التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

مسيرات جماهيرية حاشدة حول العالم بمناسبة يوم القدس العالمي 

بمسيرات جماهيرية حاشدة، أحيت العديد من الدول العربية والاسلامية مراسم يوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الراحل آية الله الخميني عام 1979، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك تأكيدا على ان القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين المحورية.

وانطلقت المسيرات في 900 مدينة ايرانية في يوم القدس العالمي، ونزل الايرانيون الى الشارع يحملون لافتات توكد على مناصرتهم للقدس المحتلة وضرورة ازالة الاحتلال وتحرير فلسطين والقدس الشريف.

وأكد المشاركون الذين بلغ عددهم الملايين على دعمهم لمسيرات العودة الكبرى كما نددوا بهرولة بعض الدول نحو التطبيع مع كيان الاحتلال، وأطلق المتظاهرون من مختلف شرائح ومكونات الشعب الايراني في طهران هتافات ضد جرائم كيان الاحتلال ودعم الادارة الاميركية لها على غرار سائر المدن الايرانية.

من جانبه أكد رئيس السلطة القضائية في ايران، آية الله صادق آملي لاريجاني خلال مشاركته في مسيرات يوم القدس أنه مادام الشعب متواجدا في الساحة فإن أمريكا وأذنابها في المنطقة لن يمكنهم تحقيق مآربهم المشؤومة، وانتقد المسؤول الايراني بعض الانظمة الاسلامية، بأنها لو تدع الشعوب تطلق أصواتها وتعبر عن تضامنها مع القضية الفلسطينية.

بدوره وصف رئيس مجلس الشوري الاسلامي في ايران علي لاريجاني يوم القدس العالمي بانه يشكل يوم وحدة المسلمين جميعا، واضاف لاريجاني في كلمة القاها في المسيرات المقامة في طهران ان الاعداء يريدون حرف انظار المسلمين عن القضية الفلسطينية، معتبرا ان الهدف من صفقة القرن هو القضاء على القضية الفلسطينية والضغط على المقاومة وهذا لن يتحقق، مشيرا الى أن التلاحم الاسرائيلي السعودي اتى لتغطية الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

كذلك قام المشاركون في المسيرات الميلونية ليوم القدس العالمي في طهران بتنفيذ حكم الإعدام الرمزي للرئيس الامريكي دونالد ترامب تنديدا بالانحياز الامريكي لكيان الاحتلال الاسرائيلي وقراره باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لهذا الكيان الغاصب، وندد المتظاهرون بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بدعم من الادارة الامريكية وصمت من المنظمات المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان وذلك بالتزامن مع عملية تنفيذ حكم الإعدام، كما هتف المشاركون ضد خطة الرئيس الاميركي المسماة بـ “صفقة القرن” الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية بدعم من حلفاءه الاقليميين موكدين على مواصلة عزمهم لتصدي هذه المؤامرة.

وفي العراق، نظمت مسيرات جماهيرية حاشدة في بغداد وعدد من المدن العراقية، صباح اليوم الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني لإحياء يوم القدس العالمي، وشاركت الجماهير العراقية في العديد من محافظات البلاد في التظاهرات بمناسبة يوم القدس العالمي تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة. ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ولافتات تدين الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وسط شعارات تدعو الى دعم القضية الفلسطينية وتندد بالصمت الدولي ازاء ما يحدث في غزة، وارتدى المشاركون في المسيرة الزي العسكري تعبيرا عن استعداداهم للدفاع عن القدس المحتل، فيما داسوا بأقدامهم علما إسرائيليا رسم على الأرض.

وفي فلسطين، قالت وسائل اعلام فلسطينية أن ان التقديرات تتحدث عن مشاركة نصف مليون فلسطيني في صلاة الجمعة التي ستقام في يوم القدس العالمي، في القدس المحتلة، وتوفد عشرات الالاف من الفلسطينيين علی حاجز قلنديا العسكري من أجل الوصول للقدس لإحياء يوم القدس العالمي، في حين منعت قوات الاحتلال الرجال الفلسطينيين الذين تقل اعمارهم من الاربعين سنة عن عبور الحاجز والتوجه الی القدس.

وفي قطاع غزة المحاصر، أحيت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم القدس العالمي، مؤكدين على رفض احتلال الكيان الإسرائيلي للعاصمة الفلسطينية، وطالب المشاركون في المسيرات الجماهيرية بأن تمتد المسيرات زمانيا وجغرافيا إلى الضفة الغربية والقدس، وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ان مشروع المقاومة قائم على إفشال صفقة القرن الأمريكية الهادفة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرا أن مسيرات “العودة الكبرى” المتواصلة على حدود قطاع غزة منذ أكثر من شهرين، “أحدثت نقلة نوعية في طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني وحققت اختراقات مهمة على الصعيدين السياسي والعسكري”.

كذلك خرجت صباح اليوم مسيرة تضامنية بمناسبة يوم القدس العالمي في العديد من الدول الاسلامية كسوريا وماليزيا وافغانستان واليمن ونيجيريا وبعض العواصم الاوروبية، واكد المشاركون على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وفلسطين هي قلب الأمة وبوصلتها، و هتفوامنددين بسياسات القتل والاجرام الذي يقوم بها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، منددين بتخاذل بعض الانظمة الاسلامية في دعم الشعب الفلسطينية والهرولة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق