التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

دراسة: هذا العلاج يزيد معدل التشوهات الخلقية خلال الحمل 

صحة – الرأي –
وجدت دراسة أن النساء اللواتي يتناولن الليثيوم لعلاج الاكتئاب الشديد أو الاضطراب النفسي خلال المراحل الأولى من الحمل، أكثر عرضة لولادة أطفال بعيوب خلقية خطيرة.

ووجد تحليل عالمي هام أن 7.4% من الأطفال الذين تعرضوا لـ “مثبت” الحالة المزاجية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يولدون “بتشوهات كبيرة”. ويقارن ذلك بحوالي 4.3% من الولادات للأمهات اللواتي لم يتناولن الليثيوم، وفقا للبحث الذي أجراه علماء في الدنمارك والولايات المتحدة، بالإضافة إلى أكاديميين من جامعة كارديف وكلية King’s في لندن.

وتشمل التشوهات “عيوب الأنبوب العصبي”، مثل تشقق العمود الفقري التي تؤثر على تكوين الدماغ والحبل الشوكي، وكذلك حالات القلب والمشاكل المتعلقة بالتطور السليم للأعضاء التناسلية والإحليل.

وفي العام الماضي، اقترحت دراسة رئيسية منشورة في مجلة The New England Journal of Medicine، فكرة أن هذا العلاج قد يضاعف خطر ولادة أطفال يعانون من عيوب خلقية في القلب.

ومع ذلك، فإن الدراسة الأخيرة التي نُشرت في The Lancet Psychiatry، لم تجد زيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض القلب الرئيسية، وما يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثيرات المحتملة للعيوب الخلقية.

واستخدمت الدراسة بيانات من 6 بلدان، بما في ذلك بريطانيا، تضم 2200 حالة حمل. وكان هناك 727 حالة تعرض فيها الأطفال إلى الليثيوم أثناء الحمل، إلى جانب 21 ألف و397 حالة حمل لأمهات مصابات باضطراب ثنائي القطب، لا يتناولن الليثيوم.

وكان المواليد الجدد الذين تعرضوا لليثيوم أثناء الحمل، أكثر عرضة مرتين تقريبا للدخول إلى المستشفى في غضون 28 يوما من الولادة أيضا.

وقال كبير الباحثين في الدراسة، البروفيسور فيرل بيرجينك، من كلية الطب Icahn في ماونت سيناي بنيويورك، إن فعالية الليثيوم في الحد من تكرار الأعراض النفسية أثناء الحمل “موثقة جيدا”، لذا فإن تخفيض الجرعة أو إيقافها لإعادة تناولها لاحقا خلال فترة الحمل أو بعد الولادة، “يجب أن يكون قرارا سريريا مدروسا”.

وأضاف بيرجينك موضحا: “يجب إعلام النساء حول مخاطر التشوه التي يتعرض لها الرضع في الثلث الأول من الحمل، ولكن أيضا حول مخاطر الانتكاس المرتفعة جدا للأمراض العقلية أثناء الحمل وأثناء فترة ما بعد الولادة”.

يذكر أن الليثيوم علاج شائع للاضطراب ثنائي القطب، والذي يؤثر على 2% من الناس. ويقول العلماء إنهم يأملون في أن تساعد دراستهم النساء على فهم المخاطر التي يتعرضن لها، مع أطفالهن الذين لم يولدوا بعد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق