العصائب: نحن مع أي اجراء دستوري يكشف التلاعب ويعيد الثقة للعملية الانتخابية
سياسة – الرأي –
كشفت حركة عصائب اهل الحق، الثلاثاء، موقفها من تطورات المشهد السياسي والعملية الانتخابية، مؤكدة وقوفها مع أي اجراء دستوري يكشف التلاعب ويعيد الثقة بالعملية الانتخابية.
وقالت الحركة في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه إنه “لا يوجد شك ان الانتخابات الاخيرة شهدت بعض عمليات التلاعب والتزوير، كما لا يوجد شك بأن الانتخابات السابقة قد تكون شهدت قدر اكبر من عمليات التلاعب والتزوير”، لافتة الى ان “الكلام عن التزوير يجب ان يكون في إطار السؤال الاتي (هل كانت عمليات التلاعب هذه ضمن المديات التي لا تؤثر على المسار العام للعملية الانتخابية أم لا؟)”.
وأضافت، انه “يجب ان نشير في البداية ان الحديث عن عمليات تزوير يجب ان يضاف له نوع آخر من التلاعب الا وهو الانتخاب جبرا وبالإكراه، وهذه النقطة اشار اليها الامين العام للامم المتحدة”، مبينة ان “هذا النوع لا يعكس ارادة بعض الناخبين وهذا النوع اسوء من النوع السابق لأنه لا يمكن معالجته قانونيا كونه لا يعد تزوير بالمعنى الفني”.
وأوضحت حركة عصائب اهل الحق، ان “موقفنا الرسمي اننا مع أي اجراء يكشف التلاعب ويعيد الثقة بالعملية الانتخابية، على ان يكون هذا الاجراء ضمن السياقات الدستورية والقانونية”.
ولفتت الى، انه “لذلك نحن لدينا اعتراض على نقطتين أساسيتين، الأولى، اعادة الفرز كاملا لانه سيستغرق وقتا طويلا يدخلنا ضمن الفراغ الدستوري”، داعية الى ان “تكون عملية العد والفرز ضمن المحطات والمراكز والمحافظات او العناوين التي وردت بحقها شكاوى او طعون وهي ليست قليلة وقد تصل الى 10% من المجموع، فاذا ثبت هناك تلاعب كبير فيكون الذهاب الى اعادة العد والفرز بشكل كامل منطقيا”.
وتابعت الحركة، ان النقطة “الثانية، اعادة الانتخابات، وهذا غير مبرر بالمرة لأنه الى الان لم يثبت وجود تزوير كبير بالشكل الذي يضطرنا الى هذا الخيار”، محذرة من ان “اعادة الانتخابات بظروف مثل هذه الظروف والتي نشهد فيها حالة من فقدان الامل لدى الشارع فانه قد تكون نسبة المشاركة اقل بكثير من المشاركة الاخيرة والتي كانت اصلا متدنية وبالتالي قد يؤدي الى انهيار العملية السياسية بالأساس مضافا الى احتماليات الدخول في المجهول”.
وأشارت، الى ان “هناك من يصور ان خيار اعادة الانتخابات مطلب جماهيري وهذا غير صحيح لان الشارع مقسم الى قسمين الاول عزف عن المشاركة وهذا لا يهمه من فاز ومن خسر او تعاد الانتخابات او لا، والثاني شارك والغالبية العظمى من الأطراف السياسية التي انتخبها المشاركون ترفض رفضا واضحا اعادة الانتخابات”، عادة ان “الذي يطالب باعادة الانتخابات هم نفر قليل قد تضرر من الانتخابات بحق او بغير بحق ومن حقهم ان يعبروا عن وجهات نظرهم لكن لابد ان يعلموا بأنهم لا يمثلون الوجهة العامة للشعب العراقي”.
وأكدت الحركة التي يتزعمها قيس الخزعلي والتي شاركت في الانتخابات ضمن تحالف الفتح، ان “اي حديث عن مصير الانتخابات التي جرت يجب ان يراعي مجموعة نقاط إيجابية”، موضحة ان هذه النقاط هي “سرعة اعلان النتائج الأولية، وحصول تغيير بالوجوه هو الاعلى منذ العام 2003 حيث تجاوز نسبة 70 بالمئة من الوجوه القديمة، إضافة الى ان عدم تمكن شخصيات سياسية رفيعة ذات نفوذ وتمتلك حصة بالمفوضية (عضو مجلس مفوضين) من الفوز، وهذه النقطة تمثل أشكالا كبيرا على اتهامات أعضاء المفوضية بالتزوير”.
وختمت عصائب اهل الحق بيانها بالقول، إن “اعلان نسبة المشاركة وان كانت قليلة، لكنها نسبة حقيقية لم يتم رفعها لان عملية حساب المشاركين كانت عملية الكترونية لا تقبل الخطأ”، مشيرة الى ان “نسبة المشاركة في الانتخابات السابقة قد تكون غير دقيقة بسبب التلاعب الذي ممكن ان يحصل بسبب العد اليدوي واضافة ارقام بسهولة اليها”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق