تفاصيل جديدة عن مسؤول إسرائيلي زار الدول العربية سرا
سياسة – الرأي –
كشفت مصادر صحفية تفاصيل جديدة عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة «يوآف مردخاي»، الذي زار معظم الدول العربية وهو على رأس عمله، ومن بينها دول لا تملك علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل).
وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في تقرير لها، أن «مردخاي» البالغ من العمر 54 عاما أصبح في الفترة الأخيرة أحد أهم ضباط هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي، بسبب الدور الأمني والسياسي الكبير الذي يقوم به في اتصالات تل أبيب مع العرب، خصوصا الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن «مردخاي»، الذي يتقن اللغة العربية بطلاقة، تولى مؤخرا منصب المبعوث الخاص في عدة قضايا وملفات مهمة بالشرق الأوسط لكل من رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، ووزير الدفاع «أفيغدور ليبرمان»، ورئيس أركان الجيش «غادي أيزنكوت»، ورئيس الموساد «يوسي كوهين».
وكشفت الصحيفة أن «كوهين» كلف «مردخاي» بعدة مهام وزيارات سرية في الدول العربية، دون كشف تفاصيل إضافية، مؤكدا أن منسق الجيش السابق كان قد زار معظم العواصم العربية، غالبيتها بزيارات سرية، حيث نفذ مهام باسم الجيش والحكومة الإسرائيلية و«الموساد» و«الشاباك».
وبحسب الصحيفة، كان «مردخاي» يعمل أحيانا مبعوثا للحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الإسرائيلية لدى دول الاتحاد الأوروبي، في القضايا التي تخص القضية الفلسطينية، وكذلك لعب دورا مهما في تنسيق المواقف مع وانشطن، وخاصة مع «غاريد كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وكبير مستشاريه، ومبعوث البيت الأبيض الخاص إلى الشرق الأوسط «جيسون غرينبلات».
وأشارت الصحيفة إلى أن «مردخاي» أصبح مؤخرا عنصرا مركزيا في الساحة الفلسطينية، ولعب دورا مهما في التنسيق بين الجهات الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، مؤكدة أن علاقات شخصية قوية تربطه مع كبار المسؤولين الأمنيين في رام الله.
وأكدت أن «مردخاي» لعب دورا مهما في البحث والكشف عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة، واتخذ العديد من القرارات للضغط على الحركة وأسراها المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن «مردخاي» هو صاحب قرار منع أهالي عناصر «حماس» المحتجزين من زيارة أبنائهم، كما تعود إليه فكرة وقف التحويلات الطبية وكذلك قرار اختطاف قيادات «حماس» في الضفة الغربية، من أجل استغلال ذلك للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وكان محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية «أليكس فيشمان» ذكر أن «مردخاي» زار معظم الدول العربية عندما كان يشغل منصب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى المناطق المحتلة.
وقال «فيشمان» في مقالة موسعة عن «مردخاي»، الذي ترك منصبه وتقاعد، ليحل محله آخر يدعى «كميل أبو ركن»، لكن بصلاحيات أقل، إن «مردخاي كان يملك شبكة علاقات واسعة مع مسؤولين عرب وفلسطينيين وحافظ على قنوات مفتوحة معهم طوال الوقت، حتى في أشد الظروف السياسية سوءا».
وأكد «فيشمان» أن «مردخاي الذي عرف معظم حياته باسم (كابتن أيوب)، سطع نجمه خلال عمله في الوحدة 504 في جهاز الأمن العام (الشاباك)، والتي تختص بتجنيد العملاء وإدارة تحركاتهم وتشغيلهم، ووصل في نهاية حياته المهنية إلى حد دفع بوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إطلاق عليه لقب وزير خارجيتنا في العالم العربي».
وأوضح أن «مردخاي استخدم جوازات سفر بأسماء مختلفة، عربية وغير عربية، لزيارة الدول العربية ولقاء مسؤولين فيها للتباحث في كثير من الملفات والقضايا، وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، الذي كان ضمن مسؤولياته بشكل كبير، ومن بين هذه الدول دول لا تقيم أي علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنه كان يُستقبل بالترحاب».
وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الحديث عن «صفقة القرن» باعتبارها الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية وإقامة تطبيع كامل بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية، للانتقال من مرحلة العلاقات السرية إلى العلاقات المعلنة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق