السفير التركي: خطوتنا بمل سد إليسو كان باتفاق مع العراق 

سياسة ـ الرأي ـ
شدد السفير التركي، فاتح يلدز، في مؤتمر في السفارة التركية في بغداد على أن قرارات تركيا بشأن سد إليسو “اتخذت بعد التشاور مع الجانب العراقي، ولم تكن خطواتنا كيفية أو فردية”.
وقال يلدز في مؤتمر عقده لتوضيح الأزنة للرأي العام العراقي عقده بمقر السفارة التركية ببغداد، أن “العراق يعلم بإجراءاتنا، ونحن بدأنا بملء المياه في سد إليسو منذ الأول من آذار/ مارس الماضي لغاية الأول من حزيران/ يونيو الجاري، وسنجتمع بعد ثلاثة أشهر من امتلاء السد مع الجانب العراقي”.
وعزا يلدز انخفاض منسوب المياه في نهر دجلة بالعراق إلى أن “منابع نهر دجلة انخفضت بشكل كبير، وهذا ما نقوله منذ سنة”، مضيفا “وغير صحيح أن انخفاض مياه النهر سببه ملء سد إليسو”.
وقال يلدز “هناك كثيرون ممن يعقدون الأمور، أو يسوّقون أننا سنستمر بخزن المياه في سد إليسو للسنوات الخمس المقبلة، وهذا غير صحيح، لأن الخزانات ستمتلأ في أقل من عام واحد”.
وأشار الى “الوصول الى اتفاق مشترك حول الفترة الخاصة بعملية ملء السد وهي من ١ حزيران الى ١ تشرين الثاني ٢٠١٨ وذلك في الاجتماع الثنائي الذي عقد في انقرة يوم ١٥ أيار الماضي، وتم الاتفاق على اجراء اجتماع ثان بين وفدي البلدين في ٢ تشرين الثاني ٢٠١٨”.
وأوضح ان “ملء سد اليسو لا يعني أبدا قطع جريان المياه، لذلك سيستمر جريان مياه نهر دجلة الطبيعي وبالمقدار المتفق عليه في الفترة ١ حزيران الى الاول من تشرين الثاني المقبل”.
وأكد يلدز “لن يستمر ملء سد اليسو لسنين طويلة، ومن المخطط ان يتم إتمام العملية خلال السنة المقبلة” موضحاً ان “الهدف من سد اليسو ليس السقي، وإنما انتاج الكهرباء، وبمجرد توليد الطاقة سيتم إطلاق المياه الى العراق وبصورة منتظمة”.
ولفت الى ان “المياه المياء لنا كلنا ولا توجد لنا نية من حرمان اي احد من شيء هو لنا كلنا، ولهذا السبب سنستمر في الحوار مع جارنا والبحث في كيفية المساعدة”.انتهى