها قوة عسكرية.
وحول الخبرة القتالية العالية التي تتمتع بها إيران، قال الموقع: بات جلياً اليوم وللجميع أن إيران سيكون لها اليد العليا في أي مواجهة عسكرية مباشرة مع السعودية بسبب خبرتها القتالية، والجغرافيّة، والقوى العاملة، والعمق الاستراتيجي.
وتابع الموقع بالقول: إنّ إيران نجحت وانتصرت في حرب دامت ثماني سنوات مع العراق تقريباً في 1980 – 1988، وفي ذلك الوقت كانت إيران حديثة النشوء فكيف اليوم وإيران قوية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
وفيما يخصّ الشأن الداخلي السعودي قال الموقع: في الوقت الذي يحاول فيه ولي العهد محمد بن سلمان إبراز صورته على أنه قائد سعودي ومسؤول إصلاحي، فإن شنّ حرب تقليدية مع إيران سيتعارض إلى حد كبير مع هذا الهدف، وإن الصراع العسكري مع إيران يطرح تحدياً جدياً لنجاح رؤية السعودية 2030، التي تقع عليها مصداقية ولي العهد محمد، حيث إنه يجب على ولي العهد محمد، أن يفكر ملياً في قدرات الجيش السعودي وقدرة المجتمع السعودي على الصمود قبل الشروع في مثل هذا المسار المحفوف بالمخاطر.
وأضاف الموقع أنه ونظراً لقوة إيران سعى حلفاء الرياض إلى زيادة العقوبات الاقتصادية ضد إيران ناهيك عن إرسال الجواسيس والتخريب والحرب السيبرانية، وهذا بشكل مستقل أو بالتنسيق مع أمريكا.
كما يجب على ولي العهد أن يقبل حقيقة أن بلاده لا تستطيع تحمّل حرب طويلة مع إيران لخمسة أسباب على الأقل وهي:
أولاً: يقدّر الناتج المحلي الإجمالي في السعودية عام 2016 بمبلغ 646 مليار دولار مقارنة بـ 412 مليار دولار، أي إنه سيحتاج إلى كل قرش لتمويل رؤية السعودية 2030، لقد كانت تكاليف الحرب اليمنية على السعودية كبيرة بالفعل، لذا فإن آخر شيء تحتاجه السعودية هو ضغط اقتصادي إضافي من حرب طويلة مع إيران، بينما إيران وبحربها مع العراق التي استمرت ثماني سنوات أظهرت أنها قادرة على تحمل خطورة أي ألم اقتصادي لفترة طويلة من الزمن.
ثانياً: يمكن للحروب المفتوحة أن يكون لها تأثيرات مزعزعة سياسياً على الحكومات، صحيح أن الحرب في كثير من الأحيان تساعد القادة الجدد على تعزيز السلطة من خلال القضاء على المعارضة السياسية ودفع المواطنين للالتفاف حول العلم؛ لكن في حالة السعودية، الملكية المطلقة، فإن هذه المزايا تكاد تكون غير ذات صلة، حيث عزّز ولي العهد قبضته بالفعل على السلطة ولا يواجه معارضة داخلية ذات مغزى لحكمه، إذا انخرط في حرب طويلة مع إيران، بالإضافة إلى حربه في اليمن، فإن ضغوط القيادة القومية وإدارة الحرب ستكون كبيرة بالنسبة إلى زعيم شاب لديه الكثير من الأمور.
ثالثاً: كلما طالت مدة الحرب كلما ازدادت الطائفية في الرياض، ومن شأن ذلك أن يكون مدمراً بشكل خاص لولي العهد محمد، الذي يحاول أن يحكم سيطرته على نفوذ رجال الدين السعوديين، في حال طلب مساعدتهم للحفاظ على الاستقرار السياسي والدعم العام للحرب.
رابعاً: ستستنفد الحرب الطويلة حتماً القوات المسلحة السعودية وتلعب لبعض نقاط القوة والمزايا التي يتمتع بها الإيرانيون، والتي تشمل القوى العاملة، والجغرافيا، والعمق الاستراتيجي، والخبرة، ففي الحرب مع العراق كان حوالي نصف مليون إيراني سنوياً يصلون سنّ التجنيد إلى 18 عاماً، ولم يكن العراقيون قريبين حتى من إدخال مثل هذه الأرقام.
خامساً: من شأن أي حرب طويلة أن تزوّد الإيرانيين بمرونة تشغيلية أكبر وبالتحديد الفرصة للتخطيط لحرب شاملة غير متماثلة موجّهة إلى السعودية. يتمتع الحرس الثوري الإيراني بقدرات حربية، وهو الآن في وضع أفضل بكثير لشنّ مثل هذه الحروب نظراً لتوسع وجوده المادي في المنطقة، كما سيكون لدى طهران مزيد من الوقت للنظر في خيارات مختلفة للهجوم البريّ.
المصدر / الوقت