“هآرتس”: إرهابيون يهود يُخططون لشنّ هجمات ضد أهداف فلسطينية
وكالات ـ الرأي ـ
حذر “الشاباك” الإسرائيلي، من احتمالية ارتكاب مستوطنون يهود إرهابيون لـ “جرائم كراهية”، انطلاقًا من مستوطنة “يتسهار” المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوبي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)؛ خلال شهر رمضان.
ونوه “الشاباك”، وفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية يوم امس، إلى أن تلك الجرائم من الممكن أن تُؤدي إلى “هجمات” ضد أهداف إسرائيلية.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه كنتيجة لذلك، ضاعفت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها ونشاطها في المستوطنة القريبة من نابلس (يتسهار).
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن النشاط الأمني حول مستوطنة يتسهار تم تكثيفه في الأسابيع الأخيرة، لمنع احتكاكات في أعقاب الأحداث الأخيرة.
ومؤخرًا ازداد عدد اعتداءات جماعات “تدفيع الثمن” الارهابية اليهودية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي تضمنت محاولة لإشعال مسجد بالقرب من نابلس.
وأضاف المصدر، بأن تكثيف القوات الأمنية ليس فقط في يتسهار، وإنما أيضًا في مستوطنات أخرى، بينها “غوش عتصيون” جنوبي بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، ومنطقة جنوب جبل الخليل (جنوبًا)، و”شيلا” قرب رام الله (شمالًا).
وأوضح: “زيادة القوات الأمنية في يتسهار، من بداية الشهر، تم بهدف الاقتراب أكثر من الناشطين المركزيين المشتبهين الذين يقفون وراء الاعتداءات، ومنعهم من تنفيذ الخطط المنسوبة لهم”.
وأفادت الصحيفة العبرية، بأن سكان المستوطنة التي يعيش بها 1.200 مستوطن، اعتبروا نشاطات الشرطة في عدد من الحالات “مضايقات”.
ووصف النائب اليميني في البرلمان “كنيست”، بتسلئيل سموتريتش، من حزب (البيت اليهودي) قادة الشرطة بـ “الأصفار” واتهمهم بأنهم يبالغون بفرض سطوتهم على المستوطنين.
وذكرت مصادر مطلعة على الموضوع، وفق هآرتس، أن التحذيرات نوقشت بحضور مسؤولين في الشاباك، والشرطة والجيش، أحدها بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأشار مسؤولون في الوحدة اليهودية بالشاباك والجيش، إلى أن نقل السفارة الأمريكية أيضًا إلى القدس والأحداث على الحدود مع قطاع غزة، اعتبرت أسبابًا يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أمني.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم “دفع الثمن” وهي جرائم كراهية عنصرية تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية أو مواطنين عرب داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونادرًا ما يتم توقيف الجناة.
ولا ينظر إلى ناشطي “دفع الثمن” كأعضاء في مجموعة معينة، ويعرف البعض منهم بمصطلح “شباب التلال” وهم ناشطون من بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية أو من يتعاطف معهم.
وهذه الجماعة مسؤولة عن عدة جرائم، فبالإضافة للتخريب والمس في الممتلكات العامة، فإنها متهمة بجريمة إحراق عائلة دوابشة (31 تموز 2015)، والتي لم يتبق منها على قيد الحياة سوى الطفل أحمد دوابشة ومكث عدة أشهر في المستشفيات الإسرائيلية. كما وأقدمت العصابة على حرق الطفل محمد أبو خضير (2 تموز 2014).
وكشفت تقارير إسرائيلية أن 53 مصلى ومكانًا مقدسًا تعرضوا للتدنيس أو الحرق منذ عام 2009 حتى 2017 في الضفة الغربية، ما يدل على تزايد نشاطات منظمة “دفع الثمن” اليهودية مقابل قصور قوات الأمن الإسرائيلية في الوصول إلى قادة الحركة المتطرفة وناشطيها.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق