التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

مضاوي الرشيد: موجات الاعتقالات بالسعودية دليل على عدم شعور بن سلمان بالأمان 

سياسة ـ الرأي ـ
قالت الباحثة السعودية «مضاوي الرشيد» إن موجات الاعتقالات الثلاث، التي قام بها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» تعبر عن تزايد شعوره بـ«البارانويا»، ويمكن النظر إليها كدليل على عدم شعور بن سلمان بالآمان.

ورأت أن «بن سلمان» -على ما يبدو- «لا يستطيع التفريق بين الصديق والعدو»، و«لا يتصرف بثقة رغم بلوغه عتبة التوافق حول صعوده للعرش».

واعتبرت الكاتبة، في مقال نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أنه «يمكن النظر إلى موجات الاعتقالات الثلاث كدليل على عدم شعور بن سلمان بالآمان».

وقالت إن «كل حملة لاستهداف أفراد تؤشر على استمرار «لعبة العروش السعودية»، و تؤكد عجز «بن سلمان» على التركيز على تطوير نظرته الاقتصادية التي وعد بها.

كما رأت أن حملات الاعتقال «تعكس رغبة بن سلمان في تعزيز القوة بالقمع بدل الاجماع».

وذكرت الباحثة أن موجة الاعتقالات الأولى كانت في سبتمبر/أيلول 2017 واستهدفت إسلاميين من مختلف الاتجاهات وشملت دعاة مثل «سلمان العودة» و«عوض القرني» ومثقفين واقتصاديين ورجال أعمال. واعتبرت المعتقلين «سجناء ضمير وليسوا خونة»، كما حاول النظام تصويرهم بعد اعتقالهم.

وأشارت إلى أن «من الاتهامات المفصلة على المقاس الموجهة للمعتقلين الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة».

وكانت موجة الاعتقالات الثانية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وكانت أكثر استعراضية وباسم محاربة «الفساد»، وشملت أمراءً بارزين من أبناء عم «بن سلمان» أمثال «متعب بن عبد الله»، رئيس الحرس الوطني (آنذاك)، ورجل الأعمال «الوليد بن طلال»، وعددا آخر من رجال الأعمال والمسؤولين السعوديين.

وقالت إن الغرض من تلك الحملة كان إزاحة منافسيه من أبناء عمومته ومعاقبة الأثرياء منهم والسيطرة على حصص كبيرة من ثرواتهم لتمويل مشاريع «بن سلمان»، غير أن الأخير استطاع إلى حد ما الترويج شعبيا للاعتقالات كحملة ضد «الفساد» واستهداف «الحيتان» الكبيرة.

وذكرت أنه «في الوقت الذي كان السعوديون مستعدين لتصديق رواية أن بن سلمان يستهدف حتى أقاربه في الحملة ضد الفساد، جاء في 12 مايو/آيار الحالي، الخبر غير المنتظر لاعتقال وتسليم الكويت نايف الرشيد للسعودية، وهو من عائلة آل الرشيد، التي حكمت حائل في شمال السعودية، قبل هزيمتها من آل سعود في 1921. واعتبرت أن هناك خلفيات تاريخية لسعي السعودية لاعتقاله وانتقدت تسليم الكويت له رغم أنه قطري الجنسية».

وقالت «مضاوي الرشيد» إن اعتقال ابن عمها، وهو شاب لا علاقة له بالسياسة «فيه بُعد تاريخي»، وأن ولي العهد السعودي يخشى «أن تنجح قطر في إعادة اختراع قيادة جديدة وعصر جديد من المطالب والمطالب القبلية المضادة».

فيما أشارت الكاتبة في الأخير أن الموجة الثالثة لاعتقالات «بن سلمان» شملت، قبل أيام، ناشطين وناشطات حقوقيين من أجل حقوق المرأة، وتساءلت إذا ما كان «غرض ولي العهد هو إرضاء الوهابيين».انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق