التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

جنرالات إسرائيليون يعترفون بانتصار حماس الإعلامي عليهم 

وكالات – الرأي –
توقف عدد من الجنرالات الإسرائيليين عند أحداث غزة الأخيرة، والمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، بجانب استمرار مسيرات العودة للجمعة الثامنة على التوالي.

فقد ذكر الجنرال غرشون هكوهين في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته “عربي21” أن “المعركة في غزة تمثل تحديا دعائيا أمام إسرائيل، وفي الوقت الذي يتولى فيه رئيس هيئة الأركان وقائد المنطقة الجنوبية إدارة المواجهة من الناحية الميدانية العملياتية، فإن هناك مواجهة من نوع آخر ذات أبعاد قضائية ودبلوماسية وإعلامية، تقع جميعها في الساحة الدولية، وبدأت منذ انطلاق المسيرات الفلسطينية أواخر آذار/مارس الماضي، ويمكن القول بكثير من الثقة أن حماس تحقق فيها إنجازات استراتيجية”.

وأضاف هكوهين، الباحث بمركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية، أن هذا “التفوق الذي حققته حماس تجلى في الإدانات الدولية لإسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مما اضطرها للقيام بحملات إعلامية توضيحية مكثفة، في ظل أن العالم ينظر لهذه المظاهرات على أنها ذات بعد مدني سلمي غير مسلح”.

وختم بالقول أن “الفلسطينيين يديرون هذه المسيرات عبر تجييش الرأي العام الدولي لصالحهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يثير أمام إسرائيل جملة من التحديات والإشكاليات على الأصعدة: الفلسطينية، الإسلامية، الإسرائيلية، الدولية”.

صحيفة معاريف أجرت سلسلة مقابلات وحوارات مع بعض الجنرالات الإسرائيليين، ترجمتها “عربي21″، تنبؤوا خلالها بتطورات الأحداث في غزة في ظل استمرار المسيرات الفلسطينية.

قائد المنطقة الجنوبية الأسبق في الجيش الإسرائيلي الجنرال دورون ألموغ قال، إن “إسرائيل مطالبة باستغلال الظروف التي نشأت عقب اندلاع هذه المسيرات للتوصل إلى اتفاق مع الأطراف ذات الصلة في غزة، لأن المستوى السياسي في تل أبيب لديه نقطة بداية جيدة، يمكن البناء عليها”.

وأضاف أن “الإنجاز السياسي الأبرز الذي حققته حماس عقب هذه المسيرات جاء من الموقف التركي الذي وقف بجانبها، رغم أن الثمن الذي دفعته الحركة من الحرب الأخيرة في غزة الجرف الصامد 2014 يجعلها تفضل المسيرات الجماهيرية بصورة مؤقتة على المواجهة المسلحة، مع أن هناك أحداثا كفيلة بدحرجة الأمور مع الفلسطينيين إلى مواجهة أوسع”.

وتوقع ألموغ أن “تقوم خلية بإطلاق صواريخ من غزة، أو تقع عملية في الضفة الغربية، وربما أحداث في لبنان وسوريا تعمل على تدهور الوضع الأمني، لكن الظروف التي نجمت عنها مسيرات العودة الفلسطينية قد تمنح الحكومة الإسرائيلية كلمة مفتاحية للتوصل مع حماس لتفاهمات تعمل على تغيير الوضع في غزة، وتأخذ هذه التفاهمات مدة بين خمس وعشر سنوات، عبر وساطة مصر أو السلطة الفلسطينية أو الولايات المتحدة”.

الجنرال آيال آيزنبرغ قائد فرقة غزة الأسبق قال لمعاريف، إنه “لا يشعر بالفخر تجاه ما يحصل على حدود غزة، من نتائج صعبة، لكننا مطالبون بالحفاظ على سيادتنا، وعدم السماح للفلسطينيين باختراقها من خلال اختراق السياج الفاصل، ولكن في حال كانت هناك مفاضلة بين دم ودم، فإن أمن الإسرائيليين أكثر أهمية”.

وأضاف أن “السبب القائم للتوتر المتواصل في غزة مرده إلى عدم أخذ زمام المبادرة من الجانب الإسرائيلي، والتوصل إلى حل للمشاكل العالقة هناك في القطاع”.

يورام كوهين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الشاباك قال لمعاريف، إن “حماس حققت إنجازات إعلامية ودعائية على مستوى الرأي العام الدولي، لكنها دفعت لذلك ثمنا باهظا، مقابل أن هناك عدم وضوح في السياسة الإسرائيلية تجاه الوضع القائم في غزة، في ظل صعوبة الظروف هناك”.

وأضاف أننا “كإسرائيليين نحيا ظروفا لم تتوفر لنا من قبل ، فقد استمر وقف إطلاق النار لأربع سنوات دون إصابة أي إسرائيلي، صحيح أن قادة حماس في غزة لديهم قدر كبير من القسوة، لكنهم في الوقت ذاته واقعيون، مما قد يشجع فرضية الدخول معهم في عملية لإطلاق سراح الجنود الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة مقابل تحسين ظروف الحياة في غزة”.

وختم بالقول أن “مشكلة الفلسطينيين أنهم يطلبون مطالب بسقف أعلى كالمطار الجوي والميناء البحري، لكن إسرائيل لا تستطيع أن توافق على هذه المطالب، رغم أنها لا تريد العودة إلى غزة، واحتلالها من جديد”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق