السفير الايراني لدى البوسنة: واشنطن أعطت الضوء الاخضر للصهاينة لارتكاب المجازر ضد الفلسطينيين
سياسة – الرأي –
أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى البوسنة والهرسك، أن أميركا وبنقل سفارتها الى القدس، أثبتت أنها لا تلتزم بأي من القرارات الدولية، كما أعطت بذلك الضوء الاخضر للكيان الصهيوني لارتكاب المجازر الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي حديثه لوكالة أنباء “اوناسا” في البوسنة والهرسك، بشأن يوم القدس، قال السفير محمود حيدري: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبإعلانها الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس، كيوم لدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد والاحتجاج على جرائم الكيان الصهيوني وحماته، كانت الرائدة دوما في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الاوساط الدولية.
وأكد حيدري ان القدس ستبقى عاصمة لفلسطيني، مضيفا: ان ادارة الولايات المتحدة الاميركية وبنقل سفارتها الى القدس، أثبتت من جهة أنها لا تلتزم بأي من القرارات الدولية، ومن جهة اخرى أعطت الضوء الاخضر للكيان الصهيوني ليرتكب مجزرة وحشية اخرى ضد الشعب الفلسطيني المضطهد.
واشار السفير الايراني الى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين بمن فيهم المسعفة “رزان اشرف النجار” على يد الصهاينة، واعتبر القرار غير القانوني للرئيس الاميركي في كانون الاول/ديسمبر الماضي بشأن القدس، واجراءه الخطير في تنفيذ هذا الخطير عشية يوم النكبة، يمثل بداية مأساوية ومنح مزيد من الجرأة للمحتلين لارتكاب سلسلة من المجازر بدم بارد، وكان آخرها إطلاق النار على الاطفال واستشهاد المسعفة الفلسطينية ذات 22 عاما “رزان اشرف النجار”.
وصرح: ان المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني لم تعد مرتبطة فقط برجال فلسطين ونسائها، بل أصبحت تشمل عددا كبيرا من الأحرار في انحاء العالم، من اصحاب الضمائر الحية الذين يرفضون الظلم والجرائم.
ولفت سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وقال: ان الاتفاق النووي اتفاق شامل وقوي، الا ان اميركا لم تتمكن من تحمله، وإن انسحاب أميركا من الاتفاق وخاصة الاساليب المتغطرسة التي تستخدمها الادارة الاميركية لفرض ارادتها على سائر الدول، يعد انتهاكا لمبدأ الوفاء بالعهد وسيادة القانون الدولي وتحديا صارخا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة وفاعلية المؤسسات الدولية، وسيسجل هذا الاجراء الاميركي في التاريخ كخطأ استراتيجي كبير.انتهى